فيديو وصور.. "الذهب الأحمر" فى مزارع القليوبية.. 5 آلاف فدان فراولة مصدر الخير لثلثى سكان القرى.. 40 ألف جنيه تكلفة زراعة فدان واحد وجنى الثمار من نوفمبر حتى يونيو.. وتصدير 60% من إنتاج "الفريش" إلى ا

تعتبر مصر أحد أكبر الدول المصدرة للفراولة، حيث بلغ إجمالى صادرات مصر من الفراولة الطازجة خلال الفترة من الأول من يناير الماضى وحتى 16 مارس الماضى، 22 ألفا و400 طن، وجارى الشحن والتصدير، وفقا لتصريحات الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة. وحرص "انفراد" على معايشة العاملين فى إنتاج الفراولة خلال يوم كامل، بدءًا من الجمع الصباحى بالأراضى المنزرعة بمحصول الفراولة، مرورًا بنقله لمكان البيع، والتعرف على أسرار البيع، وحتى بدء المزاد للبيع لصاحب أعلى مزايدة، إلى جانب التعرف أيضا على الدول التى يتم التصدير لها من قبل مجلس إدارة جمعية الفراولة بالقليوبية برئاسة عادل الحسينى، والتعرف على المعوقات التى تواجههم بداية من الزراعة وحتى البيع. وقال الحاج سيد جمعة، رئيس مجلس إدارة جمعية الفراولة بالقليوبية، إن قرية الدير والقرى التابعة لها وهى "عرب الرواشدة، وعرب الغديرى، والكساسبة، وميت كنانة، وكفر الصهبى والقلزم"، من أكبر منتجى ومصدرى الفراولة على مستوى الجمهورية، حيث إن أكثر من ثلثى أهالى هذه القرى يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر بزراعة الفراولة، موضحا أن زراعة الفراولة الفريش تعتمد على المياه الجوفية النقية. وأضاف "جمعة" لـ"انفراد"، أنه يعمل بزراعة الفراولة البلدى منذ أربعينات القرن الماضى، موضحا أنه تم إدخال نوع الفراولة "الفريجو" فى عام 1980، قبل أن يتم إدخال الصنف الحالى من الفراولة وهو "الفريش" عام 2000، وهو الصنف الذى يتم تصديره حاليا إلى أوروبا وأمريكا، ويختلف عن الفريجو والبلدى، حيث يتميز بغزارة الإنتاج، وينتج بسرعة بعد 60 يوما من شتلة فقط، عكس الفريجو التى يبدأ إنتاجها فى شهر مارس من كل عام. وتابع "جمعة"، أنه يتم تجهيز الأرض للزراعة فى شهرى سبتمبر وأكتوبر من كل عام، حيث يتم حرثها وغمرها بالسماد البلدى أو "سبلة الدواجن"، ثم تبدأ مرحلة تطهير وتعقيم الأرض بالغاز من الفطريات عن طريق مشمع محكم الإغلاق، ثم يتم إزالة المشمع البلاستيك وغمر الأرض بالمياه الجوفية قبل أن يتم تخطيطها من جديد على أن تكون مساحة المصطبة الواحدة مترا بطول الأرض، ثم يتم شد شبكة الرش والتنقيط، ويعقبها عملية زراعة الشتلات، مشيرًا إلى أن الفدان الواحد يحتاج زرع 40 ألف شتلة، بتكلفة تصل إلى 10 آلاف جنيه، ويتم رى الفراولة فى هذه الفترة ولمدة 15 يوما بالرشاشات قبل أن يتم تحويل الرى إلى نظام التنقيط. وأوضح "جمعة": تبدأ بعد فترة الـ15 يوما مرحلة تنقية الأرض من الحشائش، قبل أن يتم تثبيت غطاء بلاستيكى على طول الخطوط، استعدادا لاستقبال الثمار فى بداية شهر نوفمبر وحتى شهر يونيو، لافتا إلى أن تكلفة الفدان الواحد فى زراعة موسم الفراولة 40 ألف جنيه قابلة للزيادة، بدون حساب إيجار الأرض حتى يبدأ جنى الثمار منه. ومن ناحيته أكد عادل الحسينى، مدير جمعية الفراولة بالقليوبية، أن زراعة الفراولة تخدم آلاف السكان بقرى القليوبية، خاصة مركزى طوخ وشبين القناطر، إلى جانب تصدير الفراولة للخارج، مشيرا إلى أن القرى تساهم بشكل كبير فى هذه العملية، لأنها مصدر دخل رئيسى للعملة الصعبة لمصر. وأضاف "الحسينى" لـ"انفراد"، أنه يتم رى الفراولة طول الموسم بنظام التنقيط، كما يتم عمل تحاليل دورية لنسبة الملوحة بالمياه التى يتم بها الرى، لأن أى نسبة ملوحة زائدة ستؤثر على الجودة أو الشتلة وسيوقف نموها، مشيرا إلى أن الشركات التى تقود تصدير الفراولة للخارج من الفلاحين تتابع التحاليل أولاً بأول، حيث تقوم بسحب عينات عشوائية من التربة وعينات من الثمار، وتحليلها للكشف عن بقايا المبيدات والملوثات قبل توريد المحصول إلى مخازنها، وذلك تطبيقا لشروط ومواصفات التصدير، مضيفا: "لو التحاليل أثبتت وجود مبيدات غير صحية توقف الشركة التعامل على الفور ولا تصدر هذه المحاصيل". وتابع "الحسينى"، أنه يتم زراعة الفراولة "الفريش" التى يتم تصديرها للخارج على نطاق واسع على مساحة تتجاوز الـ5 آلاف فدان، مشيرا إلى أن مواصفات وطريقة زراعة الفراولة الفريش مختلفة عن طريقة زراعة الفراولة الفريجو أو البلدى، حيث يتم استخدام الطرق الحديثة فى الرى مثل الرش والتنقيط، عكس النوع الأول الذى يتم ريه بالغمر، ويتم التجهيز لزراعتها منذ شهر سبتمبر ويبدأ جنى ثمارها من شهر نوفمبر حتى شهر يونيو من العام التالى. واختتم "الحسينى" حديثه، مؤكدا أن الفراولة الفريش تستحوذ على 75% من المساحة المزروعة بالمنطقة، كما يتم تصدير 60% من إنتاج الفراولة الفريش للخارج، والنسبة المتبقية تدخل السوق المحلية ومصانع التجميد، ويتم شراء الفراولة من المزارع بالكيلو الواحد، والسعر يتفاوت كل يوم حسب العرض والطلب، وهنا نطلق على الفراولة "الذهب الأحمر"، لأنها مصدر الخير لثلثى السكان هنا، وتدر دخلاً مناسباً، لكن ارتفاع سعر الدولار يؤثر علينا بشكل كبير جدا. وفى السياق ذاته قال أبو بكر أشرف عبد الحميد، يعمل بزراعة الفراولة منذ سنوات، إن السيارة التى تحمل الفراولة من المزارع للسوق فور دخولها تبدأ فى إطلاق "الكلاكس" لإعلان وصولها ولتنبيه التجار الموجودين بسرعة القدوم لعرض أسعارها لشرائها، مشيرا إلى أنه على الفور عند وصول الفراولة، وبعد تجمع التجار يبدأ المزاد للبيع ويظل التجار يزايدون حتى يرسى المزاد على الأعلى سعرا، ويقوم التاجر بتحميل الكمية على سيارته منصرفا خارج السوق لبيعها بأسواق أخرى وبمحافظات أخرى.






































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;