حان وقت الحساب.. رحلة هشام عشماوى من معسكرات الجيش إلى مخابئ الإرهاب.. انحرف فكريًا فى 2006 وفصل من الخدمة بعد 3 سنوات.. انضم لـ"داعش" ثم أسس تنظيم "المرابطين".. و صدر ضده حكم بالإعدام فى "كمين الفراف

الجيش الوطني الليبي ألقى القبض عليه فى مدينة درنة أكتوبر الماضي .. وتم تسليمه للسلطات المصرية أمس كُتب فصل النهاية فى رحلة هشام العشماوى الإرهابية، والتى بدأت قبل 7 سنوات، وبالتحديد فى عام 2012، حينما شكل أول خلية إرهابية ضمت 4 عناصر شرطية، تم فصلهم من الخدمة لسوء سلوكهم، وذلك عقب تسليمه لمصر من قبل السلطات الليبية أمس الثلاثاء، والتى ألقت القبض عليه فى أكتوبر الماضي بمدينة درنة الليبية، ليأتى وقت الحساب. هشام العشماوى والذى عرف بين العناصر الإرهابية بـ"أبو عمر المهاجر" والبالغ من العمر 41 عامًا، ولد فى محافظة القاهرة عام 1978 بمدينة نصر، وانضم لسلاح "الصاعقة"، وخلال عمله بالجيش المصرى، بدأت تظهر عليه تحولات فكرية، وتغير ملحوظ فى شخصيته، دفعته للدخول فى مشادة مع خطيب مسجد أحد معسكرات الجيش، لخطئه_دون قصد_ فى ترتيل القرآن، وكانت تلك بداية التحول فى شخصية "عشماوى" ووضعه تحت الملاحظة. فى الفترة ما بين عام 2006 و 2009 بدأت علاقة "عشماوى" بالجيش المصرى فى التفكك، فتم نقله للأعمال الإدارية، وبسبب نشره عبارات تحريضية ضد الجيش، أحيل للمحاكمة العسكرية فى عام 2007، والتى انتهت بقرار فصله من الجيش عام 2009، فخرج ليعمل فى التجارة وبالتحديد فى مجال "الاستيراد والتصدير". جانب من ورق القضية لم تكن الأفكار والمعتقدات التي نبتت فى ذهن "عشماوى" لتتركه يعمل فى الاستيراد والتصدير، فنقلته تباعًا إلى نشاطه الإرهابى، واتخاذ طريق العنف، وخلال تلك الفترة تعرف على آخرين منتمين لنفس الأفكار التي زرعت بداخله، وشكل فى عام 2012 خلية إرهابية من 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة؛ لسوء سلوكهم، وانضم إليهم عدد من العناصر التكفيرية. بدأ السجل الإرهابى لـ"عشماوى" الذى سافر إلى تركيا فى إبريل من عام 2013، وتلقى دعمًا وتمويلًا من الجماعات الإرهابية، فى الامتلاء بعمليات إرهابية سوداء، حيث انضم إلى سوريا وقاتل ضد نظام بشار الأسد، وعقب ثورة 30 يونيه عاد إلى مصر، ليبدأ تنفيذ أجندات الجماعات الإرهابية، فحاول اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، واتهم فى قضية "عرب شركس"، والتخطيط والمشاركة فى تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة فى يوليو 2014. فى الفترة ما بين نهاية عام 2014 وحتى عام 2015 انشق "عشماوى" عن تنظيم "داعش" الإرهابى، والذى سبق وأن أعلن الولاء له ونفذ عمليات إرهابية باسمه،ثم انشق على داعش، وأسس تنظيم "المرابطون" فى ليبيا والموالى لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامى، ونصب نفسه أميرًا للتنظيم، وتولى عملية تدريب عناصره. لم يكن "عشماوى" يحتاج إلى خبرة للقيام بتلك المهمة، فقد تدرب في معسكرات تنظيم القاعدة الموجودة في درنة، واستطاع استقطاب وتجنيد عناصر جديدة من مصر إلى درنة، وقام بتدريبها لتنفيذ عمليات في الداخل المصري، حتى أصبح من أكثر العناصر المطلوب القبض أو القضاء عليها. قضية الواحات اتهم "عشماوى" بتنفيذ عدة عمليات إرهابية أخرى في مصر، من بينها استهداف الكتيبة (101) في العريش واغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015، واستهداف حافلات الأقباط في المنيا والهجوم على قوات الأمن الوطني في طريق الواحات عام 2017. خلال الفترة التى انتقل فيها العشماوى بين دول الشرق الأوسط يبث سمومه، كان القضاء العسكرى المصرى يتداول جلسات محاكمته فى القضايا المتهم فيها، وصدر ضده حكمًا بالإعدام فى قضية "كمين الفرافرة" و"أنصار بيت المقدس 3"، وما زالت هناك العشرات من القضايا المتهم فيها "أبو عمر المهاجر" _كمل هو معروف بين أتباعه_متداولة فى ساحات القضاء. منحدر سقوط "هشام عشماوى" بدأ فى عام 2018 وتحديدًا فى 8 أكتوبر، حينما أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، عن إلقاء القبض عليه فجر ذلك اليوم الذي وافق الإثنين، في عملية أمنية في مدينة درنة، ولم يمر سوى أشهر قليلة حتى تم تسليمه للسلطات المصرية مساء أمس الثلاثاء. ورق قضية الواحات








الاكثر مشاهده

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

;