تحليلات الكان .. فوز مهم لمصر ولكن أداء نصف شوط لا يكفى ..جبهة صلاح محور الخطورة هجومياً ودفاعياً .. هل تغييرات أجيرى أمام زيمبابوى صحيحة أم خاطئة ؟ .. أبرز ايجابيات وسلبيات مباراة الافتتاح

فوزمهم لمصر أمام زيمبابوى كان أهم مكاسب منتخبنا فى مباراة افتتاح كأس الأمم الإفريقية، والتى تعودنا كثيراً على صعوبتها لصحاب الأرض بصرف النظر عن المنافس، فى معظم البطولات المجمعة القارية والعالمية. منتخب مصر قدم أداء جيد فى أول 20-25 دقيقة من المباراة، بالبداية بهجوم ضاغط وتقارب واستحواذ لعناصر الفريق خاصة فى الثلث الهجومى وسرعة استخلاص الكرة، أدى لخطورة متواصلة على مرمى زيمبابوى بعدة فرص لم نحسن استغلالها، قبل أن يسجل تريزيجيه الهدف الوحيد من اختراق معتاد وتسديدة ابتسم الحظ أخيراً له. احصائيات الشوط الأول ترجمت التفوق الواضح لمنتخب مصر فى بداية اللقاء، الاستحواذ 65-35 %، دقة التمريرات 84-74%، الهجمات والتسديدات المكتملة 10 منهم 4 بين القائمين والعارضة فى مقابل 4 فقط لزيمبابوى منها تسديدة وحيدة على المرمى ولكن كانت الأخطر من انفراد صريح لبيليات فى الدقيقة 37، انقذها محمد الشناوى ببراعة. جبهة صلاح محور الخطورة هجومياً ودفاعياً فكرة المباراة تتلخص فى الجبهة اليمنى لمنتخب مصر، التى كانت محور الخطورة هجومياً فى نصف الشوط الأول للقاء، انطلاقات وزيادة عددية من احمد المحمدى مع ميل عبدالله السعيد يميناً، وسرعة التمرير فى المساحة الفاضية أو فى موقف سهل واحد على واحد لصلاح ضد الباك الشمال لزيمبابوى رقم 5، باستغلال ضعف الارتداد والمساندة الدفاعية للجناح الأيسر بيليات. شهدت تلك الفترة، ربط جماعى تكرر فى أكثر من هجمة بالتمريرات القصيرة الثلاثية فى" العمق" بين صلاح والسعيد ومروان محسن، أسفر عن فرص خطيرة انعكست على الإحصائيات برقم مميز "9" تسديدات "داخل الصندوق" من أصل 10 لمنتخبنا فى الشوط الأول. والسؤال الذى يفرض نفسه لماذا لم يستمر ذلك فى باقى المباراة ؟ مدرب زيمبابوى الذى اعتمد فى المباراة على طريقة 4-4-2، فطن لذلك وقام بتبديل مراكز الثنائى بيليات ليصبح مهاجم وعودة كارورو الأقوى بدنياً رقم 10 للجناح الأيسر والمساندة الدفاعية تحت الكرة، وترحيل السنتر باك رقم 15 لمراقبة صلاح أثناء انطلاق الباك الشمال رقم 5 هجومياً، فزادت التغطية وقلت الخطورة من جبهتنا اليسرى، ولهذا تحرر نسبياً بعدها أيمن اشرف بتعليمات اجيرى، وساهم فى الهدف الوحيد " اسيست" لتريزيجيه. نشاط جبهة صلاح فى الشوط الأول كانت الأخطر هجومياً، وأيضاً مصدر القلق الدفاعى لمنتخبنا .. لماذا ؟ بمتابعة معظم المنتخبات التى تواجه مصر منذ عهد الأرجنتينى كوبر ومازالت مستمرة، تعتمد فى هجومها على محاولة اختراق الجبهة اليمنى لمنتخبنا استغلالاً لعدم ارتداد صلاح تحت الكرة بتعليمات فنية، لتوفير مجهوده الهجومى وأيضاً لاستثمار سرعته فى المرتدات. ولهذا اعتمدت زيمبابوى فى هجومها حتى نزول وليد سليمان بالدقيقة "60" على محاولة اختراق تلك الجبهة بالثنائى " بيليات – كارورو" ومساندة بانطلاقات الباك الشمال رقم 5، فى مقابل دفاع مصر بتنظيم 4-4-2، منهم 8 لاعبين تحت الكرة، مع محاولة تغطية طارق حامد بالتبادل مع عبد الله السعيد للدفاع فى تلك المساحة . تبديلات اجيرى تباينت الأراء الفنية بالأمس حول صحة تبديلات اجيرى من عدمها فى الشوط الثانى، خاصة بعدم الدفع برأس حربة ثانى. اتصور كانت موفقة بالرغم انها لم تؤدى اهدافها بزيادة الضغط الهجومى، ولكنها نجحت فى اغلاق المساحات دفاعياً، وتأمين الفوز بالنقاط الثلاثة. تبديل وليد سليمان كواحد من الأوراق الهجومية المتاحة، أجاد الدفاع تحت الكرة فى الجبهة اليمنى، وتحول معها التنظيم الدفاعى الى 4-5-1، ببقاء صلاح وحيداً فى الأمام، وبالتالى حاول المنافس الزيمبابوى بعدها البحث عن ثغرات اخرى لم يجدها، و انعدمت خطورته تماما فى الشوط الثانى،باستثناء تحسنه فى الاستحواذ "48%". وبرغم التراجع الهجومى، محمد صلاح استلم الكرة مرتين فى موقف شبه انفراد فى الدقيقة 67 بتمريرة تريزيجيه، والدقيقة 86 بتمريرة وليد سليمان، فى مساحة "بمواجهة المرمى" لم يتحصل منتخبنا عليها بدون ضغط طوال الشوط الأول، ولو تمكن من تسجيلهما أهداف لكان للمباراة نتيجة أخرى. التبديل الثانى منطقى بخروج السعيد ونزول وردة بعد تراجع مخزونه البدنى، والتبديل الثالث أيضاً بنزول دونجا كمتوسط دفاعى ثالث فى الوسط، لتأمين النتيجة فى أخر 10 دقائق وعدم المخاطرة. مواجهات أخرى قادمة ستتطلب مخاطرة أكثر من اجيرى، بنزول رأس حربة ثانى مثل احمد على، خاصة وقت التأخر فى النتيجة، ومازال مشوار البطولة طويل وقد يحتاج لعدم اظهار كل الأوراق المتاحة. ايجابيات وسلبيات المباراة بجانب الفوز بالمباراة، أبرز ايجابيات منتخب مصر، كانت البلوكات الدفاعية الهوائية المميزة لدفاعنا فى الكرات العرضية أو الطويلة، والتغطية العكسية، باستغلال ميزة الأطوال للثلاثى المحمدى وعلاء وحجازى بجانب ايمن اشرف بميزة لعبه كسنتر باك فى الاهلى، وبالتالى على الأقل تأمين جبهته دفاعيا. محمود علاء قدم مباراة جيدة فى اختباره الرسمى الأول بحضور جمهور غفير، ونجح لأوقات بالتغطية خلف المحمدى كباك يمين فى لحظات بطء ارتداد لاعبى الوسط، مع ترحيل أيمن أشرف بجوار حجازى وعودة تريزيجيه كباك شمال، وهى ميزة لدفاعنا قد تقدم لأوقات بعض الحلول فى القادم لمشكلة المساندة الدفاعية للمحمدى فى الجبهة اليمنى أثناء التحولات. و شهدت المباراة أيضاً تألق اكثر من عنصر، أهمهم محمد الشناوى وطارق حامد. بينما أبرز سلبيات منتخب مصر، كانت تراجع الأداء بشكل واضح بعد منتصف الشوط الأول، مع ظهور حالة اجهاد لا نعلم حتى الأن هل ذهنىة أم بدنىة. أخيراً عدم استمرار حالة الربط الجماعى والتمريرات القصيرة المميزة فى بداية المباراة، وغياب التعاون بالتمرير للاعب فاضى فى عدة فرص بمواجهة المرمى، وعدم استغلال الكرات الثابتة، إضافة لتراجع وتذبذب مستوى أداء بعض اللاعبين طوال الـ90 دقيقة.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;