مصر وليبيا ايد واحدة.. الأزهر يدرب أئمة ليبيا لمواجهة الفكر المتطرف.. وكيل الأزهر: المنهج الأشعرى لا يكفر أحد ومن درس بالأزهر لا يحمل سلاح..ورئيس منظمة الأزهر بليبيا: بلادنا دمرت بحجج واهية والأزهر مع

"مصر هى أم الدنيا والأزهر هو أصل الإسلام الوسطى، وليبيا ومصر كالجسد الواحد فلا ننسى أنها هى التى علمتنا وبيننا وبين أهل مصر مصاهرة"، هذا ما أكد عليه أئمة ليبيا الذين تلقوا دورة تدريبية بالمنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف، وذلك خلال احتفال المنظمة بتخريج دفعة جديدة من 36 متدربًا من أئمة ووعاظ ليبيا الذين تلقوا دورتهم التدريبية خلال الفترة: 2 ـ 17 من مارس 2019 بالمنظمة تحت عنوان: أساليب الدعوة وتجديد الخطاب الدينى، والتى حاضر فيها كبار علماء الأزهر الشريف. وتناولت الدورة موضوعات: "الانتماء ومواجهة التطرف، التكفير وخطره على العالم الإسلامى، الإعلام والتطرف، الحقيقة والمجاز فى فهم القرآن والسنة، مقاصد الشريعة، فقه الأولويات، مدخل إلى دراسة العقيدة، التكوين المعرفى لعلوم الشريعة، آيات أخطأ فى فهمها المتطرفون بين التفسير والعقيدة، الاجتهاد والإفتاء،وتم توضيح هذه القضايا من خلال الفكر الوسطى الأزهرى". وقال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، إن ليبيا كافحت على مر العصور، فما كادت تتخلص من الاستعمار التركى البغيض، حتى وقعت فريسة للاستعمار الإيطالى، وكاد شعبها يفقد كيانه، موضحا أن ليبيا مقربة لقلوب المصريين والأزهر يفتح معاهده ومؤسساته لخدمة الوافدين، ولكن لليبيا مكانة خاصة فى القلوب، ولن يثنينا نحن الأزهريين أى شئ عن غايتنا. وأضاف عباس، خلال كلمته بالحفل: "سلاحنا هو الفكر وأداتنا هى الكلمة، فالأزهر الشريف يتعهد بمنهج واضح من الوسطية والاعتدال يسير على المذهب الأشعرى الذى لا يكفر أحد، وليس هناك تطرف أو إرهاب داخل أروقة الأزهر، فعالم الدين الذى يدرس فى الأزهر ويتربى على التعددية المذهبية لا يمكن أن يحمل السلاح". من جانبه قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنه لا يمكن لأحد أن يحكم على أحد بالكفر، فعملية التكفير لا تملكها جماعة أو مؤسسة أو فرد، مضيفا أن قضية الخلافة، واعتبار الجماعات الإرهابية أن الخلافة قضية من أصول الإسلام أمر خاطئ، فالخلافة قضية فرعية. وأضاف عفيفى، أن دعوات الخلافة مرفوضة، وقد نادى بها سيد قطب وحسن البنا، وهو كذب وافتراء لتحقيق مكاسب لجماعات معينة‎، مضيفا أن اهتمام الأزهر الشريف بتدريب الأئمة الوافدين من مختلف دول العالم من خلال الدورات التى ينظمها تباعا من خلال مؤسساته المختلفة، يعكس الدور العالمى لمؤسسة الأزهر، كما أنها تبلور العلاقة القوية بين الأزهر الشريف والعلماء من مختلف دول العالم. ولفت الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية فى كلمته، إلى أن اللقاء يترجم دور مصر بقياداتها السياسية الحكيمة فى ترسيخ روابط العلاقات بين الدول الأشقاء، كما أنه يؤكد على اهتمام الأزهر تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر فى نشر الوسطية والاعتدال، مشيرا إلى أن الدورة التى نحتفل بخريجيها الآن ركزت على التدريب الكيفى على العديد من القضايا الجدلية والمهمة، خاصة وأن هناك العديد من المفاهيم المزيفة والمصطلحات المغلوطة المرتبطة بتلك القضايا تستوجب بيان الحقائق المثارة حولها والرؤية الصحيحة للإسلام فى كل قضية واضحة، كذلك فإن الدورة أكدت فى لقاءاتها التدريبية المختلفة على أهمية احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية وضرورة التعايش السلمى المشترك بين جميع الناس سواء مسلمين أم غير مسلمين وتفعيل المشتركات الإنسانية بين الشعوب، وهو الدور المنوط به، معلنا تقديم مجمع البحوث الإسلامية 25 كتابا من إصدارات المجمع للأئمة الليبيين. من جانبه قال الشيخ أكرم فرج الجرارى، رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى ليبيا: "نقف اليوم شامخين رافعين الرأس لأننا فى حضن الأزهر الشريف معقل الوسطية والاعتدال، فقد فتح أبوابه لكل خطباء وأئمة العالم الإسلامى وعودهم على الوسطية والاعتدال، بعيدا عن الغلو والتطرف والإرهاب". وأضاف الجرارى: "أحمل الأمانة على الطلبة المتخرجين على نشر المنهج الوسطى والاعتدال داخل ليبيا.. تلك البلد الطيب التى دمرت من أجل حجج واهية، بعدما كانت تنشر الإسلام فى كافة الدول الأفريقية، والآن عليكم أمانة كبيرة تن تعودوا إلى بلادنا وأن تنهضوا بها بعد ما تم تدميرها". وأشاد الجرارى بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى وقوله بملتقى الشباب الأفريقى "حان وقت أفريقيا"، مشيرا إلى أن الشعب المصرى والليبى شعب واحد مهما حاولت الجماعات الإرهابية إفسادها. وبدوره قال الشيخ سعد العسكرى من أئمة ليبيا، إن مصر دائما ما وقفت بجانب ليبيا وشعبها فى حربه ضد الإرهاب والتشدد، وعلمت أولادنا، لاسيما أن مصر بها الأزهر الشريف قلعة من قلاع العلم تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وأضاف العسكرى، أن الأزهر وشيخه فتح لنا الأبواب ونشكره ونشكر المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف، مطالبا بمزيد من الدورات.




















































































الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;