اللى ما تعرفوش عن الراجل اللى ورا عرايس ميكى وبطوط.. أبطال "شو العرائس" يتحدثون عن "الوش التانى” للبهجة.. الوزن الثقيل و"الخنقة" وإهانات الأطفال ضريبة نشر الفرحة.. والمقابل من 40 لـ50 جنيها فى الحفلة

فى مكان بعيد عن الزينات والأضواء يتوارون فى غرفة بعيدة، يدسون همهم بلقمة العيش وكسب قوت يومهم مع جسدهم داخل عروسة ضخمة، تحمل ابتسامة واسعة ثابتة وألوان زاهية كفيلة وحدها بنشر البهجة، يتحركون بنشاط رغم الوزن الثقيل الذى يحملونه، ويسمعون ضحكات الأطفال تتعالى من حولهم بينما يكافحون بالداخل من أجل التقاط نسمة هواء باردة تخفف قليلاً من حرارة جسدهم.

"أنا اللى بلبس ميكى” مهنة قد تبدو بالنسبة لك بسيطة ومليئة بالبهجة، طوال الوقت فى حفلات وسط الأطفال، وبعيدة كل البعد عن المتاعب والمصاعب، إلا أن خلف هذا القناع وداخل هذه العرائس تتوارى عشرات القصص والهموم.

"أنا شغال فى عرض العرائس من 15 سنة، بدأت بلبس العرايس وبعدين اترقيت وبقيت أراجوز وبعدها ساحر والحمد لله دلوقتى أنا مدير الفرقة" قالها "أيمن فاروق" (32 عامًا) لـ"انفراد" مستعرضًا فى ثوان التدرج الوظيفى لأصحاب هذه المهنة، ويقول برضا ممزوج بالشفقة: "بصراحة الشباب اللى بيلبسوا عرايس الله يكون فى عونهم، بيتبهدلوا آخر بهدلة.. كفاية الحر وراء الماسك المكتوم، وخاصة لو الشغل فى الصيف".

دخل "أيمن" الحاصل على دبلوم صناعى المهنة قبل 15 عامًا بالصدفة، ويقول: "واحد صاحبى ودانى أجرب كام شهر ولقيت نفسى حبيتها، فكنت بدرس وبشتغل فى نفس الوقت".

السيناريو نفسه تكرر مع "محمد العربى” (18 عامًا) الذى يدرس العمارة بالمدرسة الصناعية ويقول: "أنا شغال بقالى 5 سنين كنت قاعد مع أصحابى وحد منهم قالى أجرب، وفعلاً اشتغلت فى العرائس وكانت صعبة أوى عشان ببقى مخنوق جدًا، وبتحتاج مجهود كبير فى الحركة مع الأطفال، لكن فى الآخر بننبسط بإننا نسعد الأطفال".

يحب "محمد" عمله بالعرائس ولكن فى لحظات يشعر بأنه يود لو يخلع عنه العروس ويرحل بلا رجعة ويحكى لـ"انفراد": "أنا بحب أسعد الأطفال بس بتضايق لما يضربونى ويرفسونى ويحدفونى بالطوب، بحس بالإهانة وبتخنق وأحس إنى نفسى أسيب الحفلة وامشى”، متابعًا: "فى أطفال بتلعب معايا اجرى وراهم ويجروا ورايا بنبسط بيهم".

أما "كريم" (18 عامًا) فهو فى نفس عمر "محمد" إلا إنه لا يملك نفس خبرته، فقد بدأ العمل فى هذه المهنة قبل عامين ونصف فقط، ويقول: "أنا لسه فى الأول فبلبس عرايس بس، ممكن فى الحفلة الواحدة ألبس 4 عرايس، بس أنا بحب "ميمى” و"درة" عشان وزنهم أخف وبتحرك بيهم بسهولة".

مقابل هذا المجهود يحصل الشاب فى الحفل الذى يمتد إلى ساعتين على مبلغ يتراوح بين 40 إلى 50 جنيهًا كما يقول "إسلام شادى" منظم عروض العرائس، ويضيف لـ"انفراد" "الشباب اللى بيلبسوا الشخصيات دول بيتعبوا جدًا، الشخصية نفسها بتبقى تقيلة من 3 طبقات، فرو داخلى وإسفنج والشكل الخارجى". الشروط التى يتطلبها العمل بسيطة لا تحتاج أكثر من طول مناسب للشخصية وقدرة على تحمل الوزن والحرارة، ويقول "فى شخصيات ما ينفعش حد طويل يلبسها، القصيرين ليهم الأولوية فى الموضوع عشان بيبقوا قريبين من الأطفال فى الأرض فما يخافوش منهم".














الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;