"الهوية البصرية" للأقصر تنشط السياحة.. المحافظ: انتهينا من تجديد المطار الدولى ومحطة السكة الحديد.. وتحويل الكورنيش لممشى عالمى يضاهى الدول الأوروبية.. ونائب المحافظ: لتوفير إنترنت مجانى بالمواقع الأ

خطوات جادة تتحرك فيها محافظة الأقصر مع اقتراب بدء الموسم السياحي الشتوي، وذلك لتطبيق كافة جوانب مشروع "الهوية البصرية" الذي انطلق منذ عدة شهور بالمدينة وهو المشروع الذى أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تبنيه، والذى يهدف إلى ترسيخ مفاهيم الهوية والترويج السياحى لمصر. وتقوم فكرة المشروع "الهوية البصرية لمصر" على تصميمات تناسب كل محافظة، وكل حرفة أو قطاع داخل مصر، على أن يكون هدفه الدعاية لمصر والترويج السياحى لها، ويكون ضمن المستهدف له عمل دليل زيارة متكامل لمصر لمدة 48 ساعة ترانزيت. وفي هذا الصدد قال المستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر، إنه يتم العمل بشكل جاد يومياً لتحقيق أعلى نسب النجاح في الموسم السياحي الجديد، وعقد اللقاءات والاجتماعات مع كافة العاملين بالقطاع السياحي بالمحافظة من رجال شرطة السياحة وغرفة شركات السياحة ومسئولي الفنادق ونقابة المرشدين السياحيين وغيرهم من العاملين بالمجال، وذلك لوضع خطط حقيقية لنصل لموسم سياحي واعد يكون أفضل بكثير من العام الماضي، موضحاً أن المحافظة تنتظر السائحين من مختلف دول العالم وقياداتها يلتقون بكافة مسئولي وسفراء وقناصل دول العالم لتحقيق أعلي معدلات الجذب السياحي، موضحاً أنه تم العمل بكل قوة مؤخراً في مشروع "الهوية البصرية" المستقبل لخدمة السياحة حيث تم تطوير مطار الأقصر الدولي ومحطة سكك حديد مصر وشبكات الطرق التي يستخدمها السائحين للوصول للأقصر خلال الموسم، كما تم العمل في تطوير الحنطور والتاكسي والفلوكات ودخولها في المشروع بكل قوة، كما يتم تطوير وتأهيل المعابد بصورة مختلفة تساهم في جذب أكثر للسائحين، وذلك بالإضافة للإكتشافات الآثرية للمقابر التي أحدث ضجة وزخم حقيقي حول العالم بالقيمة التاريخية للأقصر ومصر. وأضاف محافظ الأقصر في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المحافظة تقوم بإنهاء أعمال تطوير كورنيش النيل شرقاً وغرباً والذي من المنتظر نهايته قريباً، ولتحقيق أفضل تنقل للأفواج السياحية بين الشرق والغرب تم التقاعد علي معديتين نهريتين بالإتفاق مع الترسانة النيلية في أرمنت، وذلك لتعمل بجانب 3 معديات متواجدة بالفعل حالياً، ليكون لدي الأقصر 5 معديات نهرية تخدم المواطن والسائح في الحياة اليومية، قائلاً: "ندعو جميع الجنسيات بمختلف دول العالم لزيارة بلادنا والإستمتاع بكل ما هو جديد داخلها، فنحن لسنا محافظة سياحة ثقافية حالياً ولكن نسعي لدعم الجانب الترفيهي حيث تم التعاقد للعمل في أكثر من فندق خلال الفترة المقبلة والشركة القابضة بوزارة قطاع الأعمال ستعمل بالأرض المجاورة للمحافظة لإنشاء فندق عالمي بها، وتم رصف ورفع كفاءة جميع الطرق المؤدية للمعابد والمزارات الآثرية وإنارة جميع المعابد والأماكن الآثرية بدءاً من مدينة إسنا حتي الآن، ولدينا أكثر من 135 فندق عائم نسعي لتحقيقها نسبة حجوزات كبيرة بالموسم الشتوي، والكثافة حالياً بالفنادق مميزة للغاية وارقام قوية وتدل علي أننا ننتظر موسم سياحي واعد، والسبب الأهم في ذلك هو حالة الأمن والآمان داخل المحافظة ليكون السائح آمن علي نفسه في بلادنا". وأكد المستشار مصطفي ألهم، أنه تم البدء في أولي خطوات مشروع "الهوية البصرية" بتصميم خلال الفترة الماضية "لوجو" جديد بشكل شبابي مميز خاص بالأقصر، وهو لوجو حال ظهوره فى أى مكان فى العالم يعرف الجميع أنه خاص بالأقصر، موضحاً أنه تم وضع هذا اللوجو علي عدد كبير من المباني والمنشآت الحكومية وفي المواقع الآثرية والسياحية والفنادق وخلافه، بجانب وضعه علي وسائل التنقل الداخلية التي تخدم الأفواج السياحية، فتم وضع اللوجو علي 200 فلوكة من أصل 270 مركب شراعى، وعلي 250 عربة حنطور من أصل 350 متواجدة بشوارع المحافظة، بجانب عدد كبير من سيارات التاكسى المرخصة، كما يجري حالياً تجهيز النصب التذكاري للمحافظة وتجميل الميادين الكبرى و5 ميادين صغرى، مشدداً علي أن كافة تلك الأعمال الجمالية تشرف عليها كلية الفنون الجميلة وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى، كما تم وضع اللوجو علي برجولات كورنيش النيل وأعمدة الإنارة الجديدة التي يتم وضعها وتركيبها في مواقعها خلال تلك الأيام. وأكد المستشار مصطفي محمد ألهم محافظ الأقصر، أن كافة قيادات المحافظة يعملون حالياً علي تحقيق كافة جوانب المشروع العالمي "الهوية البصرية" وخلال تطوير الكورنيش تم العمل علي توسعة عدد من الشوارع والحارات المرورية، بالتقليل من عرض الجزيرة الوسطى حتى يتناسب عرض الشارع من الطرفين، بجانب تجميل مختلف الشوارع والميادين الرئيسية للمساهمة في تحسين الصورة الذهنية للسائحين الذين زاروا الأقصر من قبل ليشعروا بالتغيير، حيث أن تطبيق الهوية البصرية الدالة على مدينة الأقصر والتي تعبر عن الشئ المميز للمحافظة الذى ما أن يراه السائح يعرف أنك بالأقصر أرض الحضارات، مؤكداً أنهإلتقى خلال الأيام الماضية بمسئولى الهيئة الهندسية والجامعة الألمانية، لمتابعة أعمال تنفيذ مشروع الهوية البصرية لمحافظة الأقصر، وتناول الإجتماع مناقشة ما تم تنفيذه من أعمال مشروع الهوية البصرية، والتى تتضمن تطوير مظهر كورنيش النيل وعدد من المناطق الحيوية، والتى تشمل ميدان أبو الحجاج ومحطة سكك حديد مصر بوسط المدينة بالأضافة إلى عدد من المناطق الأثرية، وأكد المحافظ علي ضرورة تعظيم دور التعاون المثمر مع الجامعات، من خلال تحويل الفكر الأكاديمى المتميز إلى مشروعات تنفذ على ارض الواقع الأمر الذى يعمل على تنمية مهارات طلاب الجامعات و الاستفادة من الفكر الجديد لهم. وفي نفس السياق كشف محمد عبد القادر خيري نائب محافظ الأقصر، والمسئول عن الملف السياحي بالأقصر، أن حجوزات الموسم السياحي الشتوي مبشرة للغاية وتتخطي أرقام السنوات الماضية بصورة كبيرة، حيث أنه يجري حالياً تجهيز كافة المتطلبات لخدمة الأفواج السياحية بصورة مميزة خلال تواجدهم بالأقصر، موضحاً أنه يتم حالياً استكمال كافة تفاصيل مشروع "الهويةالبصرية" حيث تم الانتهاء من تطوير محطة سكك حديد الأقصر لخدمة القطارات السياحية القادمة من العاصمة، كما تم إنهاء تطوير مطار الأقصر الدولي، ويجري انتهاء تجديدات كورنيش النيل، موضحاً أنه تمعمل دراسة وتصور لجميع وسائل النقل الجماعي على مستوى المحافظة بما يتماشى مع "الهويةالبصرية"، وإحلال وتجديد عربات التاكسي والحنطور والفلوكات بما يتماشى مع المنظومة الخاصة بالمشروع الخاص بالاتصالات "LUXOR GO"، كما تم التأكيد علي سرعة الإنتهاء من شكل وحجم وتكلفة كود الـ"QR" التي سيتم وضعها على جانب التاكسي أسفل الرقم وخلفية عربة الحنطور. وأضاف نائب محافظ الأقصر في تصريحات لـ"انفراد"، أن مشروع "الهويةالبصرية" شمل أيضاً العمل علي تطوير بعض المناطق الآثرية والمناطق الحيوية بالمحافظة، كما يجري التعاون مع جامعة الأقصر حالياًلتحويل الفكر الأكاديمى المتميز إلى مشروعات تنفذ على أرض الواقع الأمر الذى يعمل على تنمية مهارات طلاب الجامعات والإستفادة من الفكر الجديد لهم، وتم أيضاً التنسيق مع الشركة المصرية للاتصالات بخصوص العلامات الإرشادية الخاصة بخدمة الـ"واي فاي" التي يتم وضعها في المناطق الأثرية. وعن خطط تطوير الكورنيش ضمن الهوية البصرية قال العميد أيمن الشريف رئيس مدينة الأقصر، إن حركة التطوير الشاملة التي يشهدها كورنيش الأقصر منذ شهرين، واحدة من أكبر عمليات التطوير وتعتبر غير مسبوقة سواء من حيث وقت التنفيذ أو من حيث المواصفات أو حتى من حيث حجم العمل، حيث شملت وضع بنية تحتية متكاملة من كهرباء ومرافق بطول 1700 متر مع مراعات وضع أحمال عالية بعمر إفتراضي 50 عام مقبل، ويجري حالياً وضع اللمسات النهائية علي الكورنيش لإعلان إنتهاء العمل به رسمياً خلال الأيام المقبلة. وأضاف رئيس مدينة الأقصر لـ"انفراد"، أنه تم خلال عملية التطوير التي بدأت منذ شهرين العمل على توفير كافة سبل الراحة والمتعة لمرتادي الكورنيش من مقاعد مريحة ومساحات خضراء وإضاءة مناسبة، وذلك حتى تتوافق مع أرضيات من الجرانيت مطعمة بحجر البزلت الأسود في تناسق يأخذ العين، موضحاً أنه تمت مراعاة أن يكون الكورنيش جزء من لوحة فنية جميلة تخرج من مياه النيل مروراً بالكورنيش وتنتهي بمعبد الأقصر في مشهد بديع للجميع، قائلاً: "إن جلست بمواجهة النيل شاهدت المياه ومن خلفها معالم البر الغربي، وإن جلست بمواجهة المعبد فأنت في ضيافة الحضارة المصرية القديمة وجلالها، ولكي يتم مراعاة كل هذه الأمور في تصميم الكورنيش فقد تم الاستعانة بالسادة المهندسين مصممي الهوية البصرية لمحافظة الأقصر". وأوضح العميد أيمن الشريف، أنه تم تنفيذ خطة الإحلال والتجديد بالكورنيش على قدم وساق بتوجيهات ومتابعة يومية من قبل المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والذي قدم كل الدعم للقائمين على المشروع على مدار الساعة، ووفر لهم كافة المعدات المطلوبة وحث الجميع على أن لا يبخلوا بجهد وتوفير العمالة اللازمة من الأحياء، وذلك حتى يتم التسليم في وقت قياسي.