بطولات عربية على شط القنال فى الذكرى الـ46 لنصر أكتوبر.. سلاح النفط ورقة الخليج لدعم القاهرة خلال الحرب.. المناورات الأردنية أربكت حسابات العدو.. والعراق وسوريا تعاون غير محدود قهر أسطورة الجيش الذى ل

ربما لا يعرف الكثيرون تلك البطولات الاستثنائية التى أقدمت عليها دولاً عربية شقيقة فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973، لمساندة القوات المسلحة المصرية فى حربها ضد الاحتلال الإسرائيلى. وبالتزامن مع احتفالات الشعب المصرى والأمة العربية بأسرها بالذكرى الـ46 لانتصارات 6 أكتوبر المجيدة، نستعرض فى السطور التالية دور الدول العربية الشقيقة فى تلك الحرب التى غيرت موازين القوى فى الشرق الأوسط، ووصفتها دورية "فورين بوليسى" الأمريكية بأنها غيرت مجرى التاريخ، عندما جعلت الجيش الإسرائيلى، الذى أظهر ثقة زائدة بالنفس، فى موقف دفاعى، يسعى فيه لحماية نفسه. العراق وسوريا .. دور استثنائى فى المعركة وكانت العراق من الدول التى تظل حرب أكتوبر رمزًا لها، حيث أرسلت العراق إلى مصر سربان من طائرات "هوكر هنتر" فى نهاية مارس 1973، وبلغ مجموعات الطائرات التى وصلت مصر 20 طائرة. كما قام الطيران السورى بقصف مواقع الجيش الإسرائيلى بهضبة الجولان يوم 6 أكتوبر، وشارك فى الهجوم ما يقرب من 100 طائرة سورية، كما أرسلت إلى مصر فرقتين مدرعة و3 ألوية مشاة وعدة أسراب من الطائرات. وفى السادس من أكتوبر 1973، شنت مصر وسوريا هجوما متزامنا، على القوات الإسرائيلية فى سيناء ومرتفعات الجولان، واستمرت تلك الحرب حتى نهاية الشهر. شهامة خليجية حسمت الانتصار وأنشأت السعودية جسرا جويا لإرسال 20 ألف جندى إلى الجبهة السورية، كما أطلقت حظرا عربيا على تصدير النفط يستهدف بلدان العالم بشكل عام وأمريكا وهولندا بشكل خاص لدعمهم لإسرائيل. وفيما قطع الشيخ زايد حاكم الإمارات النفط عن إسرائيل والدول التى تدعمها وكان عامل ضغط قوى على الدول الأجنبية، بينما دعمت ليبيا بمليار دولار مساعدات لشراء أسلحة خلال الحرب. أما الكويت، فأرسلت 5 طائرات "هوكر هنتر" إلى مصر، كما بعثت طائرتي من طراز سي 130 هيركوليز لحمل الذخيرة مناورات أردنية وبطولات عربية أخرى وشاركت القوات الأردنية فى الحرب على الجبهة السورية بإرسال ألوية مدرعة، كما شاركت الأردن فى خداع المخابرات الإسرائيلية، حيث تم رفع استعداد القوات الأردنية إلى الحالة القصوى يوم 6 أكتوبر 1973، مما أثار قلق إسرائيل ودفعها إلى إبقاء جزء من جيشها فى إسرائيل للتصدى لأى هجوم محتمل على تل أبيب. وطلب الرئيس الجزائرى هوارى بومدين من الاتحاد السوفييتى شراء أسلحة وطائرات لإرسالها إلى مصر بعد علمه بنية إسرائيل فى الهجوم عليها. وأرسل المغرب لواء مشاة إلى الجبهة السورية، وتم وضع اللواء المغربى فى الجولان، كما أرسل المغرب قوات إضافية للقتال تشمل طائرات حربية ودبابات. وكان السودان من أوائل الدول التى أعلنت دعمها الكامل لمصر، حيث نظمت مؤتمر الخرطوم والذى تم الإعلان من خلاله عن ثلاثية «لا» وهى لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض، وأرسلت السودان فرقة مشاة على الجبهة المصرية، كما لم تتردد فى نقل الكليات العسكرية المصرية إلى أراضيها. فيما أرسلت تونس إلى مصر كتيبة مشاة قبل الحرب كما أعطتها 5 طائرات هوكر هنتر، وأغلقت اليمن مضيق باب المندب على إسرائيل، وقامت قوات المقاومة الفلسطينية بشغل العدو عن المخابرات المصرية، بنصب الكمائن وزرع الألغام وشن الغارات.












الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;