"اللاجئون السوريون" تجربة نجاح لا تراها رويترز.. الوكالة البريطانية تنشر تقرير مشبوه عن معاناة السوريين بسبب الوضع الاقتصادى.. محاولات مفضوحة للوقيعة بين الشعبين.. ورئيس الجالية السورية فى مصر يفند ا

بعبارات مسمومة ومعلومات بلا مصدر، نشرت وكالة رويترز للأنباء تقريراً مطولاً عن معاناة السوريين فى مصر، وزعمت أن أوضاعهم تزداد سوء من آن إلى آخر فى ظل تزايد الضغوط الاقتصادية على حد وصف التقرير. ودون إشارة إلى الأسباب الرئيسية لمعاناة السوريين، ومن مول وحرض وفاقم أزمات الحرب السورية الممتدة منذ سنوات، حأولت رويترز اختزال تلك المعاناة فى الظروف الاقتصادية التى تشهدها مصر، رغم الاشادات الدولية المتكررة ببرنامج الاصلاح الاقتصادى الذى تبنته الحكومة المصرية للنهوض بإمكانيات مصر الاقتصادية، وجذب المزيد من الاستثمارات. تقرير رويترز الذى اقتبس تصريحات من سوريين قالت الوكالة إنهم يعيشون فى مصر استند إلى معلومات منسوبة إلى "بيانات غير منشور" اطلعت عليها الوكالة مستمدة من استطلاع أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، للتأكيد على أن ديون الأسر السورية المقيمة فى مصر ارتفعت بواقع 73% فى ألفترة من 2016 وحتى عام 2017. ورغم محأولات رويترز رسم صورة قاتمة لحياة السوريين فى مصر، إلا أنها قالت إن الجمعيات الخيرية ـ المصرية بطبيعة الحال ـ تقدم مساعدات تعين السوريين على الحياة الكريمة. ويتمتع اللاجئين السوريين وغيرهم من مختلف الدول بحقوق المواطنة داخل مصر، ويتمتعون بكافة الخدمات من رعاية صحية وغير ذلك، دون تمييز بينهم وبين المواطنيين المصريين إلا أن رويترز حأولت التحريض ضد اللاجئين السوريين، ونقلت تصريحات منسوبة إلى لوران دى بوك رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى داخل مصر، قائلة أن "بعض المصريين ألفقراء ينظرون إلى السوريين على أنهم منافسون لهم". فى المقابل، رد راسم الأتاسى رئيس الجالية السورية فى مصر على التقرير قائلاً إن كثيراً من السوريين نجحوا فى الآندماج داخل سوق العمل المصرى وشكلوا شركات استثمارية وتجارية ناجحة، إلا أن هناك بألفعل بعض الضغوط التى يعانى منها السورى والمصرى على حد سواء. وتابع الأتاسى فى تصريحات لـ"انفراد": ننسق بشكل مستمر مع الحكومة المصرية لتوفير إطار قانونى للعمال السوريين، ونأمل فى المزيد من التعأون لعدم اتاحة ألفرصة لضعاف النفوس لاستغلالنا". وحمل الأتاسى مفوضية شئون اللاجئين مسئولية ما رأته وكالة روتيرز "معاناة"، قائلاً: "فى البداية كانت المفوضية تدعم الأسر السورية لكنها بدأت تتراجع لعدم وجود تمويل لازم رغم تمتع تلك المفوضية بتبرعات سخية، لكن المشكلة أن هناك غياب للتقييم الجيد للاجئين والمشاريع التى تعتبر أولوية لهم".