29 عاما هى مدة عمل المعهد العالى للسياحة والفنادق بمدينة السادس من أكتوبر منذ إنشائه عام 1990، إلا أن المعهد الذى من المفترض أنه عاليا يمنح درجة البكالوريوس لا يوجد له أى إنتاج على أرض الواقع، فبمجرد دخولك إليه تشعر وأنك داخل مدرسة متواضعة الإمكانيات.
لم تجد إدارة المعهد إنجازا لها خلال هذه الفترة الكبيرة، أى إنجاز تعرضه للطلاب الجدد على الموقع الإلكترونى لها إلا بعض الأنشطة الرياضية داخل المعهد والدورات التدريبية المتواضعة، فيما حرصت إدارة المعهد على رفع المصروفات الدراسية من 3800 إلى 6 آلاف جنيه خلال الفترة الأخيرة دون أى أوجه للتطوير أو إضافة فى الشهادة التى يمنحها المعهد، كما أنها لم تذكر على الموقع الإلكترونى للمعهد أى تفاصيل عن المصروفات الدراسية بما يدعو إلى الريبة.
معهد من المفترض أنه عالى يمنح درجة البكالوريوس فى السياحة والفنادق لا يعرف شئ عن نظام الساعات المعتمدة الذى تحرص كافة الجامعات والكليات الجامعية على تطبيقه للسير قدما نحو عملية تعليمية متطورة ترغب فيها الدولة المصرية، وكشف عدد من الطلاب وأولياء الأمور، أن المعهد العالى للسياحة والفنادق يقبل التحويلات مباشرة دون علم مكتب التنسيق.
قد يتبادر إلى ذهنك مواكبة هذه المعاهد للتطورات التى يشهدها العصر الحالى فى السوشيال ميديا فتدخل لتجد كل ما تفكر فيه قد تكسر على أعتاب الصفحة الرسمية للمعهد العالى للسياحة والفنادق بأكتوبر، فطوال تاريخه الطويل الذي يبلغ 29 عاما كما أسلفنا لا يوجد سوى ألفى طالب معجبون بالصفحة الرسمية للمعهد وأغلبهم من خريجى المعهد.
واشتكى عدد من الطلاب، مما يفعله القائمين على المعهد، إذ أنهم علقوا لافتة عليها ممنوعات ومحظورات الطلاب بالامتحانات، وتضمنت بندا عن منع الطلاب من دخول دورات المياه خلال الامتحانات، إذ قال الطلاب: "ما يفعل الطالب المسكين المصاب بمرض السكرى إذا ما رغب فى دخول دورة المياه؟ وهل سيقدر على التركيز حينها إذا تم منعه؟".
كل ما سبق يوضح لنا مستوى المعهد العالى للسياحة والفنادق بمدينة السادس من أكتوبر الذى تفكر مالكته سلوى الطوخى فى الحصول على موافقة لإنشاء جامعة خاصة بعد هذا المستوى المتواضع الذى ظهرت إدارتها لمعهد عالى ولكنه متوسط الإمكانيات.