قصة مجزرة قضائية لحماية نجل الدكتاتور العثمانى.. أردوغان يطيح برموز العدالة لإخفاء ملفات فساد نجله بلال.. تعيين صهره بوزارة المالية خطوة لوأد قضية غسيل أموال.. وبيرات أخفى 30 مليون يورو للملمة فضيحة ا

تاريخ طويل من الفساد طال عائلة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، كشفته مكالمة هاتفية مسربة مع نجله نجم الدين بلال أردوغان، والشهير بـ بلال أردوغان، هزت أرجاء تركيا، تضمنت حوارا بينهما كشف عن قيام عائلة الرئيس التركى بعمليات فساد مالى كبرى، يشاركه فيها بيرات ألبيرق صهر العائلة حيث طلب منه إخفاء 30 مليون يورو، أحدثت زلزال سياسى كبير، رغم التكتم ومحاولة تنصل أردوغان وعائلته من الاتهامات، ساعدهم على ذلك قيام الأخير بالإطاحة بكبار مسئولى القضاء وتهديدهم لغض الطرف عن فساد عائلته. لم يسدل الستار بعد على القضية التى شاركهم فيها رجال أعمال إيرانيون كانوا يقومون بعمليات غسيل أموال لصالح طهران للالتفاق على العقوبات الأمريكية على إيران، وفى مقدمتهم رضا ضراب رجل الأعمال الإيرانى وبابك زنجانى، اللذان قاما برشوة مسئولين أتراك مقابل غسيل أموال، أبرزهم بلال الذى بدوره طالبه الرئيس التركى بإعطاء زوج ابنته بيرات البيراق كل ما لديه من أموال كى يتصرف فيها ولا تطاله مسائلة قانونية، وما يثير استياء الأتراك هو أن المتورطون الأصليون فيها، ممن ذكرت أسماءهم فى التسريب الصوتى مازالوا طلقاء أحرار يواصلون عمليات غسيل أموال، ليس ذلك فحسب بل تم تعيينه فى مناصب سياسية حساسة. من هو صهر أردوغان "الفاسد" بيرات هو العقل المدبر لعمليات إخفاء الفساد والتصرف فى الأموال، وهو رجل وسيم يبلغ من العمر (40 عاما) متزوج من إسراء، الابنة الكبرى لأردوغان، وكان يشغل منذ 2015 منصبا وزاريا لا يقل أهمية هو وزير الطاقة، وقد شهد نفوذه فى السنوات الأخيرة تناميا لافتا فى الدولة وداخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، وقبل زواجه من ابنة أردوغان فى عام 2004 مديرا لمجموعة جاليك التركية القابضة وأحد أبرز من يطلق عليهم "نمور الأناضول" فى حزب العدالة والتنمية، واشترى صحيفة الصباح التركية بمبلغ 1.5 مليار دولار، بعد حصوله على قرض مساعدة من بنوك حكومية بمبلغ 750 مليون دولار. نظر لتعيين البيراق فى منصب وزير المالية كخطوة لوأد قضية غسيل الأموال، فضلا عن أن البيراق نفسه فى قضايا فساد كبرى، حيث اتهمت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط العام الماضى "استيلاء صهر الرئيس التركى على أموال النفط الإيرانية"، وخلال إحدى جلسات المحاكمة يوليو 2017 اتهم الممثل عن الشركة الوطنية الإيرانية للنفط مهدوى، صهر أردوغان بالاستيلاء عن أموال النفط الإيرانية، بدلا من إعادتها إلى خزانة الدولة، قائلا " أموال النفط الإيرانية تم إنفاقها فى شراء مصنع للألمونيوم باسم سيدة، وشراء شركة نقل لصهر أردوغان". وتعمد النظام التركى اعتقال الصحفيين الذين فضحوا فساد البيرق، وفى يوليو العام الماضى اعتقلت السلطات التركية الصحفى تونجا أوكرتان بعد نشره أخبارا حول تسريبات المراسلات الإلكترونية لـ البيراق، قال الصحفى المعتقل آنذاك "أخبرنى المحامى أن قرار احتجازى جاء بسبب نشرى مقتطفات من مراسلات ألبيراق، ثم كشف أن مذكرة الاعتقال بحقى صدرت بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابى". كما اعتقل النظام أيضا مراسلها فى تركيا دنيز يوجل بسبب مقالات كتبها حول اختراق البريد الإلكترونى الخاص بـ بيرات بحسب تقرير لصحيفة دى فيلت الألمانية فى فبراير 2017. وفى عام 2016 كشفت وسائل اعلام أجنبية، أن البيراق وأخيه سيرحات كانا وراء تقديم داود أوغلو، رئيس الحكومة التركية السابق من المشهد السياسى التركى وتنحيه عن رئاسة حزب العدالة والتنمية فى 22 مايو من العام نفسه، حيث نظما هجوم سياسى وإعلامى ضده، لأن خروجه من المشهد السياسى يفسح المجال أمام أردوغان لتعزيز سلطته، وذلك من خلال دفعه بصهره إلى ألأضواء بحسب تقرير نشرته فايننشال تايمز مايو 2016. بلال أردوغان الفاسد الأكبر الذى أنقذته مجزرة قضائية اسم نجم الدين بلال أردوغان، وهو الابن الرابع للرئيس التركي، تردد كثيرا في العديد من قضايا الفساد، بخلال التسريب الصوتى الحالى، كان أشهر قضايا الفساد على الإطلاق فى عام 2013، وارتكب بلال جرائم منها المساهمة فى تسويق النفط من تنظيم داعش وقضايا فساد أخرى في تركيا وإيطاليا، ورد اسمه فى لائحة المطلوب استدعاؤهم للتحقيق معهم بصفته مشتبه به بتهم تلاعب وتزوير وفساد فى 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار، إضافة إلى اتهامات بشراء النفط من داعش. وفى تقرير سابق لها أشارت جمهورييت التركية إلى أنه فى أعقاب حملة اعتقالات الفساد التى جرت فى 2013، أزاح أردوغان العديد من المدعين العامين فى هذه القضية بزعم أنهم يسعون لمساعدة أعداؤه السياسيين للانقلاب عليه، ما أدى لإسقاط التحقيق ضد نجله، كما قام بحركة تنقلات لعناصر الشرطة ما أفضى لعدم تنفيذ أمر المدعى العام باعتقال نجله بلال. وبحسب التقرير، تحدث رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، عن هذه الواقعة في اجتماعات حزبه، واتهم بلال بتلقي رشوة لتيسير هذه الأعمال، حسب صحيفة جمهورييت ، وعلى إثر ذلك رفع الابن المدلل دعوى قضائية ضده، وحكمت المحكمة في وقتها ضد كيليتشدار بدفع تعويض قدره 27 ألفا و500 ليرة، واعتبرت اتهامات زعيم الحزب المعارض مجرد اتهامات تخدم مصلحته الشخصية. وبخلاف الفساد المالى كشفت تقارير دور أردوغان ونجله بلال فى دعم الإرهاب بسوريا، من خلال شراء نفط داعش وأكدت صور تجمع بلال أردوغان مع عناصر من جبهة النصرة وتنظيم داعش هذه العلاقة المشبوهة.










الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;