بعد فوز ممثل كوميدى برئاسة أوكرانيا.. هؤلاء عملوا بمهن غريبة قبل توليهم الحكم.. ريجان كان مذيعا وممثلا.. رئيس جواتيمالا موراليس قادم من عالم الفن.. رئيس وزراء مدغشقر السابق بدأ حياته DJ.. ومادورو سائق

لم يكن فوز الممثل الكوميدى فلاديمير زيلينسكى فى انتخابات الرئاسة الأوكرانية مفاجأة مدوية مثلما يعتقد البعض، فرغم أن صعوده كان سريعا ونوع من المفارقة، نظرا لأنه اشتهر ببطولته لمسلسل يدور حول مدرس يترشح للرئاسة ويفوز بالصدفة، إلا أن قصته تكررت من قبل فى دول أخرى جاء رؤسائها من خلفيات مهنية بعيدة تماما عن السياسة ومن مجالات مدهشة على رأسها المجال الفنى. رونالد ريجان.. مذيع وممثل ولعل أبرز هؤلاء هو الرئيس الأمريكى الراحل رونالد ريجان، الذى كان يعمل قبل وصوله إلى البيت الأبيض فى ثمانينيات القرن الماضى مذيعا وممثلا من الدرجة الثانية. ويعرف عن ريجان أنه ولد فى عائلة فقيرة فى ولاية إلينوى، وعمل بعد تخرجه مذيعا رياضيا فى عدد من المحطات الإذاعية الإقليمية، وأصبح ممثلا وانتقل إلى هوليود عام 1937، بل إنه انتخب رئيس لنقابة للممثلين. وانتقل للعمل فى التلفزيون فى الخمسينيات وكان متحدثا فى مصانع جنرال إلكتريك. لكن حياته تحولت من عالم التمثيل والتلفزيون إلى السياسة عندما ترشح على منصب حاكم ولاية كاليفورنيا وفاز فى عام 1966 ليبدأ بذلك مسيرته نحو البيت الأبيض، الذى وصل إليه عام 1980 بعد محاولتين فاشلتين لنيل ترشح الحزب الجمهورى فى انتخابات 1968 و1976. وكان عند انتخابه أكبر الرؤساء المنتخبين فى الولايات المتحدة، قبل أن يحصد ترامب هذا اللقب فى عام 2017. رئيس جوالتيمالا جيمى موراليس قبل أن ينجح موراليس فى الوصول إلى رئاسة هذا البلد اللاتينى فى أكتوبر 2015، كانت مهنته مثل ريجان التمثيل، وعرف عنه تمثل أدوار فكاهية مع شقيقه. وكان موراليس قد قدم برنامجا فكاهيا على مدار 20 عاما يسخر فيه من الأوضاع الحياتية بشكل عام. ووصل موراليس إلى السلطة فى بلاده دون أدنى خبرة سياسية. وكان فوزه فى الانتخابات، مثلما هو الحال مع فلاديمير زيلينسكى بأوكرانيا، تعبيرا عن الغضب الشعبى من الفساد الذى استشرى فى الطبقة الحاكمة. حيث فضل الناخبون اختياره وهو بدون أى خبرة سياسية عن اختيار ممثلة الاتحاد الوطنى للأمل السيدة الأولى السابقة ساندرا توريس. مادورو سائق شاحنة فى فنزويلا، البلد الذى تبنى السياسات الاشتراكية منذ سنوات طويلة، كان عاديا أن يصبح شخصا بسيطا رئيسا للدولة. وكان هذا الشخص هو نيكولاس مادورو سائق الحافلة الذى قاد الدفاع عن حقوق العمال وانطلق من هذا المجال إلى عالم السياسة حتى اختاره الرئيس الراحل هوجو شافيز نائبا له ثم أصبح هو الرئيس بعد وفاته. وظل عمل مادورو كسائق حافلات له تأثيره عليه، حتى أنه مع إطلاقه لحملته الانتخابية فى عام 2013، قال من المنزل الذى قضى فيه شافيز طفولته: "نحن جميعا فى أرض الآباء.. ولها سائق.. ها هو سائق شافيز". إيفو يجوسيبوفيتش.. رئيس كرواتيا السابق على الرغم من أن مجال عمله ودراسته الرئيس كان القانون، إلا أن الموسيقى والتلحين كان لها مساحة كبيرة فى حياة رئيس كرواتيا السابق الذى شغل الرئاسة بين عامى 2010 و2015. فبعد تخرجه من المرحلة الثانوية من مدرسة موسيقية، سجل فى قسم التلحين فى أكاديمية للموسيقى فى جامعة زغرب، وتخرج منها بتخصص فى التلحين الموسيقى، وقام بالتدريس فى الأكاديمية بين عامى 1987 و2004. وقدم خلال هذه الفترة العديد من الألحان كما عمل قائدا لإحدى الفرق الموسيقية. وبعد انتخابه رئيسا، أقسم أنه لن يترك عمله الموسيقى، وأعلن أنه سيقوم بتلحين أوبرا خلال وقت فراغه، لكن بعد توليه الرئاسة اختلف الأمر تماما، فلم يعد جوسيبوفيك يجد وقتا للموسيقى على الرغم من شرائه بيانو ضخما ووضعه فى القصر الرئاسى، بحسب ما ذكرت شبكة "سكاى نيوز". الرسام إيدى راما رئيس وزراء ألبانيا ومن الموسيقى إلى الرسم، يبرز فنان آخر فى صورة سياسى هو رئيس وزراء ألبانيا إيدى راما الذى شارك بلوحاته ورسوماته فى عدد من المعارض الفنية حول العالم. كما قام بنشر جزء من هذه الرسومات فى كتاب يحمل اسمه. أندريه راجولينا .. رئيس وزراء مدغشقر السابقDJ شغلأندريه راجولينا منصب رئيس وزراء مدغشقر بين عامى 2009 و2014، ورغم أنه تدرج فى الحياة السياسية حتى وصل إلى هذا المنصب، إلا أنه بدأ العمل فى سن مبكر كدى جيه فى الحفلات والنوادى لكسب الأموال رغم أن أسرته كانت قادرة على تعليمه جامعيا. وبعد حصوله على درجة البكالوريوس، اختار أن يوقف دراسته ليبدأ العمل العصامى.