مكاسب مشاركة مصر فى قمة "السبع الكبار" بباريس.. تعميق العلاقات المصرية الفرنسية.. إطلاع مصر على الخطط المستقبلية للاقتصاد العالمى.. تكشف ريادة القاهرة وحضورها دوليا.. وتساهم فى زيادة التنسق مع الدول ا

تمثل مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة رؤساء دول وحكومات الدول السبع الكبرى، أهمية كبرى، خاصة أنها تؤكد قوة العلاقة القائمة بين القاهرة وباريس، كما أنها تكشف ريادة مصر وحضورها دوليا. ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى فرنسا ( 24-26 أغسطس) للمشاركة فى قمة رؤساء دول وحكومات الدول السبع الكبرى (G7)؛ تكتسب أهمية استثنائية، كما تحمل هذه الزيارة التى جاءت بناءعلى دعوة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون؛ دلالات عميقة سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، أو بالنسبة لأهمية هذه القمة العالمية وجدول أعمالها وأهمية المشاركة المصرية فيها، وأخيراً على صعيد السياسة الخارجية لمصر وتعزيز مكانة مصر إقليمياً وعالمياً على نحو غير مسبوق. ووفقا لتقرير أعدته "الهيئة العامة للاستعلامات"، فإن هذه هى الزيارة الرابعة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى فرنسا منذ توليه سدة المسئولية عام 2014، حيث كانت الزيارة الأولى فى نوفمبر 2014 والثانية فى نوفمبر 2015، وفى الزيارتين أجرى الرئيس مباحثات مهمة مع الرئيس الفرنسى آنذاك فرانسوا أولاند، أما الزيارة الثالثة للرئيس السيسى إلى باريس فكانت فى أكتوبر 2017، حيث استقبله الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى المقابل؛ شارك الرئيس "أولاند" فى حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة فى أغسطس 2016، كما قام الرئيس "ماكرون" بزيارة للقاهرة فى يناير 2019. وتأتى الزيارة الجديدة للرئيس السيسى لفرنسا بمثابة إضافة أخرى لسجل حافل بين مصر وفرنسا اللتين تجمعهما علاقات تاريخية ومتشعبة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً، فضلاً عن وجود العديد من القضايا المهمة بالنسبة للطرفين فى أفريقيا والشرق الأوسط وإقليم البحر المتوسط وعلى المستوى الدولي، والتى يعد التعاون بينهما مهماً للغاية بشأنها. على صعيد آخر؛ فإن مشاركة الرئيس السيسى فى الدورة (45) لقمة الدول السبع الكبار فى العالم؛ لها أهمية كبيرة، من منطلق الدور المؤثر سياسياً واقتصادياً لهذه المجموعة على النطاق الدولي، والتى تضم (7) من أكبر دول فى العالم بالمعايير الشاملة السياسية والاقتصادية وهي: فرنسا - إيطاليا - اليابان - ألمانيا - الولايات المتحدة اﻷمريكية - بريطانيا – كندا، إضافة إلى روسيا التى قد تعود إلى المشاركة فى قمة "بياريتز"، بعد كانت قد توقفت عن المشاركة فى مجموعة السبع منذ عام 2014 بسبب أزمة أوكرانيا، حيث كانت من قبل عضواً فى هذه المجموعة التى حملت بسبب ذلك اسم " قمة الثمانى الكبار" بين عامى 1998 و2014. فى الوقت نفسه؛ فإن جدول أعمال قمة السبع الكبار فى مدينة "بياريتز" الفرنسية يتضمن العديد من الموضوعات التى تعتبر مشاركة مصر فيها أمراً مهماً ومفيداً لمصر وأفريقيا والعالم، فالقمة تعقد تحت عنوان "مكافحة أوجه عدم المساواة" حيث تتولى باريس رئاسة المجموعة هذا العام خلفاً لكندا. وتابع التقرير، أن مصر تتقدم الصفوف فى العمل "من أجل إحلال السلام ومكافحة التهديدات الأمنية والإرهابية"، وهى أيضاً بحكم رئاستها للاتحاد الأفريقى ودورها الذى عاد ريادياً فى القارة السمراء، معنية "بتجديد الشراكة مع القارة الأفريقية على نحو يتّسم بقدر أكبر من الإنصاف"، حيث يحرص الرئيس السيسى فى كل المحافل الدولية على عرض أوضاع القارة الأفريقية والدفاع عن حقها العادل فى السلام والأمن والاستقرار والتنمية والتعاون الدولى من أجل مستقبل أفضل لكل شعوبها. فى الوقت نفسه، فإن مصر التى تخوض معركة التنمية الشاملة والمستدامة معنية بقوة بقضايا المناخ، وبالاستخدامات العادلة للتكنولوجيا الرقمية الحديثة لصالح التنمية لكل شعوب العالم، وبالتأكيد أيضاً؛ فإن الدولة المصرية التى خطت خطوات كبيرة فى السنوات الأخيرة فى مجال تمكين المرأة وإقرار المساواة والقضاء على كل أشكال التمييز؛ لديها ماتقدمه أمام هذه القمة بجدول أعمالها المتنوع. وترتبط مصر وفرنسا بعلاقات تاريخية تعود لنهايات القرن الثامن عشر، وبالتحديد مع مقدم الحملة الفرنسية التى تركت بصمتها على كثير من جوانب الحياة المصرية. وتنامت العلاقات بين البلدين وشهدت تقارباً فى المواقف وبخاصةً منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مهام الرئاسة، إزاء قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والسورية وغيرها من الملفات الساخنة الأخرى، وبخاصة ملف تمدد الإرهاب إقليمياً، واستمرار حالة التوتر فى المناطق المؤثرة على الأمن القومى للبلدين، ومسألة السلم والأمن فى منطقتى الساحل والصحراء، إلى جانب تنمية الشراكة الأورومتوسطية وقضايا الأمن فى منطقة المتوسط فى ظل تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن الدور المهم لكل منهما فى القارة الأفريقية. وتعد فرنسا من أهم مصادر تسليح القوات المسلحة المصرية بدءاً بصفقات طائرات الميراج فى السبعينيات، وصولاً إلى صفقات السلاح الكبرى التى تتم حالياً ومنها حاملتا طائرات الهليكوبتر "الميسترال"، والمقاتلة "رافال"، والفرقاطة "فريم"، وطرادات "جويند"، فضلاً عن التدريبات المشركة مثل التدريبات البرية والبحرية "كليوباترا"، وتدريبات "نفرتاري" الجوية، وتدريب "رمسيس" العسكري، وتدريبات "النجم الساطع" متعددة الجنسيات. وطبقاً لتقرير "الهيئة العامة للاستعلامات" فإن التعاون الاقتصادى يعد من أهم جوانب العلاقات بين البلدين حيث قامت فرنسا بدور كبير فى إقامة عدد من المشروعات الكبرى التى أقيمت فى مصر من عام 1970 حتى الآن كان من أهمها مشروع مترو الأنفاق بالقاهرة، القمر الصناعى المصرى النايل سات، شبكة التليفون المحمول، وعشرات المشروعات الأخرى. كما تجاوزت الاستثمارات الفرنسية فى مصر 4 مليارات يورو فى قطاعات الصناعات الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والبناء والطاقة المتجددة والنقل والمواصلات وتنقية وتحلية المياه ومشروعات البنية التحتية والسياحة، وقد شهد التبادل التجارى بين البلدين تطورًا ملحوظًا حيث يقترب الآن من نحو 3 مليارات دولار منها مايقرب من مليار دولار صادرات مصرية إلى فرنسا. وتتمثل أهم الصادرات المصرية لفرنسا فى البترول، الغاز الطبيعي، الأسمدة، الملابس الجاهزة، المنسوجات، المصنوعات البلاستيكية، الخضروات والفواكه، السيراميك، فيما تتمثل أهم الواردات فى القمح والحبوب، المعدات، الآلات الالكترونية، والمنتجات الدوائية ومشتقاتها، الكيماويات، والسيارات، ولا شك أن الزيارة الحالية للرئيس السيسى سوف تمثل زخماً إضافياً لهذه العلاقات المتواصلة فى كافة المجالات. من حانبه قال النائب أشرف رشاد عثمان، أن مشاركة الرئيس السيسى فى فى قمة رؤساء دول وحكومات الدول السبع الكبرى لها اهمية إقليمية وعالمية خاصة، تكشف ريادة مصر وحضورها دوليا. وأكد فى بيان له بأهمية المشاركة التى جاءت بناء على دعوة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون؛ وأهمية هذه القمة العالمية على نحو خاص ومشاركة مصر فى فعالياتها، مشيرا إلى أن المطروح على جدول اعمال القمة التى ستشارك فيها 7 من أكبر دول العالم سياسيا واقتصاديا منها فرنسا- إيطاليا - اليابان - ألمانيا - الولايات المتحدة اﻷمريكية - بريطانيا – كندا، إضافة إلى روسيا يؤكد أنها قمة غير مسبوقة ستعقد تحت شعار مكافحة أوجه عدم المساواة. وشدد على أن القمة ستتطرق لحالة الاقتصاد العالمى والتصدى لوحش الإرهاب كذلك، والحال فى أفريقيا والسعى الدؤوب فى طريق التنمية، لافتا إلى أن مصر وهى تخوض معركة التنمية الشاملة ستكون خير معبر عن الأحوال فى أفريقيا وتطلعات شعوبها. فيما أكدت ولاء الصبان مساعد رئيس حزب الوفد لشئون تنمية الموارد والاستثمار، أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع المعروفة إعلاميًا بـ"G7" فى مدينة بياريتز الفرنسية جنوب غرب فرنسا اليوم السبت وتستمر لمدة ثلاثة أيام. واعتبرت أن القمة هى فرصة لتعميق العلاقات وعقد لقاءات مع الدول الكبرى كما أنها تساعد فى إطلاع مصر على الخطط المستقبلية للاقتصاد العالمى وجذب الاستثمارات مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيكون له دوره فى هذه القمة لطرح القضايا المصرية والعربية والأفريقية أمامها خاصة أن الرئيس السيسى يرأس حاليا الاتحاد الإفريقى. وقالت ولاء الصبان أن الرئيس السيسى من خلال مشاركته فى هذه القمة سيعمل على دعم العلاقات المصرية- الفرنسية وتعمق العلاقات فى كل مجالات التعاون المختلفة مؤكدة أن القمة تُعد أيضا فرصة للالتقاء بين الرئيس السيسى ورؤساء الدول الكبرى ومناقشة الفرص الاستثمارية والتعاون المشترك بين مصر والدول الكبرى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;