في ختام زيارته لبيروت.. رئيسا وزراء مصر و لبنان يترأسان اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.. مدبولى: بمجرد عودتى لمصر سنبدأ الخطوات التنفيذية لما تم توقيعه من اتفاقيات.. والحريرى: مصر شقيقتنا

- مدبولى: لن نألو جهداً فى استثمار كل الفرص الممكنة لتعزيز التعاون مع الجمهورية اللبنانية - الحريرى: نشكر الرئيس السيسى لدوره القيادى فى حماية المصالح العربية والأمن القومي العربى - الحريرى يصطحب رئيس وزراء مصر لوسط بيروت ويجلسان بمقهى قبل العودة للقاهرة اختتمت مساء اليوم الجمعة فى بيروت اجتماعات الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان، بمقر رئاسة الحكومة اللبنانية، ورأس الوفد المصرى فى الجلسة الختامية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء ، وترأس الجانب اللبناني سعد الحريري، رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية، وذلك بحضور وزراء الكهرباء والطاقة، والبترول، والقوى العاملة، والاتصالات، والتجارة والصناعة، وسفير مصر فى بيروت. واستهل رئيس الوزراء اللبناني كلمته خلال الجلسة بتوجيه الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، لدوره القيادى فى حماية المصالح العربية والأمن القومي العربى من التهديدات والمخاطر. وأثنى الحريري على دور الرئيس السيسى فى دعم الاستقرار فى لبنان، خاصة ما ذكره السيسى من أن أمن لبنان من أمن مصر. وأكد الحريري أن اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية اللبنانية أظهرت حجم العلاقات الأخوية بين البلدين، وأنها تمثل نموذجاً للعلاقات بين الدول العربية. واعتبر الحريري أن اجتماعات الدورة التاسعة للجنة المشتركة التى استضافتها بيروت سوف تكون مدخلاً لتعميق العلاقات واستكمال متابعة ما تم الاتفاق عليه فى السابق. وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى ما تم مناقشته خلال الاجتماعات فى مجالات التعاون المختلفة وأبرزها تعزير الاستثمارات المتبادلة، وزيادة حجم التجارة، وحل مشكلات العمالة، وكذا مجالات الطاقة والكهرباء والصحة. وأكد الحريري أن التبادل التجارى بين مصر ولبنان لا يزال دون المستوى الذى يتناسب مع إمكانات البلدين. وقال: " ننظر إلى مصر على أنها بلد الـ 100 مليون شقيق للبنان". ودعا الحريري المستثمرين فى البلدين إلى زيادة حجم استثماراتهم، جنباً إلى جنب مع إنشاء شركات مشتركة. وأشاد رئيس الوزراء اللبناني بما حققته مصر من إنجازات اقتصادية ونجاح فى حل مشكلة نقص الطاقة، متمنياً لمصر وشعبها الاستقرار والرخاء. ومن جانبه، أعرب الدكتور مصطفى مدبولى خلال كلمته فى الجلسة الختامية عن سعادته بتواجده فى العاصمة اللبنانية بيروت، بصحبة نخبة من الوزراء والمسئولين المصريين، وفي ضيافة الأخوة في لبنان الشقيق، لعقد اجتماعات الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة المصرية – اللبنانية، كما نقل تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لحكومة وشعب لبنان الشقيق، وتمنياته للبنان بدوام الاستقرار والرخاء، وكذا بأن تُكلل أعمال اللجنة العليا المشتركة بالتوفيق والنجاح. وقال مدبولى فى كلمته : "نتواجد اليوم معاً في بيروت.. ويحدونا أمل كبير في أن تثمر اجتماعات لجنتنا المشتركة عن الاتفاق حول مجالات وملفات تعاون تعود بالنفع على شعبَينا الشقيقين.. فلقد مضى عامان منذ أن عُقِدت اجتماعات الدورة الثامنة للجنة المشتركة والتي استضافتها القاهرة في مارس 2017، حين ترأستم دولة الرئيس وفد لبنان في تلك الاجتماعات، واليوم تنعقد اجتماعات الدورة التاسعة وأنتم تترأسون حكومة جديدة، تحمل على عاتقها آمالاً وطموحاتٍ كبيرة، في ظل ظروفٍ إقليمية ودولية صعبة ودقيقــة.. لكننا على ثقة في حكمة قيادتكم.. وندعو الله أن يوفقكم لما فيه خير ورفاهية لبنان الشقيق". وأضاف: أحب فى هذا المقام أن أؤكد ما سبق أن ذكره الرئيس السيسى من أن أمن لبنان ورخاءها، من أمن ورخاء مصر. وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الاجتماع ليس فقط من أجل التوقيع على اتفاقيات جديدة، وإنما يأتى أيضاً من أجل ضرورة العمل على متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والعمل على تذليل أية عقبات تحول دون تنفيذ البنود التي تضمنتها الاتفاقيات، مشدداً على الايمان بأن مقياس نجاح التعاون بين الدول، ليس في عدد الاتفاقيات الموقعة بينها، وإنما في حجم ما يتم تنفيذه منها، مشيراً إلى أن نصيحته كانت لزملائه الوزراء عند الإعداد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، أن يعطوا الأولوية للمجالات التي تمثل اهتماماً خاصاً لمصر وللأشقاء في لبنان، من أجل التوصل إلى تفاهمات وخطوات تنفيذية قابلة للتطبيق بشأنها، مضيفا: بمجرد عودتى إلى مصر سنبدأ الخطوات التنفيذية لما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم. وفى هذا الصدد أشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أنه على مستوى التعاون الثنائي المصرى اللبنانى، لدينا اتفاقيات تؤسس وتنظم هذا التعاون، سواء من خلال أطر ثنائية أو متعددة الأطراف، فمصر ولبنان أعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، موضحاً أن الالتزام بتفعيل هذه الاتفاقية كفيل بأن يزيل عوائق انسياب حركة التجارة البينية، وأن يسهم في زيادة حجم وقيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى مستوى يتناسب مع الإمكانيات الإنتاجية والتصديرية لديهما. وأضاف مدبولى أنه على الصعيد الاستثماري، تمتلك مصر قطاعاً صناعياً متطوراً بما يمكن معه إقامة استثمارات مشتركة بين القطاع الخاص المصري واللبناني للإنتاج والتصدير ليس فقط لسوقَي البلدين، وإنما أيضاً للأسواق المجاورة والدول الأفريقية. وشدد الدكتور مصطفى مدبولى خلال كلمته على أنه توجد فرص واعدة للتعاون في مجالات البنية التحتية، في ضوء ما يتوفر لدي مصر من خبرات، خاصة التجربة الرائدة في مجال الكهرباء والتي حولت العجز إلى فائض، ويمكن تكرار ااتجربة بلبنان، مضيفاً أن الدولة تسعى لتطوير التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كجزء مهم ومحوري من البنية الأساسية من جهة، وللدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاقتصاد الحديث، في ظل تنامي التجارة الإلكترونية وتطور عمليات البيع عبر الإنترنت، فضلاً عن عمليات الدفع الإلكتروني والمساهمة في تنفيذ مبادرة الشمول المالي. وأوضح رئيس الوزراء أن من بين أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة العليا موضوع تنظيم أوضاع العمالة المصرية في لبنان، مشيراً إلى الخطوات المهمة التى تم إتخاذها في هذا المضمار، حيث تم التوافق على خطوات فاعلة تم تضمينها فى محضر الاجتماع. كما أكد رئيس الوزراء على أن مصر التي تعتز بكونها أول دولة عربية اعـترفت باستقلال لبنان في عام 1943، لن تألو جهداً فى استثمار كل الفرص الممكنة لتعزيز التعاون مع الجمهورية اللبنانية، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، تتناسب مع ظروف البلدين، وتوظف إمكاناتهما المشتركة، بما يخدم أهداف التنمية، ويعود بالنفع على الشعبين المصري واللبناني. وفى ختام كلمته جدد الدكتور مصطفى مدبولى التأكيد على ثقته في أن الروح الإيجابية، والحماس الملحوظ، اللذَين ظهرا من الجانبين أثناء الإعداد لاجتماعات اللجنة العليا، سوف ينعكسان بشكل غير مسبوق على مسار التعاون بين مصر ولبنان خلال الفترة المقبلة، داعياً الله أن يرزق مصر ولبنان العيش الامن المستقر، وأن يوفقنا جميعاً لما فيه خير وازدهار شعبَينا الأبيَّين. ووقع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وسعد الحريرى، رئيس مجلس الوزراء اللبنانى، على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين. وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء: الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى تم التوقيع عليها، هى: مذكرة تفاهم فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، ووزارة الاتصالات اللبنانية، ومذكرة تفاهم لأصول تبادل الخبرات الضريبية بين البلدين، ومذكرة تفاهم بين الحكومتين بشأن استيراد مواد البناء المصرية (الزلط والرمل) إلى لبنان، وبرنامج تنفيذى فى مجال الترويج للاستثمار، بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولى المصرية، والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات فى لبنان، للأعوام 2019-2021، بالإضافة إلى التوقيع على محضر اجتماع الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين وفى مؤتمر صحاى عقد عقب انتهاء أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قال الدكتور مصطفى مدبولى ، رئيس الوزراء، أن مصر ولبنان جمعتهم العديد من المحن والشدائد وهناك تقارب بين الشعبين ، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن أمن لبنان من أمن مصر وأن مصر تقدم كل الدعم لشقيقتها لبنان. وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد مزيد من التعاون وتعميق العلاقات بين مصر ولبنان وكافة الشركات المصرية علي استعداد لتقديم الدعم للبنان في مختلف المجالات ، ومؤكدا أيضا علي ضرورة زيادة العلاقات الاقتصادية. وأوضح أنه كان هناك روح ايجابية وحماس من الجانبين في تفعيل ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين ، مؤكدا علي أهمية التواصل المباشر بين الوزراء المصريين واللبنانيين . ومن جانبه قال سعد الحريرى ، رئيس الوزراء اللبنانى ،في المؤتمر الصحفى أن اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان ، تطرق للتعاون في شتى المجالات وآليات حل كافة المشاكل التى كانت تعيق الامور في بعض المجالات ، موضحا انه تم الاتفاق علي توقيع مذكرة تفاهم خلال أسبوعين في مجال الصحة بين البلدين . وأضاف ان رئيس الوزراء المصرى وعد بحل كافة المشاكل التى تتعلق بطول مده تسجيل المصانع ، موضحا ان مصر عانت من مشاكل اقتصادية خلال السنوات الماضية ولكنها استطاعت تخطى هذه الأزمة وهذا ما تسعى إليه لبنان من خلال الإستفادة ، من التجربة المصرية. وقال سعد الحريرى ، رئيس الوزراء اللبنانى، انه تعاهد مع نظيره المصرى الدكتور مصطفى مدبولى ، علي حل أي معوقات تواجه الاستثمار بين البلدين ، مضيفا قائلا" اتفقت مع اخى الدكتور مصطفى مدبولى ان اى معوقات تواجه البلدين يتبادل الوزراء من الجانبين الهواتف لحلها علي الفور". وأثنى في مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء اللبنانى عقب انتهاء اعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، علي مشاركة ودور المرأة في الحكومة اللبنانية والمصرية. ‎وحرص سعد الحريرى ، رئيس الوزراء اللبنانى ‎علي اصطحاب نظيره المصرى ، الدكتور مصطفى مدبولى ، في جولة في وسط البلد ببيروت قبل توجه رئيس الوزراء المصرى للمطار استعدادا لمغادرة لبنان والعودة للقاهرة. ‎وجلسا علي إحدى المقاهى بوسط البلد، بلبنان وعقب ذلك قاد رئيس الوزراء اللبنانى سيارته بنفسه واصطحب نظيره المصرى للمطار وودعه.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;