صور.. حمام المتولى بالمحلة قبلة الزوار من المحافظات والوفود الأجنبية لأثريته.. بُنى فى عهد الأمير جاويش منذ 331 عاما.. ومستأجره: نستقبل الآلاف سنويا ولدينا برنامج للعرائس.. والحمام تعرض لتصدعات ويحتاج

حمام المتولى من أشهر المناطق الأثرية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، على غرار حمام المناطيلى الذى لعبت بطولته الفنانة المعتزلة شمس البارودى، وهو من الحمامات الأثرية التى أنشأت فى عهد الأمير جاويش عام 1688م/ 1100ه ويرجع تاريخ إنشائه إلى 331 سنة. ويقع حمام المتولى بمنطقة الصهريج خلف مسجد جاويش بالقرب من مسجد المتولى (الطرينى الكبير)، وكان يرتاده أهالى مدينة المحلة والمحافظات المجاورة للاستشفاء، وكان مثار إعجاب ومزارا للعديد من العائلات التى كانت تقضى إجازاتها بمدينة المحلة الكبرى. وهذا الحمام معروف لدى الجميع بمدينة المحلة الكبرى بـ"حمام الشفاء"، حيث يتوجه إليه العديد من العائلات الشهيرة بمدينة المحلة، للحصول على جلسات بخار وتدليك، ولم تمتد يد التطوير أو الترميم للحمام منذ عشرات السنين، بعد أن وقع حائرا بين وزارتى الآثار من ناحية والأوقاف من ناحية أخرى، وكلما أراد مستأجرو الحمام ترميمه ترفض وزارة الآثار تطويره على نفقة مستأجريه لأنه تم وضعه ضمن خطة تطوير المنشآت الأثرية، فى حين ترفض وزارة الأوقاف العمل على ترميمه معللة ذلك بأن الحمام مُسجل كأثر إسلامى وتبعيته لهيئة الآثار المصرية. ومازال الحمام يعمل بشكل يومى وترجع أهميته إلى أنه يعد المثل الوحيد الباقى من هذا النوع من المنشآت بالمحلة الكبرى فهو لا يزال يشتمل على معظم عناصره من التخطيط الأصلى، وإن كان قد ناله بعض التغيير على يد بعض مستأجريه من قبل الأوقاف. ويعانى الطابق الثانى للحمام من تحطم النوافذ وسوء حالها، وكذلك السقف الخاص به وجدرانه، أما الحمام فقد حدثت به بعض التغيرات على يد مستأجريه من قبل الأوقاف، ويحتاج لعملية ترميم للحفاظ عليه وإعادته إلى حالته الأصلية، حيث إنه يعد المثل الوحيد الباقى من هذا النوع من المنشآت بالمحلة الكبرى. وقال ذكى الريس، مستأجر حمام المتولى، لـ"انفراد"، إن الحمام يعتبر من الآثار القديمة بمدينة المحلة، ويتكون من غرفة مغطس عبارة عن حوض كبير مملوء بالمياه، وبه ماسورة مياه موصلة بغلاية خارجية لتسخين المياه، يجاورها غرفة لحمام البخار، وهى أيضا عبارة عن حوض كبير مملوء بالمياه وبه ماسورة حديدية لتسخين المياه، ومواسير جانبية من الحائط ينبعث منها بخار الماء المغلى، ويجلس فيها الزبائن لمدة تصل لنصف ساعة يتعرضون فيها لبخار الماء لتفتيح مسام الجلد، ثم بعد ذلك ساحة بها مبنى رخامى سداسى الشكل يجلس عليه الزبائن بعد الانتهاء من المغطس وحمام البخار للخضوع لجلسة تدليك بواسطة أحد العاملين بالحمام، وبعد ذلك يصل إلى مرحلة الاستحمام بـ"دش علوى" وينتهى إلى غرفة الاستراحة ليلتقط الزبون أنفاسه قبل مغادرة الحمام. وأضاف "الريس"، أن الحمام يتوافد عليه آلاف الزوار سنويا من الرجال والسيدات والعرائس، ليس من مدينة المحلة فحسب، بل من محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن الحمام تعرض خلال الفترة الماضية لحدوث تصدعات وشقوق بالجدران، وانهيار لأجزاء منه، بسبب التعرض المستمر لبخار الماء، الأمر الذى قد ينذر بحدوث كارثة، خشية انهياره، مؤكدا أن الحمام يتبع فى الأصل هيئة الأوقاف المصرية، وتم تسجيله ضمن الآثار الإسلامية. وتابع، مستأجر الحمام، أن الحمام يستخدم فى حمام العرائس سواء ذكور أو إناث قبل ليلة العرس، ويتكلف هذا الأمر 50 جنيهًا، وتعد تكلفة بسيطة مقارنة بالحمامات الخارجية الخاصة، حيث يدخل العريس أو العروس للحمام ويحصلون على جلسات بخار وتدليك وتكييس، بأقل التكاليف. وأوضح "الريس"، أن الحمام يستقبل زيارات مستمرة من طلبة المدارس وزيارات لوفود أجنبية لكونه أحد الآثار الإسلامية، ولكن الحالة العامة للحمام سيئة بسبب تهالك الجدران وسقوط الدهانات وظهور شقوق وتصدعات به، مضيفا أنه يتولى مسئولية الحمام منذ عدة سنوات، وورث المهنة عن والده وجدوده منذ أكثر من 100 عام بموجب عقد إيجار مع هيئة الأوقاف المصرية. وأشار "الريس" إلى أنه خاطب هيئة الأوقاف المصرية عدة مرات لترميم الحمام حفاظا عليه، إلا أن هيئة الأوقاف ألقت المسئولية على هيئة الآثار التى بدورها أعلنت إدارجه ضمن خطة تطوير الآثار خلال الفترة القادمة، مبينا أن المخاطبات لهيئتى الأوقاف والآثار استمرت لأكثر من 10سنوات، وحتى الآن لم يتحرك أحد لترميم الحمام. وأكد "الريس" أنه عرض ترميم الحمام على نفقته الخاصة، ولكن قوبل طلبه برفض تام من هيئة الآثار، حيث إن الحمام مسجل بالآثار الإسلامية، ولا يحق له ترميمه على نفقته الخاصة، مطالبا بسرعة تدخل وزارة الآثار للحفاظ على هذا المكان الأثرى وقيمته الكبيرة، لكى يستقبل رواده طوال الوقت، ويجذب أنظار زواره من طلبة المدارس والوفود من محافظات الجمهورية. واختتم "الريس"، أن الحمام يعمل بنظام ورديتين، الفترة الصباحية للسيدات ويعمل به سيدتان، والفترة المسائية للرجال وتكون من الثامنة مساءً وحتى الثانية عشر منتصف الليل، ويعمل بالوردية 6 أفراد، مضيفا: الحمام فاتح بيوت 9 عمال وخايفين الحمام يخرب وبيوتنا تتقفل".








































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;