"اغتنم الفرصة واحذر فواتها فبلوغ العز في نيل الفرص"، نجوم الساحرة المستديرة يهمسون في آذن علي لطفي حارس العرين الأحمر، الذي وجد نفسه دون سابق إنذار مسئولاً مع باقي زملائه بالفريق الأحمر عن استكمال حلم البطولة التاسعة في دوري أبطال أفريقيا، والخروج من مباراة عنق الزجاجة أمام شبيبة الساورة الجزائري.
موقف صعب يواجهه الحارس الثالث في القلعة الحمراء، الذي بات يمثل الفريق الأحمر بشكل أساسي بعد إصابة الحارس الأول محمد الشناوي والثاني شريف إكرامي، قبل مواجهة فيتا كلوب بالجولة الخامسة في دوري أبطال أفريقيا، ليقد لطفي أداءً مميزاً وينال إعجاب الخبراء رغم الخسارة، ليؤكد الخبراء بأنه ليس مسئولاً حتى عن الهدف الذي سكن شباكه.
دعم كامل يتلقاه لطفي من جانب جماهير الأهلي في الموقف الصعب الذي يمر به الفريق، الذي يحتل المركز الثاني بمجموعته برصيد 7 نقاط متساوياً مع فيتا كلوب، ومتأخراً عن شبيبة الساورة بنقطة واحدة، ليتواجه الفريقان الأهلي وبطل الجزائر في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين وسيكون المارد الأحمر مطالباً بالفوز من أجل التأهل ومواصلة حلم التتويج الأفريقي.
الأزمات تصنع الرجال والفرص الذهبية قد لا تأتي مراراً، لذلك لن يكون من الجيد إهدارها لحارس كان مرشحاً للرحيل وبات هو الأمل الوحيد في مباراة صعبة لعشاق الأحمر، 7 نجوم لعبوا دور البطولة وأحسنوا استغلال الفرص وكانوا رجال المواقف الصعبة نرصدهم في السطور التالية:
هروب الحضري يصنع نجومية أمير عبد الحميد
فى عام 2008 استيقظت الجماهير المصرية على خبر رحيل الحضرى عن القلعة الحمراء، وانتقاله إلى سويسرا للانضمام إلى فريق سيون، رغم البطولات التى يخوضها الفريق الأحمر، وعدم تجهيز بديل للسد العالى الذى برر تصرفه بحلمه فى خوض الاحتراف، هروب أفسح المجال لبزوغ نجم جديد من على دكة بدلاء الفريق الأحمر الذي وجد نفسه بعد استبعاد دائم من الحسابات الفنية الحارس الأساسي للقلعة الحمراء، أمير عبد الحميد نجح في الزود عن العرين الأحمر بعد هروب الحضري لموسمين متتالين حصد خلالهم الأهلي العديد من الأقاب المحلية والقارية .
ذكي و جدو أبطال الفرص الذهبية مع المعلم
تعرض حسن شحاته نجم الزمالك المعتزل والمدير الفني السابق لمنتخب الفراعنة، لموجات من النقد العنيف على اختياراته لبعض اللاعبين في الانضمام إلى قائمة المنتخب وفي مقدمتهم محمد ناجي جدو، الذي كان سبباً رئيسياً في تتويج الفراعنة بأخر البطولات القارية في كأس الأمم بنسخة عام 2010، حيث سجل البديل الذهبي كما أطلق عليه 5 أهداف كانت كفيلة بتتويج الفراعنة على عرش القارة السمراء، وفي نسخة 2006 التي استضافتها مصر وتوجت بها أيضاً أثبت عمرو ذكي مهاجم الزمالك السابق أنه رجل المواقف الصعبة عندما حدث مشكلة بين حسن شحاته وبين أحد اللاعبين أثناء عملية التبديل ليدخل المعلم في مشادة مع اللاعب الذي تم استبداله، قبل أن يدخل عمرو زكي إلى الملعب ويسجل فور نزوله هدفاً في فوز مصر على السنغال .
نيدفيد يتمرد على الانتقادات
واجه كريم وليد لاعب وسط الأهلي موجات عنيفة من النقد على مدار أكثر من موسم، وصل إلى درجة اتهام الجماهير للاعب بأنه يلعب في الأهلي بالمجاملة من المدرب، إلا أن نيدفيد انتفض مع حصوله على فرصة في الموسم الجاري ليشارك مع الفريق الأحمر ويصبح أحد العناصر المؤثرة التي تتمنى الجماهير مشاركتها في المباريات .
الشناوي وجنش والجوكر رجال المواقف الصعبة
الجوكر، لم يأتي هذا اللقب من فراغ، بل كان أحمد فتحي رجل الأزمات في أكثر من موقف ليشارك مع الفراعنة في 4 مراكز مختلفة تنوعت خط الدفاع أو خط الوسط أو الجبهة اليمنى والجبهة اليسرى، وفي كل المراكز أدى الجوكر مهمته على أكمل وجه.
محمد الشناوي حارس مرمى النادي الأهلي، والذي وجد نفسه حارس مرمى منتخب مصر الأساسي في أولى مباريات الفراعنة بمونديال روسيا، أثبت أنه استحق الفرصة الذهبية بعدما حصد لقب رجل المباراة في أول مبارياته أمام منتخب الأوروجواي ولولا تواجد الشناوي لكان لنتيجة المباراة شأن أخر.
بعد رحيل أحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك السابق عن القلعة البيضاء، منحت الفرصة لبزوغ نجم جديد في حراسة العرين الأبيض، ليشارك جنش مع الزمالك ويقود فريقه إلى صدارة الدوري وصدارة مجموعته الأفريقية خلال الموسم الجاري .