10 مشاهد مغربية تلخص "ثورة الملك والشعب".. محمد الخامس ناضل ضد المستعمر الفرنسى فى حماية شعبه.. ورفض التنحى والانصياع للمحتل ورفع راية النصر والاستقلال عام 1956

تحل اليوم الذكرى الـ 65 لثورة الملك والشعب التى يمجدها الشعب المغربى ويعتبرها واحدة من أهم الفصول فى تاريخه الحديث ودليلا على وطنية المغاربة ولحمة الوطن وتماسكه. المشهد الأول – "الميلاد" حالة من الارتباك تسود داخل القصر السلطانى فى مدينة فاس المغربية، بعد ان انتشر خبربين الاروقه بان "للا الياقوت" زوجة يوسف بن الحسن العلوى، تضع مولودها الثالث والذى وُلد ذكرا وأسماه والداه "محمد"،وذلك فى نهار 10 أغسطس 1909، قبل ان تمر الاعوام الثلاثة التالية ويتم توقيع معاهدة الحماية، ليعلن السلطان عبد الحفيظ بن الحسن العلوى، تنازله عن عرش المملكة ويتولى زمام الحكم فى1912، شقيقه يوسف، الذى اشتهر بين أهل المغرب بمولاى يوسف. المشهد الثانى - "الطفولة والتعليم" يجلس الرجل العجوز صاحب الاصل الجزائرى الفقيه محمد المعمرى، يلقن الابن الاصغر للسلطان مولاى يوسف "محمد" دروس سماها المؤرخون بانها التعليم التقليدى العتيق، وهى دروس دينية، لغة عربية، وبعض مبادئ اللغة الفرنسية التى لم يتقنها رغم الضرورة فى تعليمها للتواصل مع المستعمر الفرنسى، بحكم وضع البلاد تحت الحماية الفرنسية، وتواجد والده السلطان فى مدينة الرباط أغلب الأوقات لمباشرة أمور الحكم. المشهد الثالث – الزواج كبر الفتى وبلغ السابعة عشر، ليُقدم والده على إتمام زواجه من ابنة عمه الأميرالطاهر بن الحسن، الذى اقيم لعرسها الولائم فى مدينة مراكش وسط حضور اعيان المغرب، واصبحت عبلة الزوجه الاولى لـ"محمد" واما لابنائه وهم الحسن الثانى، عبداللة، عائشة، مليكة، وكان الابن الاكبر"الحسن" الذى وُلد فى 9 يوليو 1929، رفيقا لوالده قبل ان يكون وريثا لعرشه فيما بعد. المشهد الرابع -"العرش" يرقد السلطان مولاى يوسف، مريضا فوق فراشه، موصيا من حوله من اعوانه واهله بان يكون وريث العرش من بعده ابنه الاكبر ادريس، ولم يكن على علم باجتماع عقده الصدر الأعظم محمد المقري حامل ختم السلطنة مع المقيم العام الفرنسي تيودور ستيك، وبعد تبادل الأطروحات اتفقا على أن يكون وريث العرش هو الابن الأصغر "محمد" مما أثار حفيظة من أرادوا تنفيذ وصية السلطان المتوفى وفى مقدمتهم قاضى القضاة ووزير العدل، الا أن المقرى تصدى لهم وبالفعل جلس محمد بن يوسف بن الحسن العلوى "محمد الخامس" على عرش مملكة المغرب خلفا لوالده يوم 18 نوفمبر 1927. المشهد الخامس –طنجة ذهب السلطان محمد الخامس، الى طنجة الساحلية يوم 9 ابريل 1947، وألقى على أهلها خطابا شهيرا، الهب من خلاله حماس الوطنيين الطامحين فى الاستقلال من المستعمر الفرنسى، بعد أن أعلن حق المغرب فى الحرية والاستقلال، مؤكدا ان وحدة بلاده غير قابلة للتجزئة، وعلى الانتماء للعالم العربى والإسلامى، ومانحا افراد شعبه حق الدفاع عن مقدساته الدينية والهوية الثقافية، وهذا ما تماشى مع سياسة المقيم العام الفرنسي بالمغرب وقتها وهو إريك لابون "مارس 46 – مايو 47"، حيث تم الافراج عن العديد من الوطنيين الذى سجنوا ظلما واطلاق الحرية للصحافة وعودة بعض المغاربة من المنفى مثل علال الفاسى الذى تم نفيه فى الجابون. المشهد السادس – نضال ونفى الملك السنوات تمر على شعب المغرب والمستعمر الفرنسى يسعى لنشر خططه كالوباء، وسط محاولات سياسية وسلمية لاجلاء والخلاص من وصايته، الا أن عام 1951 شاهدا على صمود السلطان المغربى المحمى بشعبه، إذ طالب بالغاء معاهدة الحماية واعلان الاستقلال التام، الا ان المحتل الفرنسى تعنت اكثر واكثر وعاد لممارسه بطشه بالمغاربه الذين فاض بهم الكيل وبدأت الحركة الوطنية تنشط قبل ان يُشعل "غباء" المحتل الشرارة الاولى لثورة "الملك والشعب" بسعيه للتعاون مع بعض من خانوا الملك والمغرب ومحاولات تنحيه عن العرش التى باءت بالفشل. المشهد السابع – شرارة الثورة يوم 20 اغسطس 1953، يجمع الجنرال الفرنسى "جيوم" رجاله واسلحته ويذهب الى قصر السلطان محمد الخامس، يقف مطالبا حاكم البلاد بالتنحى والابتعاد عن مفاصل الحكم هو وعائلته، الا ان طلبه بالطبع تم رفضه، ليتدخل المحتل فى اصدق صوره له، مخطئا سياسيا و منقضا على الشرعيه ملقيا القبض على السلطان وولديه الاميرين الحسن وعبد الله ونقلهم الى كورسيكا الايطالية بطائرة حربية، ليسود المغرب بكامله الحداد فى وجود سلطان "خيال مآتة" وهو ابن عرفة، قبل ان تنتفض المغرب وتتحرك بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية فى اتجاه معاكس للسياسة الفرنسية. المشهد الثامن – الثورة تحرك الشعب المغربى فى مقدمة صفوفه مجموعة من ابناءه الوطنيين، انتفاضة قوية ضد مستعمر ظالم فى كل ارجاء الوطن الا ان زروتها وُجدت فى مدينة وجدة يوم 16 اغسطس 1953، والسلطان ابن عرفة، يظهر "دمية" امام شعبه فى احتفالية لعيد الاضحى، فاقدا للشرعية لابسا ثوب المحتل، على عكس ثورة المغاربه بعد نفى سلطانهم الشرعى، لترضخ سلطات المحتل فى نهاية الامر، لارادة الشعب الثائر وتفتح باب الحوار مع ممثليه فى مؤتمر ايكس ليبان، ليبدأ النقاش بين الطرفين يوم 23 اغسطس 1955 ودامت خمسة أيام عن اتخاذ قرار تنحية ابن عرفة عن العرش، و تشكيل حكومة وطنية. المشهد التاسع – العودة للوطن الخطأ السياسى للمستعمر الفرنسى بنفى السلطان محمد الخامس، وشراسة المقاومة الوطنية وسخط الشعب الذى اسفرت عن العديد من الاحداث الدموية فى متخلف ارجاء الوطن، يرضح الفرنسيين لارادة المغاربة فى اعادة الشرعية وعودة السلطان الشرعى الى كرسى حكمه فى يوم 16 نوفمبر عام 1955، وقد كثف من أجل ذلك السلطان محمد الخامس وبجانبه ولي العهد آنذاك الحسن، المجهودات المستمرة حتى تم تشكيل اول حكومة وطنية، وتوقيع عقد الاستقلال في يوم 2 مارس 1956. المشهد العاشر – الوفاة فى يوم 26 فبراير 1961، يجرى محمد الخامس سلطان المغرب سابقا وملكها، عملية جراحية فى مصحة القصر الملكى بالرباط، بعد ان ظل فترة طويلة يعانى من الام فى الاذن، حتى انه كان لا يطيق الصخب كثيرا ويشكوا اكثر فاكثر، حتى قرر الخضوع لاجراء العملية التى كانت اخر ما يستعد له فى حياته حيث دخل الاطباء بصحبته وخرجوا بخبر وفاته الذى جعل البعض يُشكك فى حقيقة الوفاة لعدم حضور طبيب مختص فى أمراض القلب بل طبيب واحد متخصص فى الأنف والأذن.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;