آرثر براند.. إنديانا جونز الفن.. أعاد أعمالا بقيمة 150 مليون يورو.. أبرزها: خيول هتلر ولوحتين لسلفادور دالى وتمارا دى لامبيكا.. وآخرهم: لوحة بيكاسو بعد سرقتها من رجل أعمال سعودى.. ويؤكد: الإرهاب يتكسب

لا تعد اللوحة التى استعادها محقق الجرائم الفنية، آرثر براند، للفنان العالمى بابلو بيكاسو، والتى تعود إلى عام 1938 بعنوان Dora Maar، بعدما سرقت منذ 20 عاما، من يخت لرجل أعمال سعودى فى جنوب فرنسا عام 1999، وتبلغ قيمتها المادية 28 مليون دولار، هى المرة الأولى التى يستعيد فيها أعمالا فنية بالغة القيمة المعنوية والفنية قبل المادية. فى سن مبكر، أصبح آرثر براند، الذى ولد ونشأ فى ديفينتر، ويعيش الآن ويعمل من أمستردام، وبعدما تخصص فى دراسة اللغة الإسبانية والتاريخ، وعاش فى إسبانيا والأرجنتين، تخصص آرثر براند فى تجارة الفنون والتحف. هذا التخصص، جعل آرثر براند يكتشف أن هذه التجارة لها – كما يسميه - جانب الظل، ويتمثل فى التجار المتخصصين، واللصوص، والمافيا، وحتى الإرهابيين الذين يكسبون أموالهم من هذه السرقات. لقد تمكن آرثر براند من خلال خبرته، وشبكة علاقاته، من استعادة أعمال أثرية وفنية بالغة القيمة، مثل إنجيل يهوذا، وخيول هتلر، ولوحات ذات قيمة عالية، تم استعادتها إلى المتاحف التى تنتمى إليها، وقد بلغت القيمة المادية لما تمكن آرثر براند من استعادته بأكثر من 150 مليون يورو. سنوات طويلة، يقضيها آرثر براند، فى تتبع الأعمال الفنية، سواءً كانت لوحات، أو آثار، أو غير ذلك، رحلة يعلن عن بدء العمل فيها، وينتظر المتابعين والمتخصصين لسنوات حتى تكلل هذه الرحلة بالنجاح، وكأنهم يتابعون شارلوك هولمز، وهو يفك لغز الجرائم، ومن بين سنوات هذه الرحلات، نرصد عددا من أهم الأعمال التى تمكن آرثر براند من استعادتها. لوحة من الفسيفساء عمرها 1600 عام تعود إلى قبرص بعد أربعة عقود استعادة هذه الرحلة، كلفت آرثر براند ثلاث سنوات من البحث، حتى تمكن من استعادة لوحة من الفسيفساء، يبلغ عمرها 1600 عام، وتمكن من إعادتها إلى قبرص، بعد أكثر من أربعة عقود على نهبها من الكنيسة، التى كانت توجد بها، وهى لوحة تصور العصر البيزنطى. وبعد أن تمكن آرثر براند، من استعادة هذه اللوحة، قام بتسليمها إلى إدارة الآثار القبرصية، وكنيسة قبرص، فى حفل أقيم فى لاهاى بهولندا، وكانت هذه اللوحة التى تعود إلى القرن السادس قد سرقت من كنيسة بانايا كاناكارين، الواقعة شمال قبرص، عقب الغزو التركى فى عام 1974. وكانت واحدة من عدة أيقونات نُهبت من الكنيسة خلال هذا الوقت، ويُعتقد أنها الأخيرة التى عُثر عليها. وحينذاك أوضح آرثر براند أن هذه اللوحة كانت فى شقة لعائلة بريطانية فى موناكو، وقاموا بشرائها بحسن نية قبل أكثر من أربعة عقود، ووافق المالك على إعادة اللوحة إلى قبرص بعدما عرض عليه آثر براند تعويض رمزى لرعايته. استعادة زوج من خيول هتلر تمكن آرثر براند من خداع مجموعة من المتعاطفين مع النازية للكشف عن مكان اثنين من المنحوتات الضخمة على هيئة حصان بتكليف من الزعيم أدولف هتلر، والتى قالت عنهم كتب التاريخ أنه تم تدميرهما خلال الحرب العالمية الثانية. وكانت أعمال النحات جوزيف ثوراك تحيط مدخل مبنى الرايخستاغ لهتلر، وكان يعتقد أنها قصفت منذ 70 عامًا حتى حدد آرثر براند موقعها، ولأن الشركة التى يمتلكها آرثر براند تقوم بتقديم النصائح لجامعى القطع الفنية بشأن أصول الفن والآثار، وبالتالى كان لديه أدلة على كون هذه الخيول هى الخيول النازية الأصلية وليست مزيفة. وافتعل براند كونه مشترى أميركى غنى من دالاس لجمع المعلومات عن المنحوتات وقدم المعلومات للشرطة الألمانية التى كانت بالفعل تحقق فى الاتجار غير القانونى فى الفن، وبالفعل اكتشفت القطع الأثرية مخبأة فى جنوب غرب باد دوركهايم. استعادة نقوش تصور القديسين الكاثوليك عمرها 1300 عام فى عام 2004، سُرق نقشان من الحجر الجيرى تصور القديسين الكاثوليك من كنيسة من العصور الوسطى فى بورغوس، إسبانيا. يبلغ وزن النقوش التى يرجع تاريخها إلى القرن السابع حوالى 110 رطل (50 كيلوجرام) لكل قطعة، ويعتقد أنها تستحق ملايين الدولارات. وقال آرثر براند، إن اللصوص أرادوا بيع النقوش وكسب الكثير من المال، ولكن سرعان ما اكتشفوا أنهم سرقوا التراث العالمى الذى سيكون من الصعب للغاية بيعه. لذلك، قرروا بيعها كزينة للحديقة. أمضى آرثر براند ثمانى سنوات فى تتبع النقوش من تاجر إلى تاجر فى جميع أنحاء أوروبا، إلى أن وصل إلى أرستقراطى أوروبى اشترى هذه القطع لكى يضعها فى حديثة منزله، فى شمال لندن، موضحا أن هذه القطع الأثرية لا تقدر بثمن ويرجع تاريخها إلى 1300 عام. بعد هذه الواقعة، حصل آثر براند على لقب "إنديانا جونز فى عالم الفن" لسجله الحافل فى استعادة الأشياء المسروقة. استعادة قطعتين مسروقتين تبلغ قيمتهما ملايين الدولارات تمكن آثر براند من استعادة قطعتين مهمتين بملايين الجنيهات من أعمال فنية تعود إلى القرن العشرين سُرقت قبل سبعة أعوام من متحف هولندى على يد عصابة ملثمين فى وضح النهار. وأعاد آرثر براند أعمال لسلفادور دالى والفنان تمارا دى لامبيكا، والتى كان يعتقد أنها دُمرت إلى الأبد، إلا أن آرثر براند استطاع بعد 9 أشهر من المفاوضات المتأنية مع اثنين من العصابات الإجرامية من إعادة القطع الفنية المقدرة بـ6.5 مليون استرلينى.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;