غموض حول مصير آلاف الداوعش الفارين من شرق سوريا.. الأكراد يستجوبون مئات الإرهابيين قبيل اقتحام الباغوز.. وتخوف عراقى من تسلل المتطرفين إلى بغداد بعد اقتحام آخر مواقعهم.. وتحذيرات من انتقالهم للأراضى

تواصل قوات سوريا الديمقراطية الكردية بدعم من التحالف الدولى ضد داعش الذى تقوده واشنطن، محاصرة بلدة الباغوز التى تقع فى أقصى الشرق السورى، وذلك استعدادا لاقتحام آخر معاقل التنظيم الإرهابى فى الأراضى السورية والقضاء على المقاتلين الأجانب المتمركزين فى تلك المنطقة بشكل كامل. وخلال الأيام الماضية خرج أكثر من 3 آلاف شخص بينهم مدنيين وعناصر إرهابية من التنظيم المتطرف ومئات النساء والأطفال من أسر الدواعش، وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن نحو 58 ألف شخص خرجوا من بلدة الباغوز، منذ مطلع شهر ديسمبر الماضى. ووثق المرصد السورى لحقوق الإنسان خروج أكثر من 55 ألف شخص من بلدة الباغوز منذ قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، الذى أعلنه في 19 ديسمبر الماضى. وأفاد المرصد أن من بين هؤلاء أكثر من 7 آلاف شخص من مسلحى تنظيم داعش الإرهابى خلال الأسبوع الماضى، أغلبيتهم من العراق، وجرى اعتقالهم من بين النازحين بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم. وبدأت القوات الأمريكية واستخبارات القوات الكردية باستجواب العناصر الداعشية التى سلمت أسلحتها على تخوم قرية الباغوز فى أقصى الشرق السورى، وذلك لرصد تحركات القيادات البارزة داخل التنظيم وخطط التنظيم الإرهابى خلال الفترة المقبلة. وتتخوف السلطات العراقية ودول الإقليم من تسرب عناصر إرهابية تتبع تنظيم داعش إلى دول المنطقة، وخاصة فى ليبيا التى تعانى من ضعف سلطة الدولة وانقسام سياسى بين المكونات الليبية المختلفة، وهو التحذير الذى أطلقه وزراء خارجية دول جوار ليبيا خلال اجتماعهم الأخير فى القاهرة. وتقوم استخبارات الجيش العراقى بعمليات تمشيط ومسح للمناطق الحدودية المحاذية للأراضى السورية، وذلك خوفا من تسلل أى عناصر أجنبية أو إرهابيين فارين من صفوف داعش، وتمكنت القوات العراقية من القبض على 10 مقاتلين فرنسيين فارين من قرية الباغوز التى تحاصرها القوات الكردية منذ أسابيع. وميدانيا، أكد خارجون من الجيب الأخير لتنظيم "داعش" الإرهابى فى قرية الباغوز، أن المقاتلين والباقى من أفراد عائلاتهم يعيشون في خنادق محفورة تحت الخيم للاحتماء من القصف والغارات، ويعانون من الذعر والجوع والبرد. وخرج أكثر من سبعة آلاف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال وبينهم عدد كبير من الأجانب، منذ مطلع الأسبوع من بلدة الباغوز، حيث بات وجود التنظيم يقتصر على خيم متفرقة وبعض المزارع المدمرة. ويروى الخارجون تفاصيل أيام صعبة عاشوها تحت قصف قوات سوريا الديمقراطية وغارات طائرات التحالف الدولى بقيادة واشنطن التى لا تفارق الأجواء. ووفقا للتقارير الإعلامية العراقية، ألقت السلطات الكردية القبض على عشرات الأجانب من النساء والأطفال المنتمين لتنظيم داعش الإرهابى، حيث جرت عملية نقل تلك الأسر إلى مناطق سيطرة قوات التحالف الدولى ضد داعش وقوات سوريا الديمقراطية. وتقول الفنلندية سنا (47 عاماً) التى خرجت مع أطفالها الأربعة من الباغوز "الأيام الأخيرة كانت مروعة، قصف وإطلاق رصاص واحتراق الخيم". وكانت السيدة الفنلندية من عداد المئات من الأشخاص، من نساء وأطفال ورجال يشتبه بانتماء غالبيتهم إلى التنظيم الإرهابى، الذين خرجوا فى حالة يُرثى لها من قرية الباغوز، إلى نقطة فرز لقوات سوريا الديمقراطية على بعد 20 كم شمال البلدة. وتقول إنها وصلت برفقة زوجها المغربى إلى "الشام" قبل أكثر من أربع سنوات وللعيش فى كنف دولة داعش، لكن الوضع تبدّل بعد عام من وصولها مع بدء الهجمات ضد معاقل التنظيم الإرهابى ثم وفاة زوجها بحادث سير، على حد قولها. فيما قال قيادى كبير فى قوات سوريا الديمقراطية، إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، أسرت 400 من مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى، أثناء محاولتهم الفرار من آخر معقل للتنظيم فى شرق سوريا بينما استسلم مئات آخرون من المتشددين. وأضاف القيادى أن مئات المقاتلين الذين استسلموا غادروا منطقة الباغوز، فى إطار عملية إجلاء شملت أيضاً مدنيين، لكن لم يتضح بعد عدد المتشددين الذين سلموا أنفسهم. وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية من تبقى من مقاتلى التنظيم الإرهابى وأفراد من عائلاتهم منذ أسابيع فى بقعة محدودة داخل قرية الباغوز الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات فى شرق سوريا، وتطوق هذه القوات البلدة من جهتى الشمال والغرب، فيما تتواجد قوات الجيش السورى جنوباً على الضفة الغربية للفرات، والقوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي شرقاً على الجهة المقابلة من الحدود.














الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;