"بتكذب الكذبه وتصدق نفسها".. إعلام إسرائيل يروج لبطولة وهمية بنجاحه فى استعادة رفات الجاسوس إيلى كوهين من سوريا.. موسكو تنفى وتتهم تل أبيب بنشر معلومات مضللة.. وحكومة نتنياهو تلتزم الصمت خوفا من الفضي

يثبت الإعلام الإسرائيلى يوما تلو الآخر كمية التضليل التى يمارسها أمام العالم، ليوضح أنه البطل الشجاع، فضجة كبيرة جدا أحدثتها صحف تل أبيب، بعد أن أعلنت نقل رفاث الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين من سوريا إلى إسرائيل سرا عير مسئولين روس، وهذا ما نفته وزارة الخارجية الروسية اليوم. وجاء في بيان للخارجية الروسية، نشر على موقعها، مساء الأربعاء: "نفند افتراءات بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم بأن مسؤولين روس نقلوا رفات عميل الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) إيلي كوهين الذي أعدم في دمشق عام 1965، إلى خارج سوريا". وأضافت الخارجية الروسية: "لا نفهم دوافع من ينشر هذه المعلومات المضللة وما هي الجهة التي تقف وراءها. وندعو الشركاء الإسرائيليين، بمن فيهم الصحفيين إلى التحلي بالدقة والمهنية والنزاهة أثناء التعامل مع مثل هذه المسائل الحساسة". وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف وأكدت أن مختلقى هذا الاستفزاز سيتحملون كامل المسؤولية عن عواقبه. هذا وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت في الأيام الأخيرة أنباء بأن الخبراء الروس استخرجوا رفات الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلى كوهين في سوريا، ونقلوها سرا إلى خارج البلاد. وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" رفض وزراء من الحكومة الإسرائيلية التعليق على الشائعات التي نشرت لأول مرة من قبل قناة "12 نيوز" مساء الأحد وتم استجوابها من قبل قنوات إخبارية أخرى لعدم وجود تقارير سورية رسمية، بل فقط معلومات نشرت على حسابات وسائل التواصل الاجتماعى. كان كوهين، وهو يهودى مصري المولد، عميلا إسرائيليا سريا لوكالة المخابرات "الموساد" فى سوريا تحت الاسم المستعار "كمال أمين"، حيث زود إسرائيل بتفاصيل مهمة عن المسائل السياسية والعسكرية السورية. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية كان كوهين قادرا على بناء علاقات وثيقة مع رجال الأعمال والقادة العسكريين والحكوميين فأصبح المستشار الرئيسي لوزير الدفاع السوري. وقالت الصحيفة إن اقتراح كوهين للسوريين بزراعة الأشجار على هضبة الجولان بالقرب من كل من تحصيناتهم، مكّن الجيش الإسرائيلى من الاستيلاء على مرتفعات الجولان في حرب الأيام الستة بعد وفاته بعامين. بنيامين نتنياهو وبعد القبض عليه، شنق فى ساحة الشهداء فى العاصمة السورية دمشق عام 1965 وفى محاولة لمنع إسرائيل من استعادة جثته، نقلت الحكومة السورية رفاته عدة مرات. وزعمت قناة "I 24" الإسرائيلية أن الوفد الروسي الذي زار سوريا مؤخرا، غادر وهو يحمل تابوتا يضم رفات الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق سنة 1965. ولم تنف أية مؤسسة في إسرائيل، بشكل رسمى، ما ورد بشأن نقل رفات الجاسوس. وقال مراسل القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، يارون أفراهام، "إن النشر بشأن القضية لم يعد ممنوعا في الوقت الحالي". وكان الجاسوس كوهين قد حوكم وأعدم شنقا بتهمة التجسس في سوريا بعد أن نجح في اختراق أعلى مستويات السلطة السورية. ولم تستجب سوريا، إلى طلبات إسرائيلية على مر السنين بإعادة رفات كوهين لأسباب إنسانية. بشار الأسد وفى 2004 وجه الرئيس الإسرائيلي فى ذلك الوقت موشيه كتساف، نداء إلى الرئيس السوري بشار الأسد عبر موفدين فرنسيين وألمان ومن الأمم المتحدة. واعتبرت المعلومات التي حصل عليها كوهين مهمة جدا في احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية في حرب 1967. وعبر سنوات طويلة ظلت أسرة الجاسوس الإسرائيلى تحيى ذكراه في شمال الجولان المحتل، حيث اختارت موقعاً قرب مبنى قديم كان يستخدمه الجيش السورى، لقناعتها أن هذا المكان هو الأقرب لمنطقة دفنه. وقد ومارست إسرائيل ضغوطاً كبيرة في محاولة للحصول على رفاته، وحاولت عائلته طرح إمكانية تبادل مع الأسرى السوريين في إسرائيل، لكن جهودها باءت بالفشل، قبل أن يحدث ذلك مؤخرا. إيلى كوهين وولد إيلى كوهين فى 26 ديسمبر 1924 فى الإسكندرية وهو من أصل سورى، وعام 1944 انضم كوهين إلى منظمة الشباب اليهودى الصهيونى فى الإسكندرية، وبدا متحمساً للسياسة الصهيونية تجاه البلاد العربية.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;