تواصلت ردود الأفعال المشيدة بالخطاب الذى ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قيمة تيكاد، حيث أكد نواب وأحزاب أن كلمة الرئيس مثلت دستورعمل لتحقيق التنمية الشاملة داخل أفريقيا، ولافتين إلى أن الزيارة التى أجراها الرئيس لطوكيو حققت أهدافها لصالح القارة السمراء.
فى هذا السياق أكد النائب مصطفى الجندى، رئيس التجمع البرلمانى لدول شمال افريقيا والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى ، أهمية القضايا التى تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى المؤتمر الصحفي الذى عقده مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبى عقب ختام قمة التيكاد باليابان، مشيدا بتأكيد الرئيس السيسى بأن القارة الأفريقية بحاجة لتطوير البنية التحتية وأنه يوجد أكثر من 55 دولة الربط بينهم متواضع جداً وهذا له تأثير مباشر على نمو التنمية وشركاء التنمية.
وقال "الجندى" أن الرئيس السيسى أكد أن دول القارة تحركت فى اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية التى دخلت حيز التنفيذ ونحن نتحول لطريق الاندماج الاقتصادى للقارة وهذا سيساهم فى تخفض أسعار كثير من السلع والخدمات وأن 65% من سكان القارة الأفريقية من الشباب مشيدا برسالة الرئيس السيسى ، التى بعث بها من اليابان لمؤسسات التمويل العالمية والتى اكد فيها أن هناك مخاطر بالقارة والائتمان تكون تكلفته مرتفعة وهذا يمثل عبئاً على القارة وفرص الاستثمار.
وأكد النائب مصطفى الجندى ، أن الرئيس السيسى بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقى ، هو أول من أكد أهمية دور المرأة والشباب فى تحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل دول القارة السمراء مطالبا من المجتمع الدولى مساندة جهود ورؤية الرئيس السيسى فى هذا الملف، مشيرا إلى تأييده التام لتأكيد الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفي أن القمة تعبر عن المستوى الرفيع للشراكة بين الدول الأفريقية واليابان ومثلت منجزاً كبيراً لجميع الأطراف لأنها تمثل منصة تواصل للقطاع العام والخاص وعلى رأسها الصناعة والزراعة والتكنولوجيا وأننا سنستمر فى التعاون مع اليابان بما يحقق آمال وطموحات شعوبنا الأفريقية ومواصلة مسيرة التيكاد من خلال تنفيذ مخططات التنمية الأفريقية.
كما أشاد " الجندى " بتأكيد رئيس وزراء اليابان شينزو آبى أن تيكاد 7 حققت نجاحاً كبيرًا حيث شارك فيها ضعف عدد المشاركين قبل 6 سنوات وأن أفريقيا بها أكبر مدن التنمية ويحركها شباب أفريقيا الذين ندعوهم لليابان للدراسة والتعرف على اليابان من خلال المباردات اليابانية اضافة الى تأكيده أن هناك 2500 أفريقي تم دعوتهم لليابان للمشاركة فى العديد من المجالات واليابان سوف تستقبل 9000 من شباب أفريقيا للتدريب على الموارد البشرية وندعمهم ونشجعهم لتحقيق آمال شعوبهم.
وأكد النائب مصطفى الجندى أن قمة التيكاد كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها لصالح دول القارة السمراء، مشيرا إلى أهمية التعاون مع دولة فى حجم اليابان خاصة أن جميع مشروعاتهما داخل دول القارة السمراء غير مشروطة والهدف منها تحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل أفريقيا.
فيما قال المستشار ريمون فضل الله عضو الهيئه العليا لحزب الحريه المصري، أن التزام اليابان خلال قمة تيكاد 7 المنعقدة هناك، نقلة تنموية وعصرية لكافة دول الاتحاد الافريقي.
وأشار إلى أن إفريقيا باتت وبما توفره من مناخ إيجابي لاحتضان رواد الأعمال وجذب الاستثمارات، أكبر منطقة جاذبة للاستثمارات في العالم، كما ان هناك رغبة واسعة لدى مختلف دول القارة، بدفع الجهود الرامية للإصلاح والتحديث، والتي تشمل جميع المحاور الاقتصادية والمجتمعية والهيكلية في مختلف دول الاتحاد الإفريقي".
وشدد فضل الله، على أن اليابان تمثل قوة اقتصادية وصناعية ضخمة على مستوى العالم وتوسيعها التعاون مع افريقيا سيحدث نقلة كبيرة للقارة السمراء.
فيما اعتبر اللواءفاروق مجاهد، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، وأمين عام الحزب بالقاهرة كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام قمة التيكاد السابعة باليابان دستور ومنهاج عمل شامل لتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية ومواجهة جميع التحديات داخل افريقيا مؤكدا اهمية القضايا التى تناولها الرئيس السيسى امام هذه القمة التاريخية.
وقال "مجاهد" إن المحاور الثلاثة المهمة التى استعرضها الرئيس السيسى فى كلمته تضمن تحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل افريقيا وتحويلها للشريك الاقتصادي الفاعل مع مختلف دول العالم وفى مقدمة هذه المحاور تطوير البنية التحتية الأفريقية، من خلال تنفيذ المشروعات العابرة للحدود، لا سيما المشروعات المدرجة ضمن أولويات الاتحاد الأفريقي كمشروع ربط القاهرة برياً بكيب تاون، ومشروع الربط الكهربائي بين الشمال والجنوب، وربط البحر المتوسط ببحيرة فكتوريا، ومشروعات السكك الحديدية والطرق، ومشروعات توليد الطاقة المتجددة مشيرا الى ان مصر اصبحت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الاتحاد الافريقى واحدة من اهم دول العالم فى اقامة العديد من المشروعات فى مختلف المجالات داخل دول القارة الأفريقية.
وأكد أهمية المحور الثانى الخاص بتفعيل كافة المراحل التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، بما يساهم في تخفيض أسعار الكثير من السلع، ويزيد من تنافسية القارة الأفريقية على المستوى العالمي ومن جاذبية الاستثمارات لتصنيع وتحديث اقتصاديات القارة مؤكدا ان تنفيذ هذا المحور تحديدا من الزعماء والرؤساء الافارقة والمجتمع الدولى سيجعل من القارة الأفريقية واحدة من اهم المناطق الاقتصادية والتجارية والاستثمارية العالميةهذا بالاضافة الى اهمية المحور الثالث الخاص بتوفير المزيد من فرص العمل وزيادة التشغيل الكثيف لا سيما بالنسبة للشباب الأمر الذي يتطلب حشد الاستثمارات الوطنية والدولية وجذب رؤوس الأموال وتوطين التكنولوجيا داخل دول القارة السمراء.