تفاصيل خطة الحكومة لغزو السوق الأفريقية.."قطاع الأعمال" تحدد استراتيجية من 5 آليات لمساعدة المصدرين..أحمد الوكيل:لابد من الاستفادة من التجارب السابقة فى أفريقيا.. وشريف الجبلى:خطط من رجال الأعمال لدخو

بدأت الحكومة الخطوات التنفيذية لتنفيذ خطة متكاملة لغزو السوق الأفريقية وفتح المجال أمام المصدرين المصريين لدخول دول القارة السمراء فى ظل استهداف رفع الصادرات لنحو 55 مليار دولار خلال 5 سنوات، وهو ما أكده رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، خلال اجتماعه مع عدد من الوزراء، ومع 12 رئيس مجلس تصديرى بألا تقل الصادرات عن 55 مليار دولار بغضون عام 2025. وفى هذا الإطار نظمت وزارة قطاع الأعمال العام اجتماعا تمهيديا بحضور الغرف التجارية واتحاد الصناعات والمجالس التصديرية وجمعيات رجال الأعمال والشركة القابضة للنقل البحرى والبرى والشركة القابضة للتأمين، تمهيدا للمؤتمر الذى تنظمه الوزارة تحت عنوان جسور التجارة الخارجية شرق ووسط أفريقيا والذى سيعقد فى 2 يوليو المقبل. واستمعت الوزارة خلال المؤتمر لرؤى وأفكار الحاضرين والتحديات التى تواجه الصادرات إلى قارة أفريقيا. وحرصت وزارة قطاع الأعمال العام خلال الاجتماع الثانى مع المصدرين، على استطلاع آرائهم حول استراتيجية الوزارة لغزو أفريقيا، للبدء فى إطلاق أول خط ملاحى يربط بين ميناء السخنة وميناء مومباسا الأكبر فى كينيا. وتعتبر وزارة قطاع الأعمال إطلاق الخط الملاحى إلى أفريقيا بمثابة الحلم الكبير الذى يهدف لرفع حجم التجارة البينية، ولا سيما أن اللجوء إلى النقل البحرى باعتباره الأسهل والأرخص خاصة مع ميناء مومباسا. وترتكز خطة الوزارة التى تمتلك شركات تجارة خارجية لها مخازن لوجستية وتابعة للقابضة للنقل البحرى والبرى فى عدد من دول القارة على 5 محاور تهدف لمد جسور مع دول قارة أفريقيا انطلاقا من مومباسا إلى اوغندا والدول المجاورة لها، على أن تتولى الشركة كل عمليات التصدير بدءا من نقل البضائع من المصانع برا إلى الميناء، وإنهاء الإجراءات الجمركية ثم نقلها بحرا لميناء مومباسا ثم نقلها إلى المخازن من خلال سيستم إلكترونى يتم الاتفاق عليه من شركة عالمية. وتوفر الوزارة عملية التأمين على البضائع فى كل مراحلها من خلال القابضة للتأمين، ثم القيام بعميلة التسويق والوساطة إلى أوغندا والدول المجاورة لها. ومن جانبه، يؤكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن توجه وزارة قطاع الأعمال إلى قارة أفريقيا خطة جيدة جدا، لكن لابد من الاستفادة من الخطط السابقة ودراسة تلك الخطط، خاصة أن مسألة إنشاء شركة تختص بكل العملية التصديرية سبق تنفيذها أكثر من مرة وفشلت. ويضيف الوكيل، أنه من حيث المبدأ قد يقبل التجار خسارة الربح المتوقع لكنهم لا يقبلون خسارة رأس المال، وهذا أمر لابد من النظر إليه، لافتا إلى أنه يمكن تقبل إرسال بضائع إلى أفريقيا وتحمل عدة أشهر بدون مكسب أو بخسارة محدودة، لكن ليست بفقدان كل البضائع وخسارتها كلية. وشدد الوكيل على أهمية كشف كافة تفاصيل خطة وزارة قطاع الأعمال العام للمصدرين وكيفية الاستفادة منها، وهل هناك دراسة وافية لخط الشحن الجديد ومدى منافسته مع مختلف الخطوط البحرية. وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية، إننا لابد أن ننجح على سبيل المثال فإن تركيا نجحت فى رفع صادراتها من 125 مليار دولار إلى 175 مليار دولار فقط فى 4 سنوات وكنت حاضرا ذلك فى بيت الرئيس التركى السابق عبدالله جول مع عدد من رؤساء الغرف وكبار المستثمرين. وأكد الوكيل أهمية أن تدار الشركة الجديدة باحترافية كاملة لتلافى الفشل، مثلما حدث من قبل عام 1999 بعد تأسيس 3 شركات بهدف التصدير لروسيا شركتان خسرتا وتم إنقاذ الثالثة بصعوبة. وأضاف أن تحول الخط إلى تصدير واستيراد سيكون مردودا إيجابيا للغاية ويقلل من التكلفة بدلا من رجوع الحاويات فارغة. وبدوره قال الدكتور شريف الجبلى، رئيس لجنة التعاون الأفريقى باتحاد الصناعات وبجمعية رجال الأعمال، إن أفريقيا مهمة جدا لنا كمصدرين، ولنا تجارب فيها بدأت بصعوبة وخسرنا فى أول الأمر، ثم نجحت التجارب وحققت أهدافها. وقال إن النتيجة لهذا النجاح هو إقبال رجال الأعمال على دخول أفريقيا ليس فقط فى مجال الأسمدة، بل فى مختلف المجالات، وبدأ التفكير فى دخول عدد من الدول، وبالفعل تم استئجار مستودعات لتخزين البضائع فيها، لافتا لأهمية التواجد فى السوق الأفريقية، لأنه بدون التواجد لن تنجح العملية. وتعليقا على خطة وزارة الأعمال لغزو أفريقيا، رحب باسل الحينى، رئيس الشركة القابضة للتأمين، بخطة الوزارة التى تأتى فى سياق اهتمام الدولة بالتوجه لأفريقيا فى ظل رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى للاتحاد الأفريقى. وقال الحينى لـ«انفراد»، إن شركة مصر القابضة للتأمين تسعى للدخول إلى السوق الأفريقية الفترة المقبلة، تزامنا مع توجه الدولة لذلك، كما تسعى للتنسيق والعمل مع شركات تأمين أفريقية أو شركات عالمية تعمل فى أفريقيا، بحيث يتم تقديم الخدمات هناك سواء التأمين البحرى على عمليات التصدير من مصر، أو إعادة التأمين فى القارة مع مراعاة تدقيق الاختيار فى هذا الشأن تلافيا للخسائر. وأشاد باسل الحينى بالتركيز على أسواق أفريقيا التى لاتزال بكرا وفرصة كبيرة للمنتجات المصرية لغزو القارة والدخول إلى معترك المنافسة العالمية فيها بعدما تأخرنا لسنوات طويلة فى المنافسة. فيما قال هانى برزى، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن توجه الحكومة للسوق الأفريقية مهم للغاية ولاسيما فى مجال الصناعات الغذائية. وأضاف برزى لـ«انفراد»، أن زيادة الصادرات بالوضع الحالى صعب، لأننا بحاجة إلى آليات كثيرة منها تعميق الصناعة وصرف المساندة التصديرية مع تدخل الجهات المعنية لحل بعض أزمات التصدير لبعض الدول ومنع دخول صادرات مصر لها. واشار برزى إلى أن تدشين خط ملاحة مهم للغاية لضمان عدم تأخر المنتجات المصرية، موضحا أنه من المهم التفكير فى إنشاء مصانع فى أفريقيا للصناعات التى يصعب تحملها النقل والتخزين لفترات طويلة مثل الصناعات الغذائية.










الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;