"زمن من الثقافة" فى حضرة رجال الفن والأدب والسياسة.. كتاب عن معارك 23 سنة للفنان فاروق حسنى.. مصطفى الفقى: شهم وجدع.. زاهى حواس: صاحب ثورة أثرية.. وإيناس الدغيدى: رفض تدخل الرقابة بـ"مذكرات مراهقة"

نظمت دار نهضة مصر للنشر والتوزيع، فى السابعة من مساء الأحد ندوة للفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، لمناقشة كتاب "زمن من الثقافة" حاورته فيه انتصار دردير، وذلك بأحد فنادق القاهرة على كورنيش النيل، وأدارت اللقاء الكاتبة نشوى الحوفى. وحضر الحفل لفيف من الشخصيات العامة السياسية والثقافية والإعلامية، منهم: عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، الدكتور زاهى حواس عالم الآثار المصرية، المخرجة إيناس الدغيدى، إلهام شاهين، الكاتبة فريدة الشوباشى، الكاتب الصحفى وائل السمرى مدير تحرير انفراد، الكاتب الصحفى مصطفى شردى، الإعلامية لميس الحديدى. وقال الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، إن فترة وجوده فى وزارة الثقافة كانت فترة تضاد فى تداول الأمور والحقائق، فضاعت الحقيقة وبالتالى ضاع المجتمع، مشيرا إلى أن تلك الفترة كنا نحتاج فيها لفلسفة التطبيق. وأضاف "حسنى"، خلال كلمته، أن الدوشة التى كانت موجودة أثناء وجوده فى الوزارة كانت تحتاج التوضيح وهو هدف الكتاب، لأن ما حدث من تغيير فى الملف الثقافى كان لأجل المجتمع، موضحا أنه لم يقرأ الكتاب، وما لديه من رصيد عمل يكفى لعمل 3 أو 4 كتب. وشدد الوزير الأسبق على أن إقامة العمل الثقافى مهم، ولكن ليس الجميع يستطيع القيام بذلك، حاولت تقديم كل مجهودى ووقتى من أجل الثقافة المصرية، وحاولت الصدق فى حديثى للكتاب، وأيضا من أجل وصوله للشعب بكل شفافية ووضوح. من جانبه قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه لم ير شخصا يشغل الدنيا والناس مثل فاروق حسنى، مشيرا إلى أن الوزير الأسبق تعرض للهجوم، لأنه كان هناك تصور للوزير أنه من رجال الثقافة والأدب كبار السن، وكان تعرض للهجوم من خصومه بسبب صغر سنه، ولعله يذكر للرئيس الأسبق مبارك أنه قال: "دعنا نجرب وزيرا صغيرا". وأضاف "الفقى"، خلال كلمته، أن عبد الرحمن الشرقاوى كان ممن هاجموا الوزير، وعلى الرغم من ذلك كرمه، مشددا على أنه ما من أحد هاجم فاروق حسنى إلا وتراجع. وكشف الدكتور مصطفى الفقى أن فاروق حسنى فى أول اجتماع يحضره كوزير لمجلس الوزراء قدم أوراق اعتماده، بعدما قدم تصورا رائعا عن افتتاح دار الأوبرا المصرية عام ١٩٨٨. وتابع "الفقى" أن فاروق حسنى خاض معارك كبيرة وظُلم ظلما شديدا فى قضية الحجاب، لأنه دائما صاحب آراء معتدلة، لافتا إلى أن ابتعاده عن الحكومة فى فترة ما بعد الثورة لأنه لم يكن محبوبا من الأجيال الجديدة، تصورا منهم أنه سيكون صنيعة فى يد أحد، مؤكدا أن الحزب الوطنى أسقط ملف الثقافة من حساباته. ولفت مدير مكتبة الإسكندرية أن فاروق حسنى كان ممسكا بكل ملفات الوزارة، فى الأدب والفن والفن التشكيلى والمسرح، رجل لم يترك شيئا إلا وتعلمه، كما كان شخصا شهم وجدع، ينجد الصديق، لا يتورع فى أخذ مواقف واضحة وشجاعة، ودافع عن وجهة نظره بشجاعة، موضحا أنه يرى أعلى منصب نال مصرى تصويت فى منظمة دولية كان فاروق حسنى فى منصب مدير عام اليونسكو، وكان هناك إجماع أوروبى عليه، إلا أن الخيانة جاءت من صوت عربى. وأتم الفقى أن وزارة الثقافة فى عهد فاروق حسنى كانت عنوان الشياكة والرقى، ووضع مصر فى مكانة عالية. فيما قال الدكتور زاهى حواس إنه أثناء تولى فاروق حسنى وزارة الثقافة وفى بداية عهده عُرض عليه منصب ملحق ثقافى بأمريكا، لكن الوزير رفض بحجة أنه لا يوجد شخص مخلص للآثار مثله، وطالبه فى الاستمرار فى ملف الآثار. وأضاف حواس أنه لم ير شخصا من قبل يقدم سياسة ثقافية للدولة مثل فاروق حسنى، موضحا أنه فى إحدى السنوات تعرض تمثال أبو الهول لسقوط أحد الحجارة منه، وهو ما أثار غضب واهتمام الوزير، فكانت هذه الواقعة إشارة للثورة الأثرية التى حدثت فى عهد فاروق حسنى، مشددا على أن العمل الأثرى الذى حدث فى عهده لم يحدث من قبل ولن يتكرر، كما كان يحسب للرجل أنه كان يختار كفاءات وناس أقوياء لتولى المناصب، ولا يستمع لأحد. بينما قالت المخرجة إيناس الدغيدى إن الفن واجه معركة شرسة من التيار الدينى، وهو ما حدث مع فيلم "مذكرات مراهقة"، لكن الوزير تدخل وأعطاها الثقة من أجل إعادة النظر فى بعض المشاهد دون تدخل من الوزارة أو الرقابة الفنية، وكان ذلك قبل أن يستجوبه عنه البرلمان، فقمت بنفسى بعمل دور الرقابة بتجشيع منه. وأضافت إيناس الدغيدى، أثناء حفل توقيع كتاب "فاروق حسنى يتذكر" للكاتبة انتصار دودير، الصادر عن دار نهضة مصر، أن فاروق حسنى كان لديه ذكاء كبير فى التعامل الجميع، خاصة مع جماعة الإخوان المسلمين، ومحدش يقدر يمسك عليه حاجة، ودائما كان يجتمع ومعه مدير شئون قانونية لاستعابه المشاكل التى طرأت على البلاد، مشددة على أنه كان عنوانا للشياكة فى إدارته لملف الثقافة المصرية. من جانبها قالت الكاتبة الصحفية انتصار دردير، مؤلفة كتاب "فاروق حسنى يتذكر: زمن من الثقافة"، إنها عندما بدأت العمل بالكتاب اكتشفت أن معلوماتها محدودة بالنسبة لحجم الأعمال التى قام بها الوزير الأسبق ورغم عملها فى الملف الصحفى المسئول عن تغطية الأحداث الثقافية والفنية. وأضافت "دردير" أن مجهودات فاروق حسنى فى الثقافة والفن والآثار تستدعى بقاءه أكثر من 23 سنة، مشيرة إلى معارك حسنى كثيرة بداية تعيينه وزيرا، حيث هاجمه الكثير، من بعض الصحفيين وبعض المشتاقين للمنصب الوزارى، ورغم ذلك خاض الرجل المعركة بكل شجاعة، حتى أن الكتاب كان فاروق حسنى يطلق عليه "من وحى المعارك" من كثرة المعارك التى خاضها.














































































































































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;