رياض درار رئيس مجلس سوريا الديمقراطية لـ"انفراد": مصر سند العرب فى دفاعاتهم.. أردوغان يريد تقسيم بلادنا وعمل تغيير ديموغرافى.. نطالب بدعم دمشق لنا بمضادات جوية.. نتمسك بأرضنا وصامدون بوجه العدوان التر

قال رئيس مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" رياض درار إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يريد تقسيم سوريا وخطف الأراضي التي تقع تحت الميثاق الملى، لافتا إلى أن التغيير الديموغرافى هو جزء من سياسات أردوغان وجزء مما يتحدث عنه بوضع الملايين على الحدود يهدف لوضع خطا فاصلا بين جماعات تتبع له لتقود البسطاء ويفصلوا الحاجز الكردى عن تركيا، وهو ما سيغير المنطقة ديموغرافيا وسيثير سحابة من الاشكالات التى لا تنتهى. وأكد درار فى حوار خاص لـ"انفراد" أن الجامعة العربية لم يسمع لها صوت ولا وجود لأية اشارات عربية واضحة تتحدث عن التهديدات التركية سوى من مصر، مشيرا إلى أن مصر تعتبر سند العرب فى كل دفاعاتهم. وفيما يلي نص الحوار.. - ما هو ردكم على دعوات حكومة دمشق لكم بالانضمام للجيش السورى والعودة لحضن الوطن ؟ هذا الحديث بات بعيدا عن أهدافه لأننا قلنا أن قوات سوريا الديمقراطية هى جزء من الجيش السورى بعد التسوية، نحن فى شمال وشرق سوريا نمثل الحالة السورية الصحيحة من جميع المكونات فى حرية تامة لممارسة الطقوس التى يؤمنون بها فهم مشاركون فى الإدارة الذاتية، وهى مشروع من أجل اللامركزية والديمقراطية فى سوريا المستقبل، بالتالى فالنداءات يجب أن تتوج بأفعال حقيقية، وقد طالبنا الجيش السورى خلال احتلال عفرين بأن يشاركوا ويقدموا لنا الغطاء الجوى وهو ما وعد به نائب وزير خارجية حكومة دمشق فيصل المقداد. نحن نقول أنه فى حال رغبة الجيش السورى فى الدفاع بالمنطقة يمكنه الدفع بمضادات جوية لدعم قوات سوريا الديمقراطية، والقرار الأمريكى بحظر الطيران فى المنطقة صائب ومفيد فى مسألة الدفاع عن المنطقة وسنتولى الدفاع عن الأرض. رياض درار - هل ترى أن الانسحاب الأمريكى من سوريا تخلى عن الأكراد ؟ الانسحاب الامريكي يأتي ضمن الدعاية الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، والحقيقة نحن لم ندعو أمريكا للتدخل فهى جاءت لقتال داعش وكنا في محنة وكانت هناك شراكة بيننا، وقدمت واشنطن الكثير من المساعدات ونحن أيضا قدمنا عدد كبير من الشهداء أكثر من 10 الآلاف شهيد وأكثر من 25 ألف جريح. المسألة ليست انسحاب أمريكا الأخيرة قادرة على الضغط دون أن تكون على الأرض، أما نحن سندافع عن الأرض والمصير حال تعرضت أرضنا لأي تهديد. - بماذا تصف التحركات التى تقوم به أنقرة على تخوم مدن الشمال السوري؟ التحركات التي تقوم بها أنقرة بسبب أزمة داخلية وقع بها أردوغان ويريد تصديرها للخارج، فقد فقد الكثير من ثقة الناس ووقع فى مغالطات كثيرة وخسر انتخابات بلدية اسطنبول، وخسر الكثير مما يؤثر على توجهاته وسياساته وحزبه يتوجه للانقسام، وهو يمارس سياسات استعلائية ينبذها الأتراك وهذا يمكن أن يدفعه لتغيير اللعبة وتوجيه الأنظار لمكان اخر. - هل تتوقع تهجير الأكراد من المناطق التى تعتزم تركيا مهاجمتها ؟ المنطقة ليست مقصورة فقط على الأكراد فهى منطقة متنوعة وبها الكثير من المكونات المسيحية والعربية والاشورية والأرمن والشيشان، وكل هؤلاء معرضون للخطر وبالمناسبة هم مشاركون فى قوات قسد والادارة الذاتية، وبالتالى التهديد لكل المنطقة ولا وجود لهؤلاء إلا الأرض للتمسك بها والدفاع عنها. الضعفاء ربما ينتقلون إلى مناطق بالداخل السورى أو الانتقال لمناطق آخرى لكن لن يغادرها الكثيرون الذين صمموا على الدفاع على الأرض. - وما هو موقفكم فى حالة شنت تركيا أى هجوم على قوات سوريا الديمقراطية ؟ متمسكون بالأرض وصامدون أمام هذه التدخلات ولن نقصر فى الدفاع عن أنفسنا وبالتأكيد سنصيبهم بكثير من الإصابات التى سيتضررون منها، والعالم يمكنه أن يتحرك بعد صمودنا تجاه تهديدات تركيا. - وماذا عن موقف الجامعة العربية والعرب من التهديدات التركية لكم ؟ الجامعة العربية لم نسمع لها صوت ولا وجود لأية اشارات عربية واضحة تتحدث عن التهديدات التركية سوى من مصر، والحقيقة تعتبر مصر هى سند العرب فى كل دفاعاتهم ونحن نتقدم بالامتنان لمصر وشعبها ونتمنى له أن يحقق كل أهدافه من أجل الأمان والاستقرار وأن يحمى الله مصر. - هل نتوقع تحالفكم مع العشائر العربية والجيش السورى فى الشمال للدفاع عن المدن التى تعتزم تركيا دخولها؟ أبناء المنطقة سيدافعون عن منطقتهم بالتأكيد سواء كانت عشائر عربية أو كانت مكونات آخرى، والجيش السورى سبق وخاطبناه بأنه جيش الوطن ويمكنه أن يدافع عن حدود الوطن ونحن مستعدون للتنسيق معه للدفاع عن حدود سوريا، الجيش السورى هو جيش سوريا لا يعرف حدودا معينة وكل حدود سوريا مسؤول عنها وبالتالي عليه واجب ان يستجيب لمطالب الشعب وما يرسمه لنا هذا القدر من الدفاعات عن وطننا. - هل قوات سوريا الديمقراطية تمتلك الامكانيات الكافية للدفاع عن شمال البلاد ؟ ما نملكه من امكانات دفاعية هى قليلة لكنها لن تمنعنا بالوقوف بوجه أى اعتداء، نحن نمتلك امكانيات محددة ويمكننا الوقوف بوجه العدوان بهذه الامكانيات. - ما هى خطورة الهجوم التركى على المنطقة التى تحتجزون بها الالاف الدواعش ؟ أسرى داعش موجودون فى معتقلات قريبة من الحدود وهؤلاء سيتعرضون لتهديد القتال والحصار، ويمكن أن تضعف الحماية والحراسة عليهم وهو ما يهدد المنطقة بالفوضى ويهدد بخروجهم، ما سيؤثر على مصير سوريا والعالم. - وما هو تقييمكم لدور بعثة الأمم المتحدة فى سوريا ؟ وما هى رسالتكم لها ؟ المكونات الاجتماعية فى المنطقة وجهت رسائل للأمين العام للأمم المتحدة ويجب أن تلقى آذان صاغية، والممثل الخاص لدى سوريا السيد بيدرسون لم ينظر نظرة صائبة وصحيحة بسبب تأثيرات الدول التى رسمت السياسات فى المنطقة، وتجنبوا أن يشركونا فى الحل السياسي واللجنة الدستورية وبالتأكيد سبب هذا التأثير التركى. الصمت الدولى والأمم المتحدة عن التجاوزات الانسانية يعنى أنه يكيل بمكيالين وينظر للشعب السورى نظرة غير شمولية، يجب عليهم النظر بعين العدل والإنصاف لما يحدث وما يمكن أن يحدث لو شاركنا فى رسم المصير، لأنه لن يكون هناك أى حل ولن يتحقق أي دستور بدون مشاركتنا. - هل يسعى أردوغان إلى تقسيم سوريا وتغيير ديموغرافيا البلاد ؟ .. وكيف يمكن وأد هذا المخطط ؟ أردوغان يريد أن يعيد الميثاق الملي وهو يعني تقسيم سوريا وخطف الأراضي التي تقع تحت الميثاق بما فيها حلب والموصل لصالح تركيا، والتجربة التى قام بها فى عفرين والمناطق السورية الأخرى تدل أنهم لم يعملوا بشكل يؤكد على صفاء المنطقة بأبنائها، التغيير الديموغرافي جزء من سياسات أردوغان وجزء مما يتحدث عنه بوضع الملايين على الحدود لأنه يريد وضع خطا فاصلا بين جماعات تتبع له لتقود البسطاء ويفصلوا الحاجز الكردى عن تركيا، هذا الأمر سيغير المنطقة ديموغرافيا وسيثير سحابة من الاشكالات التى لا تنتهي وهذا خطأ يجب ألا يسمح العالم باستمراره. - وما هو تقييمك للموقف الروسى والأمريكى جراء النية التركية للتنكيل بالأكراد ؟ كل ما يجري في سوريا كان جزء كبير منه ورسم سياسات وتبادل آراء بين روسيا وأمريكا، ورؤية وزيرا خارجية روسيا وأمريكا واضحة بمسألة رسم السياسات لكن في الحقيقة الولايات المتحدة موجودة بحكم أنها تقاتل داعش بالمنطقة، لكن روسيا التى تريد مكايدة أمريكا عبر سياسات اخرى بالتحشيد مع تركيا وإيران عبر اجتماعات أستانة لإخراج واشنطن من سوريا وربما ينجحون لأن سياسة ترامب ليست واضحة ولا توجد استراتيجية محددة، ويمكن أن تتسبب ذلك فى دفع ترامب لاتخاذ قرارات غير صائبة تجعل المنطقة خاضعة لدول أستانة ( تركيا – روسيا –إيران) وتقاسم الكعكة بينهم. أعتقد أن الموقف الروسي التحريضي لتركيا هو واضح وبين لأنهم يقولون أنه من حق تركيا أن تأخذ هذه المنطقة وتحارب الإرهاب فيها، وايران من مصلحتها أن يكون هناك موقف ضعف لأنها متواجدة فى غرب البلاد وتنتظر إضعاف المنطقة للدخول من الشرق السورى. - هل تعولون على الدعم الكردى فى تركيا والعراق لصد الهجوم الأردوغانى؟ لو وقع هجوم من تركيا سيحرك كثير من المخالفين للسياسات الأردوغانية والتركية والتدخل فى مجرى الحدث، اعتقد أن دخول تركيا لن يبتعد عن دخول صدام للكويت وهناك من يدفع به للسطح ليقع فى شر أعماله، وتركيا الآن تعانى وهناك كثير من أبناء الشعب يفكر فى سياسات أردوغان الاستبدادية وهى ضد مسار تركيا العلمانية، فهناك محاولات من الرئيس التركى للعبث بالدستور لصالح الإسلاميين فى ظل تضرر العلويين والأكراد وعدد من الأحزاب التركية من سياسات أردوغان، ويمكن أن تدفع أفعال الرئيس التركى لتقسيم تركيا ويكون هو أخر رئيس لها. - هل ترون أنكم كبش فداء للصراعات الدولية في الشمال السوري ؟ نحن نعانى من الصراعات الدولية فى شمال سوريا لكن مسار أستانة هو الذى يرسم السياسات التى تريد إفشال مشروع الادارة الذاتية وتروج لأتباع أردوغان من المعارضة السورية التابعة لها والمرتزقة الذين يقاتلون إلى جانبه حيث قاموا بجرائم فى إدلب وعفرين وجزء من حلب، نحن نعاني وربما المجتمع الدولي سوف ينظر للنتائج ويمكن أن يكون هناك سبب لتدخل دولى فى المنطقة. - وماذا عن الموقف الأوروبى من التصعيد التركى ؟ وهل هناك تنسيق معكم ؟ الأوروبيون يعانون لأن التعامل مع دولة ليس كالتعاون مع منطقة تسعى لرسم سياسات دفاعية، هم يتأثرون بالموقف التركى ويرسمون سياسات مترددة فى مواقفهم وهم وراء الموقف الأمريكي وليسوا لهم استقلالية. وهم ينسقون مع واشنطن دائما فى شمال شرق سوريا.

الأوروبيون يرون أننا رأس حربة فى حصار تنظيم داعش فنحن نقوم بخدمة كبيرة لهم بحماية بلادهم من التمدد الداعشى، وهذا يلقى ثناء منهم ومساعدة ولكن بالنسبة بالموقف النهائى فى الحل السياسى أعتقد أنهم مقصرون ويجب أن يعيدوا قراءة الموقف بشكل أفضل.
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;