فى محاولة لكبح جماح السترات الصفراء.. "الغرامة" كارت جديد لمواجهة الحركة.. حظر التظاهرات فى سانت إيتيان وفرض 135 يورو على كل مشارك.. ومحكمة فرنسية تغرم قيادىا 2000 يورو.. والخسائر تقترب من 4 مليار يو

أدت مخاوف الحكومة الفرنسية الفترة الأخيرة بسبب التجاوزات المسجلة خلال مظاهرات "السترات الصفراء" السابقة، وكذلك الأضرار الناتجة عنها فى مدينة سانت إتيان الفرنسية، السلطات إلى الرد فى محاولة منها للسيطرة على التظاهرات التى خلفت كثير من الخسائر العامة والخاصة، والتى تنتهى دوما باشتباكات دموية مع رجال حفظ الأمن فى المدينة. أعلنت محافظة سانت إتيان الفرنسية حظر أى فعاليات أو تجمعات او تظاهرات فى وسط المدينة اليوم السبت، ردا على الدعوات المتكررة من حركة السترات الصفراء التى تتعمد إثارة الفوضى فى البلاد. وفقاً لصحيفة 20 مينوت الفرنسية، فقد قرر المحافط فرض غرامة قدرها 135 يورو على كل متظاهر، بالإضافة إلى معاقبته كونه تظاهر بدون الحصول على الموافقة الأمنية، واختراق المحظورات الموضوعة للمدينة. كما أوصت المحافظة فى بيان لها، المقاهى والمطاعم بعدم اخراج اى اثاث خارج المكان ، لمنع استخدامه كمقذوفات فى حال وقوع تظاهرات تطورت إلى اشتبكات ، كما اصبحت العادة مؤخرا. يشار إلى أنه منذ بدأ الاحتجاجات لم تحظر مدينة سانت اتيان اى تظاهرات او تتخذ قرارات ضد المتظاهرين. ومن ضمن الخطوات المتخذة من قبل الجمهورية الفرنسية فقد فرضت محكمة باتينيول الفرنسية فى العاصمة باريس، غرامة مالية بقيمة ألفى يورو على أحد قادة حركة السترات الصفراء إيريك درويه، بتهمة الدعوة لتنظيم تظاهرات غير مرخصة، وتهدف إلى العنف والتخريب. من جانبه، رفع محامى "درويه" قضية ضد وزير الداخلية كريستوف كاستانير بتهمة القذف والتشهير حسبما قالت قناة روسيا اليوم الروسية . يشار إلى أن وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستنير، كان قد أعلن إن الدعوات للتظاهرات من قبل حركة السترات الصفراء السبت، مرفوضة تماما، وصرح بحظر أى احتجاجات فى ساحة الشانزليزية الذى يعتبر من اهم المعالم السياحية والتاريخية للجمهورية. ووفقا لصحيفة 20 مينوت الفرنسية، فإن تلك الدعوات ما هى إلا دعوات للمزيد من أعمال العنف، وفى ذلك السياق أعطيت حزمة من التعليمات لمراكز الشرطة والدرك فى العاصمة، لمواجهة أى تظاهرات أو محاولة للخروج عن القانون أو تهديد الأمان والسلم الاجتماعى. ورغم تراجع الحكومة الفرنسية عن العديد من قراراتها الاقتصادية التى صدرت مطلع العام الحالى، مثل التراجع عن فرض رسوم جديدة على الوقود وتعهدها بإعادة هيكلة الأجور، إلا أن وتيرة العنف التى أشعلتها السترات الصفراء لم تنقطع بشكل كامل. وحاولت العديد من الأحزاب الفرنسية المعارضة وفى مقدمتها حزب الجبهة الوطنية الذى تتزعمه مارين لوبان المرشحة الرئاسية الخاسرة، استغلال تظاهرات السترات الصفراء والمبادرة بدعمها فى مواجهة نظام الرئيس إيمانويل ماكرون. وكانت السترات الصفراء قد دعت عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر إلى تظاهرات جديدة يوم السبت فى ساحة الشانزليزية لتكون بمثابة نقطة انطلاق مسيرات تجوب أنحاء العاصمة باريس. يذكر أن خسائر احتجاجات السترات الصفراء التى انطلقت قبل 19 أسبوع تقدر بنحو 4 مليار يورو، حيث ذكرت وسائل إعلام فرنسية إن أكثر من 81 متجرا ومطعما تعرضت خلال تلك الفترة للنهب والتخريب، بخلاف تدمير واجهات المحال التجارية الكبرى وبعض المساكن.










الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;