"الأركت" المصرى ينافس الصينى بدعم جهاز تنمية المشروعات.. محمود معتمد يبدع فى صناعة فوانيس رمضان والبداية قرض بـ50 ألف جنيه.. ويؤكد: صنعت 18 شكلا للفانوس وأصدر منتجاتى للدول العربية والأسعار فى متناول

فى مدينة العاشر من رمضان وبالتحديد فى المجاورة السادسة السكنية، ولدت قصة نجاح جديدة لحد للمشروعات التى يدعمها جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تمكن صاحبها أن ينافس الصين بمنتج مصرى 100% ويصدر للدول العربية فانوس رمضان، وصبغت كافة منتجاته من الأركت بالصبغة الوطنية وتمكن هو وأسرته أن يحول الخشب بصناعة الأركت لقطع فنية رخيصة السعر. انفراد التقى محمود معتمد أحد شباب محافظة المنوفية الذى استقر بمدينة العاشر من رمضان، وكان يعمل بأحد شركات الصناعات الغذائية، وفتح لنفسه ستديو لمواجهة أعباء الحياة، رغم أنه خريج خدمة اجتماعية، لكنه عاشق الفن والإبداع وله بعض الدراسات البيئية والاجتماعية والسياسية. محمود قرر أن ينضم للمستفيدين من خدمات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فى الوقت الذى كان هناك الٱلاف من الشباب يبحثون عن فرص عمل قرر أن يعمل مشروع خاص لنفسه فحصل على قرض الجهاز بالعاشر من رمضان قدره 50 ألف جنيه، ليشترى ماكينة ليزر ودرب نفسه على العمل عليها، وكيفية استخدام التكنولوجيا ليصمم قطعا فنية فريدة. وبالتوازى مع غزو الفانوس الصينى للأسواق المصرية، قرر محمود معتمد خريج الخدمة الاجتماعية، أن يصمم فانوسا مصريا يحمل سمات الحضارة الإسلامية، ويعكس رؤية جديدة للمصنع المصرى، صنع 18 شكلا من أشكال الفانوس واختلفت أسعارها، وأصر على أن يكون السعر فى متناول الجميع لينافس به فى الأسواق المحلية والعربية، وبالفعل يمكنك أن ترى منتجاته من الفانوس فى كبرى المحلات والأسواق، وصدر للكويت والسعودية. لم يكتفى محمود بصناعة الفانوس فقط، وإنما اتبع الانتاج طبقا للمواسم، فتراه فى عيد الحب يشكل الخشب لعلب هدايا على شكل قلوب، وفى عيد الأم يصنع قلب تحتضنه الأم مع الاستعانة بوحدة صوت تردد "ست الحبايب يا حبيبة"، وعند دخول المدارس يبدع فى الوسائل التعليمية، ومع بداية للعام الجديد يصمم نتائج وهدايا بكافة الاشكال والتصميمات لتتناسب مع كافة الأزواق والاهتمامات. فى ورشة محمود معتمد تراه وزوجته وابنته وبعض العمال فى حالة نشاط دائم، يقف بينهم متابعا للتصميم والتركيب والتغليف، يتابع كل التفاصيل ويخصص لنفسه وقتا للعمل من الرابعة مساءا حتى قرب حلول الفجر. محمود يؤكد أن النجاح لا يتوقف فقط عند تحديد فكرة المشروع أو الحصول على قرض مالى، وانما لابد من متابعة كل جديد، ودراسة السوق والخروج بمنتج مختلف من حيث الشكل والجودة، والإصرار على النجاح وعدم الإحباط إن باءت أى محاولة بالفشل، لأن الصبر هو أحد أهم عوامل نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة. محمود أكد أن الدولة تنتهج حاليا نهج تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وتدعم الكثير من الشباب، مؤكدا ضرورى استكمال هذه المنظومة بتوفير أماكن للمشروعات ضمن تجمعات صناعية بعيدا عن بيوت الأهالى، وفتح أسواق ومعارض دائمة لكافة المنتجات، وأنه لابد من وجود قاعدة بيانات تضم كافة المشروعات لتدعم بعضها، وخاصة الصناعات التكميلية التى قد يحتاج إليها أحد منفذى مشروع صغير وأحيانا عدم حصوله عليها بسهولة يكلفه الكثير، أو يتسبب فى إفشال مشروعه لا قدر الله أو غلاء سعر منتجه، وقاعدة بيانات المشروعات الصغيرة وتوفرها سيتيح لكافة المصنعين الصغار مساحة للتميز وتبادل الخبرات والخامات. محمود لم يتوقف عند صناعة الأركت فى الهدايا لأنها بدءت تنتشر، وقرر أن يأخذ استكمال لقرضه بقرض جديد لإدخال صناعة الأركت فى صناعة الأثاث، فطالما النجاح حليفه، عليه أن يطوعه للاستمرار والتميز وخدمة نفسه ووطنه.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;