من كهوف تورا بورا إلى مقاهى لندن.. نعمان بن عثمان قصة إرهابى اخترق الجماعة الليبية المقاتلة بدعم الاستخبارات البريطانية..شارك بمراجعات النظام الليبى مع الإخوان والقاعدة..ويواصل بث سمومه بتشويه صورة ال

سعت الجماعة الليبية المقاتلة (تنظيم القاعدة) إلى تطوير أدواتها الإعلامية منذ الإعلان عنها بشكل رسمى فى أكتوبر عام 1995 م، وذلك بعد إعلان الجماعة مسئولياتها عن جميع العمليات التى تم تنفيذها فى ليبيا تسيعنيات القرن الماضى. نعمان بن عثمان والإرهابى عبد الحكيم بلحاج وقيادى بتنظيم القاعدة وتشكلت النواة الأولى للتنظيم على يد المدعو "على العشبى" رفقة ثمانية أفراد آخرين عام 1982، إلا أن أجهزة الأمن الليبية لم تمهلها الكثير من الوقت، وقضت على التنظيم بمقتل أفراد التنظيم التسعة، وفى عام 1989 قام عوض الزواوى بإعادة تشكيل التنظيم إلا أن الأمن الليبى تصدى له، وبدأ الإعداد لتشكيل الجماعة الليبية المقاتلة خارج ليبيا خوفا من ملاحقة أجهزة الأمن الليبية. نعمان بن عثمان فى أفغانستان وتم الاتفاق على تشكيل التنظيم عام 1990 فى منطقة حدودية بين باكستان وأفغانستان، وعكفت على بناء خلايا نائمة داخل ليبيا، وإعداد مقاتليها فى معسكراتها الأفغانية والباكستانية، وبدأت الجماعة فى تجنيد عدد من الشباب الليبى وتدريبه فى أفغانستان، وتنفيذ عمليات داخل مدن ليبيا وتحديدا فى بنغازى واجدابيا. وقبيل الإعلان عنه بشكل رسمى عن القاعدة، بدأ التنظيم يفكر فى توفير قيادات داخل التنظيم تكون فى ظاهرها قد فكت ارتباطها بالجماعة الليبية المقاتلة ولكن فى باطنها ترتبط باتصالات واسعة مع كافة قيادات التنظيم المتشدد. ووقع الاختيار على المدعو "نعمان بن عثمان" وهو أحد عناصر الجماعة الليبية المقاتلة الذى تلقى تعليما وتدريبا على يد أبرز قيادات القاعدة فى كهوف "تورا بورا" فى ولاية ننكرهار التى تقع شرقى العاصمة الأفغانية أفغانستان. نعمان بن عثمان ولد المدعو "نعمان بن عثمان" فى العاصمة الليبية طرابلس عام 1967 وتلقى تعليمه الثانوى ما بين عامى 1982 – 1985، وحاول التقرب إلى اللجان الثورية التى تتبع نظام القذافى حتى التحق بكلية التريبة بجامعة الفاتح عام 1985، وهناك تعرف على شخصيات بارزة فى أجهزة الأمن الليبية وبدأ فى مرحلة جديدة وخطيرة من العمل الثورى أخذت البعد الأمنى. وفى أواخر ثمانينات القرن الماضى بدأت مظاهر التدين تظهر على المدعو "نعمان بن عثمان"، وبدأ يتردد على بعض المساجد فى منطقة قرقارش فى الأندلس بالعاصمة طرابلس حيث يقيم، وسعى لاختراق صفوف الشباب الليبى المرتبط باتصالات مع قادة الجماعة الليبية المقاتلة خارج البلاد. نعمان بن عثمان والإرهابى عبد الحكيم بلحاج وقيادات بتنظيم القاعدة وتمكن "بن عثمان" من التغلغل داخل الشباب الليبى حتى تمكن من السفر إلى أفغانستان عام 1989 م، وبدأ ينسج علاقات مع القيادات الليبية البارزة فى الجماعة المقاتلة وعلى رأسهم سامى الساعدى وعبدالحكيم بلحاج وعبدالله الصادق، شارك نعمان فى المعارك ضد النظام الشيوعى الذى كان يحكم أفغانستان بعد خروج الروس، ولعل أبرزها معركة حصار خوست فى عام 1991، ومعركة جارديس مطلع العام 1992 مع مجموعة العرب التابعين لـ"جلال الدين حقانى"، بعدها انسحب نعمان بن عثمان من ساحات القتال وتركز عمله فى معسكر الفارسى بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية. بدأت الاتصالات بين نعمان بن عثمان وأجهزة الأمن البريطانية عام 1994م وتمكن نعمان من الوصول إلى العاصمة لندن فى عام 1995، وقدم طلب لجوء سياسى للحكومة البريطانية بعد مزاعم بثها بانشقاقه عن الجماعة الليبية المقاتلة، وبزخ نجم المدعو نعمان بن عثمان بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001، وبدأ يتسلل إلى وسائل الإعلام الغربية بدعم من أجهزة الأمن البريطانية، وأعلن عام 2003 انشقاقه عن الجماعة الليبية المقاتلة وذلك بعد عام من فصل الجماعة له بسبب ارتباطه باتصالات مع أجهزة الاستخبارات البريطانية، ودوره المشبوه فى تسليم عدد من الشباب الليبى المقيم فى العاصمة لندن. وتنقل نعمان بن عثمان بين الشباب الليبى بعدة أسماء حركية وكان حريصا على ألا يكتشف أحد أمره، والملفت أن القيادى فى الجماعة الليبية المقاتلة تمكن من السفر إلى أفغانستان عام 2000 خلال فترة إقامته فى بريطانيا، وذلك بتنسيق كامل مع أجهزة الأمن البريطانية التى كانت تسعى لاختراق التنظيمات المتشددة فى أفغانستان. الإرهابى عبد الحكيم بلحاج ونعمان بن عثمان وتعد الجماعة الإسلامية المقاتلة، ثانى تنظيم متشدد ينضم إلى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب العربى، بعد الفصيل الجزائرى، الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وهو ما يراه البعض قليل القيمة، قياسا إلى جارتها الجزائرية، حيث يكون انضمام الجماعة الإسلامية المقاتلة أقل درجة فى قوة انضمامه؛ لوجود اختلاف فكرى عميق بين فكر المقاتلة الليبية، وفكر المسلحة الجزائرية. ومع إعلان سيف الإسلام القذافى عن تحرك النظام للقيام بمراجعات لجماعة الإخوان فى ليبيا والجماعة الليبية المقاتلة، تحرك نعمان بن عثمان للمشاركة فى تلك المراجعات بدعم من أجهزة الأمن البريطانية التى وافقت على انتقاله إلى ليبيا للمشاركة فى تلك المراجعات، وبات نعمان بن عثمان رأس حربة للنظام الليبى فى التواصل مع الجماعة الليبية المقاتلة للقيام بالمراجعات الفكرية. ومع اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 وكعادته سعى نعمان بن عثمان للظهور إعلاميا بشكل مكثف باعتباره أحد القيادات السابق بالجماعة الليبية المقاتلة، ودعمته بريطانيا ماليا ولوجيستيا لتدشين مؤسسة "كويليام" لمكافحة التطرف فى العاصمة لندن، وبدأ بن عثمان فى نشر معلومات عن أبرز قيادات الجماعة الليبية المقاتلة، وسعى إلى مواكبة تطورات الأحداث فى ليبيا عبر تغيير "جلده" وأفكاره لاختراق الكيانات الليبية. وبدأ "نعمان بن عثمان" فى بث سمومه خلال الشهور الماضية عبر تشويه صورة الجيش الوطنى الليبى، ومساندة الميليشيات المسلحة التى تتمركز فى مدن المنطقة الغربية وتحديدا فى طرابلس ومصراتة.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;