عضو البرلمان الليبى زايد هدية لـ"انفراد": عملية تحرير طرابلس تستهدف مليشيات وعصابات مسلحة..تحالف عسكرى يجمع الإخوان والقاعدة لعرقلة تقدم القوات المسلحة..ولن تكون هناك دولة مدنية من دون جيش وطنى حقيقى

قال زايد هدية ، عضو مجلس النواب الليبى، رئيس لجنة الرقابة ،أن عملية الجيش الوطنى لتحرير طرابلس تستهدف المليشيات المسلحة ، والعصابات التى نهبت ثروات واقتصاد الشعب الليبى ، مؤكدا أن المعاناة فى طرابلس دفعت المواطنين للتظاهر فى شوارع العاصمة. وأكد عضو مجلس النواب الليبى فى تصريحات مطولة لـ"انفراد" أن وزارة الداخلية فى حكومة الوفاق ، ترفض منح المواطنين تراخيص للتظاهر ضد المليشيات المسلحة، مشيرا لاستخدام المليشيات للأسلحة النارية لفض تظاهرات أهالى طرابلس. وأشار "هدية" إلى مطالبة مجلس النواب الليبي لقوات الجيش الوطنى الليبى ، بالتدخل لحماية الحدود، مؤكدا أن البرلمان طالب الجيش بتحمل مسئولياته والقضاء على المليشيات والتشكيلات المسلحة فى ليبيا. وحول مشاورات لجنتى الحوار المنبثقة عن البرلمان ومجلس الدولة فى تونس، قال عضو مجلس النواب الليبى ، أن لجنة الحوار المنبثقة عن مجلس الدولة تنصلت مما توصلت إليه مع لجنة الحوار التابعة لمجلس النواب الليبى حول هيكلة المجلس الرئاسى، مؤكدا أن الحوار بين الطرفين وصل إلى طريق مسدود وسط محاولات دولية للتواصل مع الجيش الوطنى الليبي للاستماع إلى رؤيته ومطالبه. وأشار عضو مجلس النواب الليبى ، إلى اللقاءات التى جمعت القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، مع رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج، مؤكدا أن اللقاءات بين الرجلين أسفرت عن اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، متهما السراج ، بعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه بسبب الضغوطات التى تمارس عليه، لافتا إلى أن القيادة العامة للجيش الليبى اضطرت لاطلاق عملية عسكرية لتحرير طرابلس بعد انسداد آفق الحوار. وأكد عضوان البرلمان الليبى ، أن رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج يبحث عن التواجد لمدة أطول فى المشهد السياسى الليبى، وذلك بإطالة أمد الأزمة وابرام تحالفات مع مجلس الدولة لمنع هيكلة المجلس الرئاسى، مستشهدا بتصريحات وزير داخلية الوفاق فتحى باشاغا ، حول سيطرة المليشيات المسلحة على مؤسسات الدولة الليبية. وأشار زايد هدية ، إلى الاعتمادات المالية التى تخصص للمليشيات المسلحة من مصرف ليبيا المركزى فى طرابلس، مؤكدا أن العصابات المسلحة والمليشيات التى تقاتل الجيش الليبى تسعى للدفاع عن مصالحها والاعتمادات التى تخصص لها من مصرف ليبيا المركزى، منتقدا تخصيص فائز السراج لأكثر من مليارى دينار ليبى للمليشيات المسلحة لعرقلة تقدم الجيش الليبى. وبسؤاله عن الكيانات التى تقاتل الجيش الليبى فى طرابلس، أكد عضو مجلس النواب الليبى ، أن جماعة الاخوان والجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة ومجالس الشورى تحالفت فى طرابلس ضد الجيش الوطنى الليبى. وأشار عضو مجلس النواب الليبى ، إلى تحركات تقودها بعض الأطراف الدولية لوقف اطلاق النار في طرابلس، مؤكدا أن الجيش الليبى لا يقصف المدنيين في طرابلس لكن المليشيات المسلحة هي التي تقصف منازل المدنيين للضغط على دول دولية لوقف اطلاق النار بذريعة حماية المدنيين وذلك بضغط قطرى، متهما المليشيات المسلحة باستخدام المدنيين كدروع لعرقلة تقدم الجيش الوطنى فى طرابلس. وحول مبادرة المبعوث الأممى إلى ليبيا لوقف إطلاق النار فى طرابلس، أكد عضو مجلس النواب الليبى ، أن مبادرة غسان سلامة لوقف إطلاق النار في طرابلس رفضها فائز السراج واشترط عودة الجيش الليبي للمنطقة الشرقية، مؤكدا أن السراج ، مسلوب الإرادة ولا يستطيع تقديم أى ضمانات للوصول لاتفاق، مضيفا "مجلس النواب الليبي سيطالب بمحاكمة فائز السراج". وحول سبب انتكاسة العملية السياسية في ليبيا، أكد عضو مجلس النواب الليبى ، أن مشكلة ليبيا بالأساس تكمن فى بنود اتفاق الصخيرات والذى مكن السراج من رئاسة المجلس الرئاسى، مشيرا إلى أن البرلمان حاول التوصل لحل لتعديل بنود الاتفاق السياسى ، إلا أن مراوغة مجلس الدولة من مشاوراته مع البرلمان الليبى والتى جرت مؤخرا فى تونس أفشلت التحركات التى كانت تجرى لهيكلة المجلس، متهما جماعة الاخوان المسلمين التى تسيطر على مجلس الدولة بإفشال حوار تونس. وأشار عضو مجلس النواب الليبى أن فائز السراج ، يرى أن أى تقارب بين مجلس الدولة من جهة ومجلس النواب من جهة آخرى سيدفع نحو هيكلة الرئاسى. وحول دور البعثة الأممية فى ليبيا، أكد عضو مجلس النواب الليبى ، أن غسان سلامة ليس سوى مبعوث أممى مهمته تقريب وجهات النظر لكنه فشل فى مهامه، معربا عن دهشته من موقف غسان سلامة ، عقب تنصل مجلس الدولة مما تم الاتفاق عليه فى تونس، مضيفا "غسان سلامة لم يتدخل غسان سلامة بالضغط على مجلس الدولة للالتزام بما اتفقت عليه لجنتي الحوار المنبثقة عن مجلسي النواب والدولة لهيكلة المجلس الرئاسى." وأكد عضو مجلس النواب الليبى ، أن الملتقى الوطنى الجامع مبهم وغامض، مشيرا إلى أن الجيش الوطنى كان يسعى لدخول طرابلس بشكل سلمى لتجفيف منابع تمويل المليشيات المسلحة وتحرير مؤسسات الدولة، منتقدا طريقة إدارة مصرف ليبيا المركزى والتى تخصص أموال كبيرة للمليشيات، وهو ما ينعكس سلبا على أمن واستقرار الدول الافريقية بشكل عام وليبيا بشكل خاص. وحول موقفه من توقيع اتفاق الزاوية برعاية الأمم المتحدة، أكد عضو مجلس النواب الليبى زايد هدية ، أنه لا يتفق مع غسان سلامة للتوقيع على اتفاق وترتيبات أمنية مع مليشيات مسلحة، علما ان الاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات ينص على ضرورة خروج المليشيات المسلحة من طرابلس، لافتا إلى عدم تفعيل فائز السراج للترتيبات الأمنية رغم انتقاد وزير داخليته لسلوك المليشيات المسلحة. وأكد عضو مجلس النواب الليبى أنه لن تكون هناك دولة مدنية من دون جيش وطني ليبي حقيقي والقضاء على المليشيات المسلحة، مشددا على أن المؤسسة العسكرية الليبية تضم ضباط من مختلف المدن الليبية بخلاف المنطقة الغربية التى تسيطر عليها مليشيات وتشكيلات مسلحة.