صور.. مبارك شعبى مصر.. البابا تواضروس يحتفل بعيد دخول المسيح مصر بكنيسة أبو سرجة.. يدخل مصحوبًا بزفة الشمامسة ويصلى قداسًا فى مغارة هروب العذراء.. ويعمد أطفال المنطقة.. ويؤكد: مصر مصدر الأمان

فى الثامنة صباحًا، دقت أجراس كنيسة أبو سرجة الأثرية بمصر القديمة لتعلن عن وصول قداسة البابا تواضروس الثاني ليرأس قداس عيد دخول المسيح مصر. سار البطريرك من مجمع الأديان إلى الكنيسة في موكب مهيب يتقدمه خورس الشمامسة بقيادة المعلم إبراهيم عياد وهم ينشدون لحن (إك إزماروؤت) كما اصطف أفراد الكشافة علي جانبي الطريق المؤدي إلي الكنيسة ترحيبًا بقدوم قداسته. ثم دخل البابا تواضروس ليبدأ صلوات القداس الإلهي فى عيد دخول المسيح مصر بكنيسة أبو سرجة الشهيرة. كنيسة أبو سرجة الأثرية أو كنيسة الشهيدين سرجيوس وواخس هي الكنيسة الأثرية المشيدة فوق المكان الذي أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء رحلة الهروب وبها مغارة الهروب عند الهيكل وموقعها الحالي هو ما يعرف باسم مجمع الأديان بالقاهرة القديمة، داخل حصن بابليون بالقرب من بنى عذرا اليهودى. البابا قال فى عظة القداس إن مناسبة دخول السيد المسيح إلى أرض مصر، حدث عزيز لكل المصريين، لافتًا إلى أن بلادنا كانت ومازالت مصدر للأمان والحماية وأنها نموذج للاحتواء الإنساني لكل من هو في ضيقة، وأن مصر هى قلب العالم كله بتاريخها العريق والجغرافيا المميزة التى منحها الله إلى بلادنا. وأضاف البابا تواضروس الثانى – خلال كلمته أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تأسست على 3 أعمدة في التاريخ، العمود الأول أن الكنيسة المصرية تأسست بحسب نبوة في سفر إشعياء، وأن أحد الأمور التى تنبأ بها في الإصحاح الـ19 جاء فيها آية "مبارك شعبي مصر"، وأن هناك نبوة قالت "في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر" وهو الموجود إلى الآن في دير المحرق بصعيد مصر. وأشار إلى أن العمود الثاني في العهد الجديد هو هروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وهو حدث تاريخه ثابت يوافق الأول من يونيو من كل عام، لافتا إلى أن العائلة المقدسة تحركت وباركت كل بقاع مصر ونهر النيل، وأن العائلة المقدسة عندما كانت تمر في اى بلد كانت تسقط الأوثان فيها، وأن مدن عديدة انتهت بها تلك العبادات الوثنية بعد دخول السيد المسيح إلى بلادنا مصر. ولفت قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أن القديسة هيلانة ام الملك قسطنطين بدأت في بناء كنيسة بكل موضع مرت به العائلة المقدسة، وهو ما اطلق عليه مسار العائلة المقدسة، ليكون مسار خير وبركة للكل بلادنا مصر، موضحا أن كنيسة "أبي سرجة" يوجد بها مغارة أقامت فيها العائلة المقدسة لفترة من الوقت. ونوه قداسة البابا تواضروس إلى أن مصر والمصريين تم ذكرهم في الكتاب المقدس نحو 700 مرة، وأن الدولة المصرية مهتمة بإعداد مسار العائة المقدسة بشكل جاد وأن هناك تنسيق بين الكنيسة والوزارات المعنية منذ فترة من أجل إحياء مسار العائلة المقدسة. وتابع قائلا، إن العمود الثالث للكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو القديس مارمرقس الرسول الذى أدخل المسيحية إلى مصر ، وأنه دخل إلى مدينة الإسكندرية وكان لا يملك أى شئ أو أى وسائل للتواصل مع الناس وكان معتمدا فقط على إيمانه الذى سلمه للآخرين. بعد صلاة القداس وقراءة الأناجيل، منح البابا تواضروس سر المعمودية لطفلين من أبناء المنطقة، ثم ألقي الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، كلمة رحب فيها بقداسة البابا تواضروس ومقدما الشكر علي حضوره احتفالية عيد دخول المسيح مصر بكنيسة أبو سرجة ثم أستعرض تاريخ إنشاء الكنيسة ومكانتها وأبرز الأحداث التاريخية التي مرت بها التي علي رأسها إقامة العائلة المقدسة بالمغارة مدة ثلاثة أشهر. وفي ختام كلمته، قدم أسقف مصر القديمة هدية تذكارية لقداسة البابا عبارة عن نسخة من أيقونة العائلة المقدسة والمعروفة بالهروب مطابقة للأيقونة الأثرية التى تشتهر بها الكنيسة. وفى المعادى، كعادته كل عام احتفل مساء أمس الأنبا دانيال اسقف المعادي وتوابعها وسكرتير المجمع المقدس بصلاة عشية عيد دخول السيد المسيح أض مصر بكنيسة العذراء بالمعادى، وحضر الاحتفال هذا العام نيافة الانبا ديمتريوس اسقف ملوي والاشمونيين ولفيف من الاباء الكهنة وسط حضور الشعب الغفير. بدأ الاحتفال بجولة نيلية للاسقفين بصحبة الآباء الكهنة والشمامسة انتهت بالوصول إلى السلم الأقرى، حيث قدم الآباء الكهنة البخور لأيقونة العائلة المقدسة والكتاب المقدس الذي وجد طافيًا علي المياه ومفتوحا علي سفر أشعياء 19 "مبارك شعبي مصر"، كما قدمت الكشافة عرضا زفت فيه نموذج تمثيلي للعائلة المقدسة بعدها تم رفع بخور العشية علي المذبح الذي تم تجهيزه أعلى السلم الاثري كما القي الانبا ديمتريوس كلمة روحية بهذه المناسبة بعنوان "يسوع المسيح هو طريق الحياة "، وصلى الكهنة القداس صباح اليوم أيضًا.




























الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;