91 ساعة تقود الأجهزة الأمنية لمنفذى حادث الانفجار أمام معهد الأورام.. الداخلية: عبد الرحمن خالد محمود عضو حركة حسم نفذ الجريمة.. ومداهمة وكرين للخلية العنقودية بالفيوم والشروق يسفران عن مقتل 17 إرهابي

مطابقة البصمة الوراثية للأشلاء مع أفراد أسرة الإرهابى ضبط معمل للعبوات المتفجرة بداخله كميات مختلفة من المواد المتفجرة العثور على 5 سلاح آلى و2 خرطوش و5 عبوات متفجرة معدة للاستخدام مع خلية الفيوم و4 سلاح آلى 1 خرطوش مع أفراد خلية الشروق 91 ساعة من التفاصيل الصغيرة والدقيقة حملت جهدا وعرقا وعدم التوقف عن التفكير من قبل الأجهزة الأمنية والأطباء الشرعيين وخبراء الأدلة الجنائية، حتى تمكنوا من فك طلاسم الحادث الإرهابى الذى نفذته حركة حسم الذراع العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية، بتفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام بمنطقة السيدة زينب، والذى أدى إلى استشهاد 22 مواطنا وإصابة آخرين. حادث الانفجار أمام معهد الأورام البداية كانت مع اقتراب عقارب الساعة إلى الواحدة صباحا من يوم 5 أغسطس، حيث وقوع انفجار مدوى وضخم أمام معهد الأورام بمنطقة السيدة زينب، وأعلنت وزراة الداخلية عن أن سبب الحادث اصطدام سيارة ملاكى كانت تسير عكس الإتجاه بطريق الخطأ بشارع كورنيش النيل أمام المعهد، بثلاثة سيارات فى المواجهة، مما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين. تصور الجميع أن تفاصيل الحادث توقفت عند هذا الحد، وانه مجرد شاب طائش أخذ سيارته وسار عكس الاتجاه فتسبب بالحادث، لكن نظرة الأجهزة الأمنية للحادث كانت مختلفة تماما، فقد تم تشكيل فريق بحثى على أعلى مستوى يضم القطاعات المعنية بالوزارة من الأمن الوطنى والبحث الجنائى لاستجلاء الحقيقة، كما تم الاستعانة بفريق من الأطباء الشرعيين، وآخر من خبراء الأدلة الجنائية. وفى الساعة الثالثة والنصف من عصر 5 أغسطس توصل فريق البحث إلى ما هو أخطر من أن يكون هذا الحادث مجرد حادثا عابرا، خاصة بعدما تم الاستعلام عن السيارة المتسببة فى الحادث، حيث كشفت الإدارة العامة للبحث الجنائى والإدارة العامة للمرور من الشاسية والموتور أنها مملوكة لأحد الأشخاص بمحافظة المنوفية، وسرقت منه منذ بضعة أشهر، وأن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها فى تنفيذ احدى العمليات الإرهابية. وأصدرت وزارة الداخلية بيانا أكدت خلاله، إنه بالفحص الفنى لحادث الانفجار، تبين أن السيارة التى كانت تسير عكس الاتجاه، كان بداخلها كمية من المتفجرات ونتيجة اصطدامها بالسيارات القادمة فى الاتجاه المقابل لها أدى إلى انفجارها. فى تلك اللحظات ظهر جليا للأجهزة الأمنية أن هذا الحادث مدبر ويجب التعامل معه على أعلى مستوى حيث تم توزيع المهام والأدوار على أعضاء فريق البحث المكلف بكشف غموض الحادث والقبض على منفذيه. تحديد خط سير السيارة بدأت إدارة البحث الجنائى، فى تفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط معهد الأورام، وكاميرات المحلات والعقارات ومحطات الوقود المجاورة للمعهد لكشف ملابسات الحادث، ومعرفة خط سير السيارة المستخدمة فى الحادث الإرهابي. كاميرات المراقبة كشفت عن العديد من المفاجآت المذهلة حيث ظهرت السيارة أمام مبنى رئاسة النزهة بمصر الجديدة، قادمة من مدينة الشروق التى اختباء فيها الارهابيين قبل تنفيذ عمليتهم. وظهرت السيارة المستخدمة فى الحادث مرة ثانية بشارع صلاح سالم، كانت متجهة إلى حديقة الأزهر، ومنها انطلقت إلى طرق سور مجرى العيون اتجاه شارع القصر العينى، الإ أن الإرهابى قائد السيارة غير اتجاه إلى الطريق المعاكس بشارع كفر جنيدى - بهناباى ومنه إلى شارع كورنيش النيل المعاكس. تجميع وجه الإرهابى من أشلائه وبالتوازى مع التحريات والمعلومات التى بدأت الأجهزة الأمنية فى جمعها كانت فريق من الأطباء الشرعيين، وخبراء الأدلة الجنائية فى سباق مع الزمن للانتهاء من تجميع وجه منفذ العملية الإرهابية، حيث تمكنا من تجميع ملامح الوجه عن طريق تجميع الأشلاء المعثور عليها داخل السيارة. وقام الأطباء الشرعيون بإجراء تحليل الـDNAلجميع أجزاء الأشلاء التى تم إحضارها من موقع الحادث الإرهابى لتفريق بين كل جثة على حدا، حيث تم تجميع الأشلاء الخاصة بالإرهابى الذى كان يقود السيارة بعد التأكد من الحمض النووى لها وثبوت أنها تخصه فقط، لينتهوا بعد ذلك من تكوين ملامح الوجه من خلال تحليل الأنسجة ثم رسم صورة توضيحية بتقنية الـ"3D" لشكل الوجه. الأمن الوطنى يصل لهوية الانتحارى وفور الانتهاء من تجميع الوجه قام الأطباء الشرعيين بتسليم الأمن الوطنى صورة له الذى بدأ بدوره فى مناظرة الصورة، بقاعدة البيانات المتوفرة لديه للبحث عن أقرب صورة له. بالفعل تم إدخال بصمة الوجه للانتحارى إلى قاعدة البيانات والتى كشفت عن هويته حيث تبين أنه الإرهابى عبد الرحمن خالد محمود عضو حركة حسم الارهابية، واسمه الحركى "معتصم" والهارب من الأمر بضبطه وإحضاره على ذمة إحدى القضايا الإرهابية لعام 2018 المعروفة بطلائع حسم، وتم التأكيد ذلك من خلال مضاهاة البصمة الوراثية للأشلاء المعثور عليها والمجمعة من مكان الحادث مع نظيرتها لأفراد أسرته. سقوط الخلية العنقودية المدبرة للحادث وبعد اكتشاف هوية الانتحارى تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد باقى عناصر الخلية العنقودية لحركة حسم الإرهابية المسئولة عن تدبير الحادث حيث تم تحديد كل من حسام عادل احمد محمد واسمه الحركى "معاذ" وهو أحد عناصر الرصد والدعم بحركة حسم الإرهابية، والهارب عبد الرحمن جمعه محمد حسين وهو أحمد عناصر التنفيذ بحركة حسم الإرهابية، وإبراهيم خالد محمود عبد الرحمن شقيق الانتحارى مرتكب الحادث والذى يعد أحد وسائل الاتصال وتلقى التكليفات من كوادر حسم الإرهابية بالخارج أبرزهم الهارب أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادى، القيادى بتنظيم الإخوان الإرهاب، ومن الهارب بإحدى الدول واسمه الحركى محمد عايش، وهو أحد الكوادر العسكرية لحركة حسم الإرهابية بأحد المعسكرات الإرهابية بتلك الدولة. وكشفت المعلومات أن الهارب أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادى، القيادى بتنظيم الإخوان الإرهاب من مواليد مارس عام 1960 فى مركز سنورس بمحافظة الفيوم والتحق بجماعة الإخوان منذ أن كان بالجامعة وبعد تخرجه تولى منصب عضو المكتب الإدارى للجماعة بالفيوم، ثم تولى منصب الأمين العام لقطاع شمال الصعيد بجماعة الإخوان ثم رئاسة المكتب الإدارى للجماعة بالفيوم، وتولى منصب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنحل بمحافظة الفيوم، وفى عام 2007 تم الاستعانة به فى الأمانة العامة لجهاز التربية بالتنظيم العالمى الذى كان يشرف عليها محمد بيعد مرشد جماعة الإخوان السابق. وباستنئذان نيابة أمن الدولة العليا لضبط تلك العناصر تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط حسام عادل احمد محمد، كما تم ضبط إبراهيم خالد شقيق الانتحارى. وأثناء قيام الإرهابى إبراهيم خالد، بالإرشاد عن مكان اختباء الإرهابى الهارب إسلام محمد قرنى محمد السابق اتهامه فى إحدى القضايا تصنيع المتفجرات وإتلاف محولات الكهرباء وهو أحد عناصر حركة حسم الإرهابية بمنطقة التبين بحلوان قام الإرهابى الأخير بإطلاق النيران على القوات ومحاولة الهرب وتمكين الإرهابى إبراهيم خالد من الهروب برفقته الإ أن الأجهزة الأمنية قامت بالتعامل معهما مما أسفر عن مصرعهما. كما تمكن من خلال ملاحقة باقى عناصر الخلية الهاربة عن تحديد وكرين اتخذتهما تلك العناصر للاختباء والانطلاق منهما لتنفيذ عملياتهم الإرهابية أحدهما مبنى مهجور بالطريق الصحراوى – بمركز إطسا بالفيوم والآخر شقة كائنة بالإسكان الاجتماعى بمنطقة شرق الشروق 3 بالقاهرة حيث تم إعداد المأموريات اللازمة لاستهدافهما فجر أمس الخميس عقب تقنين الإجراءات. وبمداهمة الوكر الأول بمركز إطسا بالفيوم حاولت المجموعة الإرهابية القيام بعملية لتفجير العبوات المتفجرة وإلقاءها على القوات تحت ساتر من إطلاق النيران وقامت بالتعامل معهم واسفر ذلك عن مصرع "8" عناصر من الخلية الإرهابية "المجموعات المسلحة" والعثور بحوزتهم على " 5 سلاح آلى، 2 بندقية خرطوش، 5 عبوات متفجرة معدة للاستخدام بالإضافة لكمية من المواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة ومجموعة من الدوائر الكهربائية. وبمداهمة الوكر الثانى بمنطقة الشروق قامت تلك الجموعة المسلحة بإطلاق النيران على القوات بكثافة وأسفر التعامل معهم وتبادل إطلاق النيران عن مصرع "7" عناصر من الخلية الإرهابية المسلحة والعثور بحوزتهم على "4 سلاح آلى، 1 بندقية خرطوش، معمل لتصنيع العبوات المتفجرة بداخله كميات مختلفة من المواد المصنعة للعبوات المتفجرة"وتم اتخاذ الاجراءات القانونية وإخطار نيابة أمن الدولة العليا التى بدأت تحقيقاتها مع الإرهابى المضبوط حسام عادل. اعترافات الإرهابى حسام عادل وقال الإرهابى حسام عادل أحمد خلال اعترافاته فى تنفيذ العملية بأنه انضم إلى حركة حسم عام 2018 وتم إطلاق عليه اسم حركى "معاذ"، وكان المسئول الحركى معه "المعتصم"، حيث كان يتمثل دوره داخل الخلية والتنظيم الإرهابى فى تقديم الدعم اللوجستى والرصد حيث قام بالتوجه إلى المكان المستهدف ورصده وتصويره حتى يتمكنوا من تنفيذ عمليتهم. وتابع: "كان كل واحد فينا بياخد تكليفاته من المسئول التنظيمى فى تركيا والسودان لوحده، وعرفت فى الفترة الأخيرة من المسئول الحركى المعتصم، إنه أخد تكليف، بنقل عربية بها متفجرات إلى منطقة معينة، ولحد ما يجيله تكليف تانى بتنفيذ عملية كبيرة، ورتبت له زيارة قبل الحادث بيوم عشان يودع أهله فى حديقة الأزهر". أم الإرهابى تودعه قبل اغتياله لـ22 شهيدا وتم التأكد من اعترافات المتهم من خلال تفريغ كاميرا المراقبة الخاصة بحديقة الأزهر والتى ظهرت فيها والدة الإرهابى وهى مرتدية النقاب وشقيقه الأصغر ويحمل حقيبه على ظهره وشقيقته التى تمسك ببالونة فى يدها بالاضافة إلى صديق الإهابى حسام عادل الذى قام بترتيب الزيارة له قبل الحادث بيوم. وقام الانتحارى فور لقائه بأمه وأشقائه بحديقة الازهر بحضنهم وتوديعهم قبل تنفيذ جريمته التى راح ضحيتها 22 شهيدا وإصابة 43 آخرين . وفى مشهد أخر شيع أبناء قرية ميت حبيب التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، جثمان عفاف دوابة الضحية رقم 13 والتي توفيت أمس متأثرة بإصاباتها في الحادث الانفجار بعد ان شيعوا فى الساعات الأولى من مساء يوم الأربعاء، جثامين 12 من أبناء القرية والذي استشهدوا فى حادث تفجير معهد اورام القاهرة، اثناء عودهم من حفل خطوبة فتاة من ابناء القرية بالقاهرة.






































الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;