"مانجال كاريمى" فتاة أفغانية حولتها عائلتها لـ"ولد" للهروب من العار.. لها 8 أخوات بنات واختارها أبوها لتلعب دور الصبى حتى سن الـ13.. والدها:: كل شئ للرجال فقط.. والفتاة: شعرت بعذاب نفسى نتيجة لعب الدو

يعتبر مصطلح الـ"bacha posh" أو "الباشا الفاخرة "دارجا فى الأوساط الاجتماعية فى أفغانستان، والذى يعنى "الأسرة التى تنجب فتيات فقط ويجب أن تحول أحد فتياتها لصبى ليساعد والده على الحياة ويبدو المصطلح غريبا على المجتمعات الأخرى، فهو مصطلح يستخدمه المجتمع الأفغانى للعائلة التى لا تمتلك صبيا يساعد رب الأسرة على عمله وكسب رزقه، ليضطر الأب لتحويل أحد فتياته لصبى ويعلن ذلك أمام الناس، تجنبا كما يقولون للعار الذى يلحق بالعائلة التى لم تلد ولدا. وفى هذا الصدد تروى لنا شبكة " سى ان ان" الأمريكية قصة مأساوية جديدة لطفلة تدعى مانجال كاريمى والتى تبلغ من العمر 13 عاما حيث تعيش مع أسرتها فى أفغانستان، أما الذنب الذى اقترفته فهو أن أسرتها لم تنجب ولدا وهذا يعتبر عيبا شديدا فى المجتمع الأفغانى، فقررت أن تكون هى الصبى لتتحمل المسئولية مع والدها فى كسب العيش والرزق للعائلة. وتروى لنا "مانجال" بحسب شبكة " سى ان ان" الأمريكية أنها تعيش مع أسرتها فى منزلهم المبنى من الطوب اللبن، ضمن عائلة تتكون من 9 أفراد فقط يكسبون حوالى 80 دولارا شهريا وهذا مبلغ ضئيل للغاية بالنسبة للشعب الأفغانى، موضحة أنها تحب الأولاد كثيرا، مشيرة إلى أنها تحب لعب كرة القدم معهم فى أوقات الفراغ على أنها ولد وليست بنت. واستطردت حديثها مشيرة إلى العذاب النفسى الذى تعيشه بسبب أنها تلعب دورين فى المجتمع دور صبى أمام الناس ودور الفتاة التى تبحث عن نفسها بعد العودة إلى منزلها. وأوضحت أنها فى أحد الأيام قامت أختها الكبرى غاضبة منها وألقت كل ملابسها التى ترتديها كصبى، وقالت: لابد أن تصبحى فتاة فهذا يكفى. وقال والدها بحسب " سى ان ان" :" إنها تذهب إلى المدرسة مع أخواتها بملابس الصبى وتعرف فى المدرسة على أنها ذكر وليست بنت: موضحا أن الابن هو مصدر الفخر فى مجتمعنا وعدم وجوده عار" وأضاف فى مجتمعنا " كل شيئ للرجال فقط" ، وأشارإلى أن الولد هو عماد المجتمع فهو الذى يقوم بقطع الاخشاب وحراثة الحقول والزراعة، موضحا أنه يحب بناته جدا، وأضاف: عند بلوغها سنقدمها إلى المجتمع كفتاة مرة أخرى. وأكدت مانجال أن بعض الفتيات عندما يبلغن سن 13 عاما أو سن البلوغ يرفضن العودة إلى جنسهم الحقيقى نتيجة التعود على أنها صبى، مشيرة إلى أن هؤلاء الفتيات قد ينتهي بهن المطاف في "سجن خاص للأطفال دون سن 18 عاماً يُعرف باسم مركز إعادة التأهيل وقد يصل الأمر لمراكز الصحة العقلية". وعلقت شبكة "سى ان ان" أنها خاطبت السلطات فى الحكومة الأفغانية لمعالجة تلك الأفة التى توجد فى مجتمعهم إلا أنهم لم يتلقوا ردا، لتعلق صحفية من وكالة الأنباء الأفغانية، لتؤكد أنها عادة موجودة فى الثقافة الأفغانية لا يمكن تغييرها.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;