نقيب البيطريين: الإشراف الطبى على المزارع ضرورة لمواجهة الأمراض.. المديريات لا تتابع الأسماك و50% من الأدوية المتداولة مغشوشة.. ويؤكد: لا بد من نقل المجازر خارج المناطق السكنية حفاظا على الصحة العامة

أكد الدكتور خالد العامرى، نقيب الأطباء البيطريين، إن ملف الإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى، يواجه الكثير من التحديات، مشيرا إلى أن الأمراض الوافدة فى مصر أصبحت كثيرة، ورغم غياب الأمن الحيوى فى المزارع إلا أنه لا يوجد أطباء بيطريين للإشراف البيطرى عليها، ولا يوجد تشريع يُلزم المزارع بذلك، لافتا إلى أنه فى فترة سابقة كان هناك قرارا وزاريا بإلزام المزارع بتعيين طبيب بيطرى، إلا أنه تم إلغاء القرار منذ فترة، ولا يوجد إشراف بيطرى على المزارع الآن، مما يؤدى إلى كوارث حقيقة ونفوق حيوانات كثيرة، مما سيكون لها تأثير سلبى، مطالبا بصدور قرار وزارى لإلزام المزارع بتعيين طبيب بيطرى، لتطبيق نظم الأمن الحيوى الذى يساعد على الحفاظ على الثروة الحيوانية فى مصر. قال العامرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": إن هيئة الثروة السمكية، لا يوجد بها سوى 18 طبيبا بيطريا فقط، وتباشر الهيئة عملها الفنى على مستوى 27 مديرية للطب فى البيطرى فى المحافظات، رغم أن جميع مديريات الطب البيطرى لا يوجد بها إدارة لمتابعة الأسماك، على نهج إدارات الدواجن وإدارات الإنتاج الحيوانى، مشيرا إلى ضرورة وجود إدارة للأسماك بجميع المديريات التى بها شواطئ وبحيرات ومشاريع للاستزراع السمكى. وأضاف: الأدوية البيطرية تعانى من غش تجارى واضح، حيث أن حوالى 50% من الأدوية المتداولة فى الأسواق مغشوشة، ويستغل فيها غير المتخصصين، المربيين الذين قد لا يتمكنون من القراءة، مما يضر بصحة الحيوان والإنسان معا، خاصة بالتزامن مع عدم وجود تفتيش كافى، كذلك نجد أن الدواء البيطرى تتبعثر تبعيته لعدة جهات، هى: إدارة الصيدلة بوزارة الصحة، وهيئة الخدمات البيطرية، مشيرا إلى وجود 5 آلاف مركز مرخص بنقابة الأطباء البيطريين، لكن على أرض الواقع هناك حوالى 12 ألف مركز للبيع، أى أن هناك 7 آلاف مركز غير مرخصين، ينقسموا بين أطباء بيطريين يعانون الإجراءات المعقدة للتراخيص، والعدد الأكبر من غير المرخصين، دخلاء على المهنة. واقترح نقيب البيطريين، لتطوير حالة المجازر والبالغ عددها 485 مجزرا بالمحافظات، يتنوعون بين آلى ويدوى ونصف آلى، أن يتم نقلها خارج الحيز العمرانى، وهو ما تم فعليا عندما أنشاء مجزرى البساتين والمنيب، لكن الآن أصبحوا فى منتصفها مما يمثل خطرا على الصحة، حيث تنتشر بها الأمراض نتيجة إجراء عمليات الذبح داخلها، قائلا: مجزر البساتين، يتحمل ذبح 50% من الإنتاج الحيوانى فى مصر، وأرضه ثمنها حوالى 3 مليارات جنيه، من الممكن أن يتم نقله خارج الحيز العمرانى فى الصحراء، وسنحتاج إلى حوالى 800 مليون جنيه تقريبا لعمل مجزر آخر آلى فى الصحراء، ويمكن استغلال الفارق فى سعر الأرض لصالح تطوير الطب البيطرى، ودعم ميزانية الدول، وإلحاق مدرسة فنية للجزارة، لتعليم أصول الجزارة بشكل علمى وفنى سليم، ليكون لدينا جزار مؤهل فنيا ويتعامل مع الذبائح بشكل سليم. وتابع: أما مجزر المنيب، يصل سعر أرضه إلى مليار و500 مليون جنيه، فى الوقت الذى يحتاج فيه إلى حوالى من 400 إلى 500 مليون جنيه لإنشائه من جديد على أعلى مستوى، وبالتالى من الممكن أن يتم نقله أيضا إلى طريق الواحات، واستغلال أرضه بشكل أفضل، ويلحق به أماكن لإعادة تدوير المخلفات، والاستفادة من كل مخرجات الحيوانات بعد الذبيح، كذلك تحتاج المجازر إلى وسائل لتأمين الأطباء البيطريين نظرا لتكرار حالات التعدى عليهم أثناء عملهم بها. واستطرد: كما يواجه الأطباء البيطريين، عند فتح عيادات بيطرية تعنت شديد، فهناك ما يقرب من 5 آلاف عيادة مسجلة ومرخصة فقط، لأن الحصول على الترخيص يشترط أن تكون العيادة فى الدور الأرضى، ولها مدخل خاص، وهو أمر من الصعب توفيره، حيث سقط من هيئة المجتمعات العمرانية أن تنظم تواجد العيادات البيطرية بالمناطق العمرانية الجديدة، حيث أنها تخصص الدور الأول تجارى وليس إدارى، مما يفقد الطبيب البيطرى حقه فى فتح عيادة، ويأتى ذلك فى الوقت الذى نشهد فيه التوسع فى بناء الفيلات والكمبوندات، والتى بنسبة كبيرة تحتوى على حيوانات وطيور تتطلب وجود طبيب وعيادات بيطرية قريبة منها، إلا أن جميع تلك المناطق لا يوجد بها عيادات مرخصة أو مسجلة، لأن إجراءات التراخيص لا تتماشى مع الأمر على أرض الواقع. وقال نقيب الأطباء البيطريين: مصر بها 1746 وحدة بيطرية موزعين فى 27 محافظة، معظمها حالتها يرثى لها، فهناك وحدات ليس بها كهرباء، وبالتالى من الصعب الاحتفاظ باللقاحات والأدوية بها، وبعضها ليس به ماء، والبنية التحتية بها منهارة، وأخرى ليس بها دورات مياه، وأخرى صدر لها قرارات إزالة منذ أكثر من 10 سنوات، وأصبحت لا تعمل ولم يتم إزالتها، وهناك وحدات تم إغلاقها لخروج الطبيب البيطرى المسئول عنها على المعاش، ووحدات العامل المساعد للبيطرى خرج على المعاش وأصبح الجردل والمقشة من مسئولية الطبيب البيطرى، كما أن جميع الوحدات غير مجهزة . من ناحية أخرى، قال العامرى: إن كليات الطب البيطرى لا يوجد بها مستشفيات تعليمية، وهى مشكلة كارثية، حيث لا يتوافر بها سوا بعض العيادات البدائية، وهو أمر يتطلب تدخلا سريعا لعمل مستشفيات تعليمية، تدرب الأطباء البيطريين تدريبا جيدا، وكان لابد من تغيير قانون التعليم البيطرى، ليُصبح 5 سنوات، يتبعهم عام امتياز للتكليف بالوحدات البيطرية، ونتيجة لتوقف التعيينات منذ عام 1995، أصبح يوجد 9 آلاف طبيب بيطرى فقط مُعينين الآن، وفى خلال 5 سنوات من الآن سينهار هذا العدد إلى 4 آلاف طبيب بيطرى فقط. ولفت إلى أن كليات الطب البيطرى فى مصر، تدرس أساسيات الطب البيطرى، ويتطلب تدريب الخريجين أن يتم تكليفهم، خاصة أن الطبيب البيطرى يخرج دون تدريب إلى العمل الحر، غير مؤهل، مطالبا بتكليف الطبيب البيطرى لمدة عام، وتوزيع الخريجين على مديريات الطب البيطرى، ووحدات الطب البيطرى، لمنحهم فرصة الممارسة الحقيقية لعملهم على الحيوان بجوار أطباء بيطريين قبل خروجهم على المعاش، لنقل خبراتهم لحديثى التخرج، قائلا: للأسف الشديد خلال 5 سنوات، وخروج الأطباء البيطريين الحاليين على المعاش، ستفقد مصر قوتها الأساسية، وفى حالة توجه الدولة للتعيين فى ذلك الوقت، فستجد الدولة أطباء بيطريين غير مؤهلين للعمل المباشر على الحيوان. وأضاف: 150 طبيبا بيطريا فقط، معنيين بالتفتيش على الأغذية على مستوى مصر، فى مديريات الطب البيطرى، وهو عدد غير كافى للتفتيش على الفنادق والقرى السياحية والمستشفيات البشرية، وغيرها، حيث يوجد فى القاهرة وحدها 8 أطباء بيطريين فقط، والجيزة 6 أطباء بيطريين، وهى أعداد غير كافية لضمان وصول الغذاء الأمن للإنسان، ويتطلب ذلك تدخلا سريعا وعاجل لتعيين أطباء بيطريين بجهات التفتيش، لارتباط ذلك بصحة الإنسان، خاصة أنه بتلك الأعداد لكى يقوم الطبيب البيطرى بإجراء تفتيش على منشأة يحتاج إلى 3 سنوات للمرور مرة ثانية عليها.






الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;