السفير الصينى بالقاهرة: دول غربية تدعم الاحتجاجات العنيفة بهونج كونج مثلما فعلت أثناء الربيع العربى.. لياو ليتشيانج: المتظاهرون اقتحموا مبان حكومية وأهانوا العلم ورفعوا شعار "الاستقلال".. وسنرد بحزم..

قال السفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشيانج إن غدا الثلاثاء يوافق الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، مضيفا: التقيت مندوب الرئاسة المصرية لنقل تهانى الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الرئيس الصينى شي جين بينج. وأوضح السفير فى لقاء صحفى عصر اليوم تعليقا على ما يحدث فى هونج كونج، أن هونج كونج كانت مستعمرة منذ وقت طويل من قبل بريطانيا. ووفقا لمعاهدات غير متكافئة مثل "نانجينج"، وبكين" أجبرت الصين على التوقيع عليها "لاستئجار هونج كونج"، وانتهت فى 1997. وكانت الصين تقوم بمفاوضات طويلة حتى وقعت الحكومتان البريطانية والصينية على الإعلان الصينى البريطانى فى إطار "دولة واحدة ونظامان"، ثم عادت هونج كونج بشكل رسمى إلى بلادها الأم، تحت سيادة الصين. وفى فبراير قتل شخص حبيبته فى تايوان ثم عاد إلى هونج كونج، ولا يوجد قانون ولا لوائح لتسليم المجرمين بين هونج كونج وتايوان، غير أن هونج كونج عدلت القانون، ولكن بعض المعارضين يرفضون هذه التعديلات باعتبارها ستؤثر على الاستقلالية السياسية لهونج كونج. وأضاف لياو ليتشيانج أنه منذ يونيو الماضى، حدثت سلسلة من أعمال العنف حتى ظهرت علامات الإرهاب فى هونج كونج، والتى تعد انتهاكا صارخا لسيادة القانون والنظام الاجتماعى. وقال إن المتظاهرين المتشددين قاموا باقتحام مبانى الأجهزة الحكومية وتشويه الشعار الوطنى وإهانة العلم وتخريب المرافق العامة ومهاجمة رجال الشرطة والمدنيين الأبرياء، مما أدى إلى تعطيل عمل مطار هونج كونج وإلغاء شركات الطيران الدولية رحلاتها ومن بينها مصر للطيران. ولوح بعض المتطرفون بـ"استقلال هونج كونج"، الذى يمثل مساسا خطيرا بمبدأ "دولة واحدة ونظامان" باعتباره الخط الأحمر، مؤكدا أن أى حكومة فى العالم ستتخذ إجراءات حازمة لمكافحتها وفقا للقوانين. وأكد أن هذا يخرج عن إطار المظاهرات السلمية، مما يعنى أن المتظاهرين لديهم أجندات سياسية أخرى، كما تدعمهم بعض الدول الغربية، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد والسياحة، والمصالح العامة للمواطنين فى هونج كونج. واستعرض السفير ليتشيانج مشاهد من المظاهرات، وكيف تم الاعتداء على صحفيين من البر الصينى الرئيسى، حيث قال إنه يدعم الشرطة فى الحفاظ على الأمن، كما استعرض صورة لرفع المتظاهرين للأعلام الأمريكية أثناء الاحتجاجات. وقال إن هذه الدول تفعل فى هونج كونج ما كانت تفعله أثناء الربيع العربى. وسرد كيف استخدم المتظاهرون المتشددون أقلام الليزر، وغيرها من الأدوات لاستهداف رجال الشرطة، حتى أنهم خربوا محطات المترو ومؤسسات الدولة واحتلوا الشوارع وأثاروا بها الفوضى والعنف، قائلا إن هناك أدلة على تلقيهم دعما من الخارج. وقال: حاولت حكومة هونج كونج سد الفجوة فى القانون وتعديل قانون تسليم المجرمين، ولكن تدخلت دول لزرع بذور الفتنة، وأصبح يستخدم المحتجون شعارات تنادى باستقلال هونج كونج، وهذا مساس بالأمن الصينى. وأكد أن هذه التصرفات تتجاوز الخطوط الحمراء، حيث ينشرون البيانات الشخصية لرجال الشرطة وأسرهم، للتحريض ضدهم، ويحاولون منع الموظفين والطلاب من الوصول إلى أماكن عملهم أو دراستهم وجامعاتهم. وأوضح أن موقف الحكومة الصينية مما يحدث فى هونج كونج هو شأن داخلى للصين، ولا يحق أى دولة أو حكومة أو فرد التدخل فيها، ونعارض التدخل فيها، وهدفنا تعزيز الاستقرار وازدهار هونج كونج. وقال إنه قبل أيام، أقر الكونجرس الأمريكى مشروع قانون لحقوق الانسان والديمقراطية فى هونج كونج، معتبرا أن هذا تدخل صارخ للشئون الصينية الداخلية، وبكين تعارض هذا الإجراء، واعتبر أن الكونجرس يزيد من متاعب الصين. وتابع قائلا إنه يوجد 80 ألف أمريكى فى هونج كونج ، و1300 شركة أمريكية، واستثمارات كبيرة، وهذا يضر كثيرا بالمصالح الأمريكية، من خلال دعم عناصر المتشددين الذين يتسمون بالعنف، ويريدون نشر الفوضى، وهذا يضر الجميع وحتى الولايات المتحدة. وتحاول دول غربية تحاول فرض رقابة على هونج كونج، من خلال وثيقة الإعلان الصينى البريطانى التى وقعتها مع بريطانيا، موضحا أنه بعد ستينيات القرن الماضى لم يعد لهذا الإعلان معنى، وعادت بعدها هونج كونج إلى السيادة الصينية. مؤكدا أنهم يحاولون التدخل باسم هذا الإعلان فى شئون هونج كونج، وهذه محاولات باطلة. ودعا إلى وقف التدخل بأى شكل من أشكال هونج كونج ووقف الدعم للعناصر المتشددة والعنف ووقف الممارسات التى تضر باستقرار وازدهار هونج كونج. وأكد أن حكومة الصين تدعم استقرار هونج كونج وستتخذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على سلامة الأرواح وسيادة القانون هناك. وأضاف أن منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة لديها اجراءات للتجاوب مع مطالب أهالى هونج كونج، وأعلنت الرئيسة التنفيذية، وقف التعديلات على القانون وبدأت حوار مع الأهالى، وستطرح الحكومة تحسينات للاستجابة للمطالب الشرعية. ولفت إلى أن أسعار السكن فى هونج كونج مثلا مرتفعة جدا ، والبعض يطالب بزيادة المرتبات، واستمتعت الحكومة لهذه المطالب وتدرس كيفية الاستجابة لها. وأضاف السفير أنه فى ظل الأعمال التخريبية فى هونج كونج، شهدت المنطقة تراجعا اقتصاديا وسياحيا وتراجع حجم الصادرات والواردات وحركة الأعمال، وارتفاع مستوى البطالة، والمنطقة مركز تجارى عالمى، وهذا يؤثر عليها بشكل كبير. وأكد أن الصين دولة عريقة وكبيرة لن تخضع لرغبة أى دولة فى زعزعة استقرارها. وردا على سؤال حول التهديد بشن أعمال تخريبية بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس الجمهورية الصينية الـ70 فى أول أكتوبر، قال إن هذا يعكس النية الخبيثة للاحتجاجات التى تسعى لتحقيق أغراض سياسية، معربا عن ثقة بلاده فى قدرة حكومة منطقة هونج كونج على التعامل مع تطورات الموقف. وقال السفير إن هناك 20 دولة أعلنت دعمها لهونج كونج ضد الاحتجاجات، مثل الفلبين وفيتنام وروسيا وبلاروسيا وطاجكستان ومنظمة آسيان وفلسطين ومنظمة شنغهاى للتعاون، ومع مرور الوقت سيكون هناك المزيد من الدعم. وعن رد الصين على الدول الساعة لزعزعة استقرارها، قال إن الصين لديها كل الثقة والقدرة على حماية والحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، "وسنرد بحزم" على محاولات إثارة الفوضى والعنف.




















الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;