صور.. "صباح" أول امرأة تقود تروسيكل فى أسيوط.. أم محمد: بشتغل فى نقل البضائع من أسواق ديروط وتوصيل أبناء القرية.. أتحمل أذى السائقين لتوفير 50 جنيها لشراء احتياجات أطفالى.. وتطالب المحافظ بتوفير كشك و

المرأة الصعيدية تثبت يومًا بعد يوم أنها قادرة علي تحدى العادات والتقاليد المجتمعية والقيام بأعمال ومهام شاقة خاصة بالرجال، ومن بينها مهنة قيادة "تروسيكل" وذلك من أجل لقمة العيش والإنفاق على أسرتهابدلًا من أن تمد يدها لأحد. والتقى "انفراد" سائقة التروسيكل المعروفة بـ"أم محمد"، فى شوارع مركز ديرط بمحافظة أسيوط، للتعرف على قصة كفاحها وتحديها للعادات والتقاليد الصعيدية. سيدة أربعينية ترتدى جلبابا قرويا أسود اللون منعا للفت الأنظار إليها - كعادة سيدات أهل الصعيد - إلا أنها لفتت الأنظار بشىء آخر تحملت من أجله المضايقات والصعوبات من المحيطين من أجل "تربية العيال"، وقررت أن تعمل فى مهنة القيادة لكن ليست سيارة، بل تروسكيل، تكبدت الأعباء والمشقة من أجل تحصيل قوت يومها للإنفاق على أطفالها. "نشوى ومحمد" كانا الدافع الأساسى وراء كفاح السيدة "صباح عطية سليم عمران"، فى العقد الخامس من العمر، من قرية قلانش التابعة لمركز ديروط فى أسيوط، توفى زوجها بعد معاناته من الفشل الكلوى منذ 7 أعوام، وترك لها طفلين دون مصدر دخل، فقررت أن تقاسى من أجل حمايتهم واستكمال تعليمهم وتوفير متطلباتهم الحياتية. تحكى "صباح" عن كيفية عملها على التروسيكل، لـ"انفراد"، قائلة "أهل الخير فى القرية جابوا لنا التروسيكل علشان حد من العيال يشتغل عليه ويسترزق، بس محدش عرف يسوقه، فقلت هسوقه أنا، واشتغلت عليه، وبرضو أهل الخير بيساعدونا وبيقفوا معانا عشان مصاريف الحياة تقيلة". تتذكر "صباح" زوجها الذى رحل عنها منذ 7 سنوات إذ كان يعانى من الفشل الكلوى، وظل سنوات يجرى عمليات الغسيل الكلوى إلى أن توفاه الله، وتذكر أن زوجها كان يحسن معاملتها وترك لها الولد والبنت من أجل رعايتهما، وعن طبيعة عملها تسرد: "بشتغل النهار كله لحد ما أسهر وبعمل فى اليوم 40 أو 50 جنيه أجيب بيهم لعيالى أى حاجة وأروح البيت". تحمل صباح على التروسيكل البضائع المختلفة، وأحيانا تنقل المواطنين إلى سوق الاثنين - سوق أسبوعى للخضر والفاكهة وبيع وشراء الحيوانات - وتنقل أيضا طلبات وكراتين، وتعمل فى نقل براميل المياه للمواطنين بأجرة ما بين 5 و10 جنيهات. "أنا مليش دعوة بحد ومبحطش الكلام فى دماغى" كان ذلك رد صباح على مرات تعرضت فيها للمضايقات والتهكم من بعض الأشخاص باعتبارها سيدة يجب أن تكون ربة منزل فقط، ولا تخرج للعمل فى مهنة الرجال، قائلة إنها فخورة بما تعمل "أحسن من إنى أمد إيدى للحرام ولا أسرق ولا أخدم فى البيوت، أنا كده منتبهة لمصلحتى ولعيالى عشان ميعوزوش حاجة من حد وربنا يكرمنا". وطالبت صباح فى نهاية حديثها اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، بمنحها رخصة قيادة للتروسيكل حتى تعمل بحريتها دون تقييد أو تعطيل، وكذلك مساعدتها فى عمل "كشك" تستطيع من خلاله العمل والإنفاق على أطفالها دون المشقة اليومية التى تقابلها ذهابا وإيابا من المنزل للسوق، قائلة "أنا كبرت، والناس كتير بتضايقنى، وفى اللى يقلى إنتى راجل، وفى اللى بيساعدونا"،مختتمة حديثها"أدعو الشباب للعمل وعدم الجلوس على الكافيهات والمقاهى.. الشغل الحلال كتير ومفيش حاجه اسمها مش مناسبة طالما أنه شغل حلال".










































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;