مقاتلو بحرب أكتوبر يرون لـ"انفراد" تفاصيل العبور وتحقيق النصر.. العوضى: لولا الحرب لما رضخت إسرائيل وانسحبت من سيناء.. ويؤكدون: المعركة الدبلوماسية فى تحرير طابا لا تقل عن المعركة القتالية فى 73

مع حلول الذكرى الـ37 لتحرير سيناء، وتحديدا فى 25 أبريل 1982، بعد الانتهاء من معركة أكتوبر المجيدة التى حقق فيها الشعب المصرى انتصار عظيم على العدو الاسرائيلى، والدخول فى المعركة الدبلوماسية التى نجحت فيها الدولة المصرية أيضا فى تحقيق الانتصار واسترداد طابا من العدو. وبمناسبة هذه الذكرى، تواصلت "انفراد" مع عدد من مقاتلى حرب أكتوبر 1973، للوقوف على تفاصيل المعركة القتالية فى الحرب، ودور الشعب المصرى مع القوات المسلحة فى استعادة تراب الوطن، بالإضافة إلى الدور الدبلوماسى والسياسى، الذى لعبته الدولة المصرية لاستكمال استرداد تراب سيناء فى طابا. النائب مقاتل أحمد العوضى: لن ننسى صيحة "الله أكبر" لحظة العبور.. وتلاحم الشعب مع الجيش تحقق النصر قال اللواء أحمد العوضى، أحد ابطال حرب أكتوبر 73، ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إنه بلا شك تحرير سيناء من الأيام الخالدة فى تاريخ مصر، حيث استردت الدولة فى 25 أبريل الجزء الأخير من سيناء من خلال المعركة الدبلوماسية التى لا تقل أهمية عن المعركة القتالية. وأضاف العوضى فى تصريح لـ" انفراد "، أن مصر استردت أرضها فى الحرب والسلام ، حيث أنه لولا حرب 6 أكتوبر 1973 لما رضخت اسرائيل وانسحبت من سيناء ، بعد أن شعرت أن وجودها فى هذا المكان كلفها قتلة ودماء كثيرة من اليهود، متابعا أن الإرداة المصرية وقرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام والذى استعاد لمصر أضها وكرامتها وعزتها. وتابع اللواء أحمد العوضى، سنظل مهما تقادمت الأيام والسنوات لا ننسى تضحيات أبطال القوات المسلحة ودماءهم الذكية الذين ضحوا من أجل الوطن، مؤكدا أن المصريين لا يفرطوا فى حبة رمل واحدة من تراب هذا الوطن، بدليل أنه تم استرداد سيناء بتضحيات كثيرة من دماء خيرة ابناء هذا الوطن ضحوا بحياتهم من اجل استرداد الكرامة والعزة والأرض. وأشار اللواء أحمد العوضى ، إلى أنه إبان حرب أكتوبر كان قائد فصيلة صاعقة الجيش التانى الميدانى ، مؤكدا أنه دخل إلى الكلية الحربية من أجل الاستشهاد فى سبيل البلاد واسترداد الأرض، وكان جميع الضباط يحملون هدف واحد وهو تحرير الأرض ومحو العار الذى لحق بالجيش المصرى فى اعقاب هزيمة 67 الذى كان الجيش برئ منها . واستطرد العوضى، لن ننسى عبور قناة السويس وعبور مانع خط بارليف، الذى استقوت به اسرائيل من أجل بث الرعب والخوف فى نفوس المقاتلين المصريين، متابعا الجنود المصرية كان لديهم إرادة الموت فى سبيل الدفاع عن وطنهم وتراب الدولة، مؤكدا أن لحظة العبور كانت لحظة فارقة وتعالت صيحة " الله أكبر" فى العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر، والجنود خاضت المعركة واستشهد الكثير وهم صائمين يدافعون عن تراب الوطن. وأكد اللواء أحمد العوضى، أنه لولا الدعم الأمريكى المباشر لإسرائيل لكان تم استرداد الأرض فى تلك المعركة، حيث أن مواطنى اسرائيل ذهبوا إلى أمريكا وبكوا، وقالوا إسرائيل تنهار وستسقط ومن هنا بدأت أمريكا فى تقديم الذخائر والأسلحة الأمريكية المتطورة فى مطار العريش، واستخدموها ضد المدرعات والدبابات المصرية، ولولا ذلك لكان المقاتل المصرى سينهى إسرائيل ومن عليها . وذكر العوضى، أن الشعب المصرى عظيم وثبت وطنيته ودعمه للقوات المسلحة، حيث ظهر ذلك بداية من ثورة 52 ثم حرب 73 كان الشعب يرفض الطعام من أجل تحرير الأرض وكان فى هذا الوقت لا صوت يعلو صوت المعركة، ثم واصل الشعب المخلص المحب لدولته الوقوف فى 30 يونيه لتخليص الدولة من جماعة الإخوان الإرهابية. ومن جانبه قال اللواء فؤاد عرفه، أحد أبطال القوات المسلحة المقاتلة فى حرب أكتوبر 1973، إنه مع حلول ذكرى 25 أبريل واستكمال تحرير سيناء، نعود إلى الماضى والملابسات التى احاطت بحرب أكتوبر، وهزيمة 67، حيث يجب أن نستخلص منها الدروس المستفادة حيث نجعلها دعائم للاستفادة منها، خصوصا ونحن نعيش فى معركة اليوم ذات ابعاد جديدة، ومنها تحدى مواجهة الإرهاب. وأوضح اللواء فؤاد عرفة فى تصريح لـ" انفراد "، أنه شارك فى حرب 67 برتبة ملازم، وفى حرب أكتوبر 1973 كان برتبة نقيب فى الجيش الثانى داخل سلاح المخابرات والاستطلاع، متابعا يحضرنى الآن حالة القوات المسحلة بعد هزيمة 67 الآليمة، التى تعرضنا لها لها وكيف كنا عائدين من جيش مهزوم فاقد أكثر من 80 % من سلاحه، وبدأ فى اتخاذ أوضاع دفاعية على الضفة الغربية فى قناة السويس بعد وصول العدو الإسرائيلى إلى شرق القناة، كما يحضرنى الانتفاضة رغم آلام الهزيمة والروح المعنوية المتدنية، انتفض الجيش انتفاضة قوية، وأدار معارك رأس العش وكان هناك معارك وعمليات عبور إلى سيناء فى مناطق تجمع العدو وحقق نتائج إيجابية فيها، وبدأت حرب الاستنزاف وهى ملحمة كبيرة استمرت حتى حرب أكتوبر المجيدة. وتابع اللواء فؤاد عرفة ، أن حرب أكتوبر تعطينا درس عظيم بأنه مهما كانت درجة اليأس الموجود فيها الشعب المصرى، تحققت انتفاضه قوية من خلال تلاحم الشعب مع القوات المسلحة، وتمكنوا من التغلب على كل المصاعب واستعادة قوتهم ومهامهم والمبادئة وقاموا بعمليات ايجابية ضد العدو الاسرائيلى رغم المقارنة التى كانت تصب فى صالح العدو. واستطرد اللواء فؤاد عرفة، أن الشعب المصرى بعد هزيمته المريرة استطاع أن يعد لحرب أكتوبر وادارت القوات المسلحة عمليات خلال شهر من تلك الهزيمة واعد لحرب أكتوبر العظيمة التى تعتبر أعظم الحروب الحديثة حيث مازال العالم يدرسها فى الاكاديميات العسكرية حتى الآن، حيث أن مصر أضافت فيها إلى الفن العسكرى كثيرا من الدروس حول إدارة المعارك الحربية. وتابع اللواء فؤاد عرفة، أن لا شك أن المعركة الدبلوماسية كان لها دور كبير فى استكمال استرداد تراب سيناء، موضحا أن تكاتف قوى الدولة الشاملة التى احتشدت وتجمعت من أهم اسرار نجاحنا فى أكتوبر حيث اديرت سميفونية عظيمة كان لابد لتحقيق الانتصار أن يكون هناك دعم وقنتاعة دولية بحق مصر فى تحرير أرضها فى سيناء وذلك كان على مدار الفترة من 67 حتى قيام حرب أكتوبر، وتم التركيز عليه فى المحافل الدولية والإقليمية ولا ننسى دور العربى المساند لمصر فى هذه الفترة وكذلك الدور الأفريقى كان مساند لنا للدفاع عن قضيتنا ووقف معنا وقفة عظيمة أثناء الحرب وحتى تحقيق انتصار أكتوبر. وأضاف، نواجه اليوم تحديات عظيمة ولكن بالصبر والتكاتف والاحتشاد بين الشعب والمؤسسات فى الدولة نستطيع تجاوز هذه التحديات قدرنا الفترة الماضية نحقق نجاحات ومازالنا نفتتح مشروعات جديدة وندعم اقتصادنا وكل قوى الدولة الشاملة ، والآن الجميع يلمس استعادة مصر لدورها الإقليمى والدولى بفضل الجهود التى يبذلها الرئيس السيسى . وبدوره قال اللواء فتح الله عبد الحميد، إن الرئيس السادات خاض معركة كبيرة حتى تم تسميته بطل الحرب والسلام، فاتخاذ قرار الحرب لم يكن سهلا بل كان فيه جزء كبير من المغامرة وثقة فى النفس، مشيرا أن الجيش المصرى كان يحارب بأسلحة الحرب العالمية الثانية أمام أحدث الأسلحة من الترسانه الأمريكية، وعبر المانع المائى وخط بارليف أقوى خط أقيم على مر العصور، وكان السادات لديه ثقة فى المقاتل المصرى واتخذ قرار الحرب. وأضاف فتح الله فى تصريح لـ" انفراد "، الحرب نجحت فى تحريك الركود بالمنطقة وأدركت إسرائيل تمام أنه لا يمكن للجيش المصرى أن يترك حبة واحدة من رمال سيناء وبدء التفاوض على الأجزاء الأخرى من سيناء، وتحديدا طابا ودخل مجموعة من جهابزة التفاوض فى العلوم السياسية المصرية الذين استطاعوا اقناع الاسرائيليين والعالم كله بأحقيتنا فى طابا وسيناء على الرغم أن الشعب الاسرائيلى أكثر شعب متعب، خاصة وأنهم تعبوا الانبياء نفسهم وكان التفاوض معهم ليس سهلا . وأشار اللواء فتح الله عبد الحميد، إلى أن إبان حرب أكتوب ، كان برتبة ملازم أول، وتولى مسئولية أول موقع سقط فى حرب 73 وتحديدا جنوب رأس العش فى بور سعيد الذى كان يسيطر على مداخل الطريق إلى رمانة وبالوظه وشمال سيناء، حيث سقط الموقع بعد مرور ساعة و28 دقيقة، وتم السيطرة على الموقع كله وكل الإسرائيليين بهذا الموقع سقطوا ما بين آسير وقتيل.



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;