صور.. "انفراد" يسلط الضوء على أبرز مشروعات حماية الآثار بمصر قبل افتتاحه بساعات.. خفض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو.. المشروع بدأ منذ عامين بتكلفة 9 ملايين دولار.. واكتشاف قطع أثرية خلال العمل

قبل عامين بدأ العمل فى أحد أبرز مشروعات حماية الآثار فى مصر، وهو خفض منسوب المياه الجوفية أسفل معبد كوم أمبو جنوباً بمحافظة أسوان، ليشهد بعد ساعات افتتاح المشروع رسمياً بحضور الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان. "انفراد" يرصد أبرز النقاط حول هذا المشروع المصرى الأمريكى، قبل ساعات من افتتاحه بحضور ممثلى الحكومة والوكالة الأمريكية بدأت أعمال المشروع فى أكتوبر من عام 2017، بتخفيف آثار المياه الجوفية المرتفعة فى معبد كوم أمبو وأيضاً معبد إدفو، والذى تم الانتهاء من الأعمال فيه، وبالنسبة لمعبد كوم أمبو فإن المشروع ساهم بجانب حماية الأثر، فى اكتشاف عدد من القطع الأثرية خلال فترة العمل بالمشروع والحفر أسفل المعبد وبالقرب منه. وبدعم من وزارة الآثار والتعاون مع وزارة الإسكان، سعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى تخفيف آثار المياه الجوفية المرتفعة فى معبدى كوم أمبو وإدفو، من خلال المشروع الهندسى الذى بلغت تكلفته الإجمالية 9 ملايين دولار للمعبدين، ويشمل العمل تصميم بناء لنظام خفض المياه الجوفية بكوم أمبو بمبلغ 3، 2 مليون دولار، ويتكلف البناء مبلغ 5.8 مليون دولار، بما فى ذلك ثلاث محطات ضخ، كما يقوم وفريق من علماء الآثار على إنقاذ وتوثيق القطع الأثرية التى وجدت خلال مرحلة البناء، تحت إشراف مفتشين من وزارة الآثار، وتم العثور على كتل من الحجر الرملى من تعود إلى حوالى 350 قبل الميلاد - حوالى 200 سنة أى أقدم من الأحجار الموجودة الآن فى المعبد. ويشار إلى أن مشروع تخفيف آثار المياه الجوفية المرتفعة فى معبد كوم أمبو، من أهم المشروعات المنفذة بالمحافظة – بحسب تصريحات شيرى كارلين المديرة السابقة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر – موضحةً بأن هناك تعاون مثمر بين الأثريين والمصممين، للحفاظ على الآثار عند عمليات الحفر، وعلقت مديرة الوكالة الأمريكية بأن الوقت ضيق للغاية فهناك جهود تبذل للانتهاء من أعمال الحفر فى أسرع وقت، خوفا على الآثار بالمعبد، وقالت "كارلين" أنه منذ عام 1978 والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية استثمرت ما يقرب من 30 مليار دولار فى مشاريع مصرية تعكس الأهداف والقيم المشتركة لشعب أمريكا ومصر، وأثمرت هذه الشراكة الطويلة الأمد إلى خفض وفيات الرضع والقضاء على شلل الأطفال وتحديث شبكة الكهرباء وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية الموسعة وإطلاق العديد من أصحاب المشاريع الذين خلقت أعمالهم وظائف جيدة وقيمة مضافة للاقتصاد المصرى وأعدت الطلاب ذوى المهارات التسويقية لاقتصاد القرن الحادى والعشرين. الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أوضح بأن المشروع يستهدف عمل طرنشات عميقة حول المعبد يصل عمقها إلى نحو 12 مترًا بالتل الأثرى الخارجى، وأيضًا الخاصية الشعرية بجوار جدران المعبد لتغيير أساس الجدران من التربة المشبعة بالمياه، ويتم عمل دراسات قبل بدء المشروع وهناك تجارب الضخ التجريبى ورصد مدى صلاحية المياه ومنسوبها، وأيضا هناك فترة عمل صيانة بعد انتهاء المشروع لتدريب العمالة ورصد تثبيت منسوب مياه الجوفية عند مستوى معين، لافتاً إلى أن البعثة الأثرية الغرض منها أن الحفر له جانب أثرى فلابد من تواجدها مع عمل المشروع، ولكن المشروع بالكامل هندسى مسئولة عنه شركة مقاولات ممولة من المعونة الأمريكية بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى، والمنطقة الأثرية بكوم أمبو تراقب الحفر بإشراف مباشر تام خاصة المناطق القريبة من المعبد، وهناك اكتشافات أثرية تم الكشف عنها خلال العمل بالمشروع، وتم إيداعها بالمخزن المتحفى لعمل دراسة كاملة ويتم نشرها علميا ويتم اختيار قطع منها لعرضها، وهناك مفاجآت أخرى سيتم الإعلان عنها قريبًا من جانب بعثة الحفائر المصرية، وهناك بعثة نمساوية تعمل بالتل الأثرى عملت شهر و6 أيام. أحمد سيد، مدير منطقة كوم أمبو الأثرية، أشار إلى أن المنطقة الأثرية نجحت فى فتح المنطقة للزيارة أمام السائحين الأجانب والمصريين الزوار خلال فترة العمل، وعمل مسار أمن للزيارات بعيدًا عن موقع العمل والذى يتم على مراحل حتى لا يتم تعطيل الزيارة. وتابع مدير منطقة كوم أمبو الأثرية، بأن معبد كوم أمبو يقع غرب مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، وأنشئ المعبد فى عهد بطليموس السادس لعبادة الإلهة سوبك وحورس، ويوجد بجانب هذا المعبد، متحف للتماسيح يحتوى على تماسيح محنطة من أيام الفراعنة، وُجدت فى المقابر والمعابد كما وجدت نقوش على معبد كوم أمبو عليها صورة كأس يستخدم لسحب الدم من الجسم، وهو ما يعرف اليوم بالحجامة وكان الفراعنة يستخدمونها فى العلاج، فكانوا يسحبون الدم من الجسم بواسطة كؤوس معدنية، ووجدت هذه الكؤوس فى سراديب وآثار قدماء المصريين، وكانت تُصنع عادة من قرون الأغنام مع حفر ثقب عند طرفها المدبب، ومن خلاله يُسحب الدم لخارج الجسم، ثم استخدموا بعد ذلك الكؤوس الزجاجية والتى كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف داخل الكأس.
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;