حكاية العربة الملكية داخل متحف مجلس النواب.. هدية إمبراطور فرنسا لـ"إسماعيل" فى حفل افتتاح قناة السويس 1869.. "أوجينى" حضرت قبل الحفل بـ3 أسابيع.. والتاريخ يذكر قصة حب من نوع خاص بين خديوى مصر وامبراط

يضم متحف مجلس النواب عددا كبيرا من المقتنيات والمستنسخات التاريخية والهدايا التذكارية باعتباره أحد أقدم البرلمانات التاريخية فى المنطقة، حيث يحتوى المتحف على مستنسخات ترجع للعصرين القبطى والإسلامى فى مصر كما يضم وثائق تاريخية عن اللجنة التى وضعت دستور 1923، بالإضافة إلى صور لجميع رؤساء برلمانات مصر منها صورة إسماعيل راغب أول رئيس لمجلس شورى النواب عام 1866 بالإضافة إلى عدد كبير من المقتنيات والمخطوطات والرسائل التاريخية والشارات والميداليات التذكارية. ولعل أبرز ما يضمه متحف البرلمان، العربة الملكية التى كانت تقل الملك فى مصر، وتعود قصة العربة الملكية إلى القرن التاسع عشر وتحديدا فى عام 1869 وهو العام الذى شهد حفل افتتاح قناة السويس فى عهد الخديوى إسماعيل خامس حكام مصر من الأسرة العلوية على اعتبار أن الشركة الفرنسية بقيادة دىليسبس هى من أشرفت على حفر قناة السويس، حيث جهز امبراطور فرنسا عربة ملكية وأرسلها هدية مع زوجته الملكة أوجينى للخديوى إسماعيل خلال حفل افتتاح قناة السويس . وحضرت الامبراطورة أوجينى زوجة امبراطور فرنسا إلى مصر دون زوجها بسبب انشغاله بالظروف السياسية التى كانت تمر بها بلاده فى هذا التوقيت، وتمتعت الامبراطورة أوجينى بالجمال والذكاء الحاد واحتفى بها الخديوى اسماعيل فى هذا التوقيت بشكل كبير، حيث وصلت إلى مصر قبل ثلاثة أسابيع من الاحتفال بافتتاح قناة السويس فى 16 نوفمبر 1869 وزارت عددا من الأماكن السياحية فى مصر منها زيارة إلى مدينة الأقصر وتفقدت خلالها الآثار المصرية بها. وأعجبت امبراطورة فرنسا بحفل افتتاح قناة السويس الذى أشرف عليه ديلسبس وحضره ضيوف من مختلف دول العالم فى هذا التوقيت وخصص له الخديوى اسماعيل ألف خادم ليكونوا فى خدمة آلاف الضيوف منهم ألف من الأجانب، تم دعوتهم لحضور حفل الافتتاح الضخم، لتعبر أوجينى عن مشاهد هذا الحفل بقولها: "لم أر فى حياتى أرفع ولا أروع من هذا الحفل الشرفى الضخم" . واختلف المؤرخون حول توقيت أول لقاء بين الخديوى إسماعيل والامبراطورة أوجينى حيث يزعم البعض أن الخديوى إسماعيل تعرف على أوجينى قبل زواجها من امبراطور فرنسا، وذلك أثناء دراسته فى فرنسا ، وشاءت الأقدار أن تتزوج أوجينى من امبراطور فرنسا رغم أنها غير فرنسية إذ ترجع أصولها إلى مدينة غرناطة بأسبانيا. فى حين يرى آخرون أن الخديوى إسماعيل لم يكن يعرف الامبراطورة الفرنسية قبل وصولها إلى عرش فرنسا وزواجها من الامبراطور نابليون الثالث، ويذكر التاريخ أنه كانت هناك علاقة حب من نوع خاص بين الخديوى إسماعيل والإمبراطورة أوجينى رغم زواجها من امبراطور فرنسا لدرجة أنه شيد قصرا خاصا يشبه قصر "توليرى بالاس" فى باريس ويتمتع بدمج التصميم المعمارى الإسلامى مع الإسبانى كونها نشأت فى إسبانيا.












الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;