عندما تغيب المودة والرحمة تتحول الحياة الزوجية إلى سجن من الحرمان والغضب والمشاعر المكبوتة، حيث يعيش الزوجان غريبين تحت سقف بيت واحد، ليحل الجفاء بينهم ويتحولا إلى حياة المطلقين، وتكون العلاقة الزوجية على الورق فقط، كلا الزوجين منفصل عن الآخر ويعيش فى عالمه الخاص، تحت مبرر وجود الأطفال وحرصهما على أن يتربوا بين أبويهما فى بيت واحد، أو لأسباب مادية أو اجتماعية.
"انفراد" استمعت إلى شكاوى أزواج وزوجات عاشوا سنوات منفصلين تحت سقف منزل واحد على أمل الطلاق.
وتحكى الزوجة ضحى.س، أثناء وقوفها أمام محكمة الأسرة بزنانيري، لتقول: "تحملت الحياة فى إطار زواج صورى آخر 4سنوات من زواجى، من أجل الحفاظ على استقرار طفلتى التوأم وعدم خوضهم تجربة الانفصال".
وتكمل الزوجة معاناتها: "تزوجت منذ ما يقارب السبع سنوات من زوج من جنسية عربية رغم معارضة أهلى الذين كانوا يرغبون فى تزويجى من زوج مصرى، مرت السنة الأولى دون خلافات ملحوظة، ولكن طريقة زوجى فى التفكير كانت تشعرنى بالضيق، مع الوقت أصبح الأمر لا يطاق، تحول إلى زوج عنيف يمد يديه علىّ".
تضيف: "طردنى من المنزل وسرق طفلتى فلم أحتمل فراقهم فذهبت ورضيت بشروطه لأعود للبيت، ساءت العلاقة بيننا حتى وصل بنا الحال منذ أربع سنوات إلى أن نعيش منفصلين كل واحد منا فى غرفة".
"الصبر ينفد مهما طالت مدة الحياة الزوجية"، هكذا وصفت الزوجة "رباب.ال"، معاناتها أمام محكمة الأسرة بأكتوبر لتطلب الطلاق للضرر، لتضيف: "أعتبر نفسى مطلقة منذ أكثر من خمس سنوات، أى من عمر طفلتى الثانية من زواج تقليدى دام سبع سنوات كانت ثمرته طفلين، الخلافات والمشاحنات المستمرة بسبب هجر زوجى لى وقضائه معظم وقته بالخارج".
وتابعت رباب: الساعات القليلة التى يتواجد فيها بالبيت لا يتحدث معى إلا بكلمات مقتضبة، وأصبحت أشعر أنى غريبة عنه، صارحته بمعاناتى فواجهنى بأنه غير راغب في، وأننى إذا كنت أرغب فى أن أبقى زوجته فبهذا الشرط.
وتؤكد: اكتشفت زواجه وعندها نفد صبرى وفى لحظة يأس طلبت منه الطلاق، والمفاجأة أنه رفض بحجه مصلحة الطفلين، وقرر أن يعاقبنى على طلب الطلاق بحجب النفقة عنى وأنا حبيسة بيته لا أنا زوجة ولا مطلقة.
تقاليد المجتمع وضغوط الأهل أجبرت الزوجة البالغة من العمر26عام، على الاستمرار والمحاولة، لتعيش معلقة بعد أن أنجبت ثلاثة أطفال وأصبحت مضطرة للتحامل على نفسها.
وقالت "حنان.ك.ح" أثناء طلبها الخلع أمام محكمة الأسرة بإمبابة: "أصبح زوجى لا يمثل سوى مصدر إنفاق يرتكب علاقات محرمة ويخوننى ، وانفصلت عنه صوريا وتحولت للاهتمام بأطفالي، ورضيت بهذا الوضع بسبب رفض عائلتى لطلاقى خوفا من أن أصبح عبئا عليهم".
وتؤكد الزوجة: "حرمنى من حقى فى العلاقة الزوجية لسنوات، اعتاد على ضربى، وانهال على ضربا بقدميه فى إحدى المرات، لأصاب بنزيف حاد وأفقد حملى ويتم استئصال الرحم".
زواج الأقارب السر وراء المعاناة التى عشتها طوال9سنوات ..بتلك الكلمات بدأت الزوجة "فاطمة.ع" تشكو أمام محكمة الأسرة بأكتوبر وتطلب الطلاق للضرر.
وأضافت "لم أنجب له طفلا ذكرا، وبعد زواجنا بحوالى 5سنواتتزوج بأخرى ولم أطلب الطلاق خوفا أن يسلبنى حضانة بناتى الثلاثة، أصبح كل اهتمامه بزوجته الأخرى وأطفاله منها، تحولت لعبء عليهم عاملنى كخادمة، حرمنى من حقوقى الشرعية، وأدعى رفضه الطلاق بسبب صلة القرابة التى تجمعنا ولكن فى حقيقة الأمر أصر على استمرار زواجنا خوفا من أن أطرده من منزلى الذى يعيش فيه".