صفعة جديدة خارجية تلقاها تنظيم الحمدين خارجيا، لتضاف إلى الصفعات التى يتلقاها النظام القطرى، خاصة مع إصرار تميم بن حمد أمير قطر على تطبيع العلاقات مع إيران، التى تفرض عليها واشنطن عقوبات ضخمة، وهو ما ينذر بتوتر للعلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وقطر خلال الفترة المقبلة.
فى هذا السياق، قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إنه يومًا تلو الآخر تتزايد العزلة التى يعيشها تميم بن حمد نتيجة سياساته الداعمة للإرهاب والتخريب، حيث تلقى تميم صفعة أمريكية مؤلمة، بعدما رفض الرئيس دونالد ترامب لقاء حاكم الدوحة.
وأكد تقرير قناة المعارضة القطرية، أن الرفض الأمريكى أثار غضب أمير الإرهاب، الذى قدم كل وسائل الانبطاح الممكنة، والإغراءات غير المسبوقة من أجل أن ينال رضا البيت الأبيض، لكنه على الرغم من ذلك يواجه رفضًا متزايدًا داخل الأوساط الأمريكية التى باتت ترى فيه عنصرًا فاعلاً فى استراتيجية التخريب والإرهاب.
ولفت التقرير، إلى أن محاولة نظام الحمدين من أجل لقاء ترامب فى هذا التوقيت، تأتى فى إطار سعى النظام القطرى للاستقواء بالإدارة الأمريكية فى الأزمة الراهنة مع الرباعى العربى، لا سيما أن كثيرا من دول العالم اليوم باتت ترفض استقبال أمير الإرهاب على أراضيها، فأراد تميم أن يثبت العكس، لكنه اصطدم برفض أمريكى قوى.
وتابع التقرير: "المساعى القطرية تأتى عقب الإعلان عن مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكى مع قائد الجيش الليبى خليفة حفتر، وهو ما أكد قوة موقف الجيش الوطنى فى ليبيا خلال العمليات التى يجريها اليوم فى العاصمة طرابلس، لكن تميم الذى حاول أن يحظى بخطوة دعم مثل حفتر، فشل فى الحصول على ذلك، وتفاجأ برفض مخزٍ".
وفى إطار متصل أوضح خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، أن أمريكا ستصب غضبها على قطر مع استمرار مساعدة الدوحة لإيران، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": أمريكا لا استثناء من العقوبات لأي دولة تستورد نفط إيران.. العالم يصمت.. تركيا تصيح وتشجب وتستنكر وترفض العقوبات .. حسن نصر اللات يلطم ويتهم دول إقليمية بالتآمر على إيران.. قطر تفكر في تقديم الحلول ومساعدة إيران، وبالتالى فأمريكا ستنقلب على قطر.
وأعلن المحلل السياسى السعودى، تقدمه ببلاغ ضد قطر لدعمها حزب الله اللبنانى قائلا: أتقدم ببلاغ رسمي للحكومة الأمريكية ضد حكومة تنظيم الحمدين التى تقدم تمويلات مالية خاصة لحزب الله اللبنانى أحيانا مباشرة وأحيانا عبر وسطاء، بالإضافة لوجود تعاون مشترك بشأن غسيل الأموال وتجارة المخدرات .
بدوره أكد أمجد طه، الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن مصر وجهت صفعة كبرى لقطر وتركيا فى المنطقة، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن مصر تجمع أفريقيا ضد إرهابى جماعة قطر وتركيا، حيث استضافت مصر اجتماعين، للاتحاد الإفريقى على مستوى القمة.
وأضاف الرئيس الإقليمي للمركز البريطانى لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن الاجتماع الأول ناقش تطورات الأوضاع فى السودان وتعزيز العمل للمساهمة فى دعم الاستقرار، والاجتماع الثانى ناقش كيفية دعم القضاء على المليشيات الإرهابية فى طرابلس.
