يمر نظام الصحة العامة فى فنزويلا بأحد أكبر الأزمات، فى وسط الكساد الاقتصادى ووسط الحصار التجارى، حيث تفتقر المستشفيات إلى البنية التحتية الأساسية والمياة والأدوية، وهاجر العديد من الأطباء بسبب انخفاض رواتبهم والظروف الصعبة التى يعاملون بها المرضى.
ونشرت صحيفة "الناثيونال" الفنزويلية تقرير عن سوء أوضاع المستشفيات فى فنزويلا، وقالت إن 1557 ريضا ماتوا بسبب أزمة المستشفيات فى ثلاثة أشهر فقط، منهم 801 كانوا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهى مشاكل لا يمكن علاجها بسبب ندرة المعدات ونقص الخدمة والادوية فى المراكز الطبية.
كما أن خلال هذه الفترة، تم الابلاغ عن 79حالة وفاة بسبب مشاكل فى نظام الطاقة الكهربائية فى المراكز الصحية، خاصة وأن 65% من المستشفيات ليس لديها محطات توليد الكهرباء.
وأشارت الصحيفة إلى أن 80% من المستشفيات أغلقت أبوابها بسبب أزمة نقص الامدادات من الادوات والغذاء ومجالات مثل الأشعة السينية والصدمات النفسية.
أما صحيفة "البوبليكو" الإسبانية فقالت فى تقرير لها، إن فى واحدة من قاعات مستشفى لويس رازيتى للأورام فى كاراكاس، كانت تتم عملية سرطان الثدى ، إلا أن الموظفين كان ينتابهم حالة من الهدوء المثير للدهشة ، وقالوا لأسرة المريضة "لن نتمكن من العمل اليوم، فمكيف الهواء لا يعمل وبدون درجة الحرارة المناسبة ، فالعدوى ستنتقل فى التدخلات الجراحية".
وأشار التقرير إلى أن الغاء المواعيد الجراحية فى المستشفيات الفنزويلية امر أصبح يتكرر كثيرا ، مما يعكس الاهمال الكبير الذى يوجد فى البلد الكاريبى،ففى ظل عدم وجود المسكنات والمخدر ومرخيات العضلات، وسرقة الكابلات الكهربائية للمستشفيات ، فإن اجراء العمليات الجراحية فى موعدها أصبح صعب للغاية.
وأوضح التقرير أن فى مستشفى لويس رازيتى للأورام فى كاراكاس، يوجد خمسة غرف عمليات، ولكن ثلاثة منهم أصبحوا مخازن للرافعات واضواء كاشفة وقطع غيار ومعدات تالفة،والبعض لا يعمل أنه لا يوجد ما يكفى من المعدات اللازمة لاجراء العمليات، كما أنه لا يوجد ما يكفى من الجراحين المتخصصين فى هذا النوع من العمليات.