انفراد فى منزل "أبو منونة" البطل الحقيقى لفيلم الممر.. حصل على وسام نجمة سيناء ونوط الامتياز بعد بطولاته ضد العدو الإسرائيلى.. شارك فى حرب اليمن وانضم لمنظمة سيناء العربية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلى

"أبو منونة" كان يدون أسماء الأبطال على صخرة غرست على أرضه نفذ عمليات نوعية قطع خلال مئات الكيلو مترات سيرا على الأقدام ونجح فى تعويم الإبل المحملة بمعدات القتال لتعبر مجرى القناة ترأس مجلس محلى قرية النقب بوسط سيناء وكان عاشقا للسفر والترحال بين الدول "أبو منونة" شخصية حقيقة لبطل فدائى جسده أبطال فيلم " الممر"، مجسدا جانبا من بطولات أبناء قبائل سيناء اثناء فترة الاحتلال الإسرائيلى ودورهم فى مساعدة القوات المسلحة أثناء تنفيذ عمليات قتالية شرق القناة إبان مرحلة حرب الاستنزاف فى مشهد أظهر مساعدته فرقة الصاعقة لتأدية مهامها واستشهاده ليكتب الصحفى المرافق للفرقة اسمه بدمه إلى جانب مجموعة اسماء الشهداء من بدو سيناء كان أبو منونة يدونها على صخرة غرست على أرضه التى يسعى لتحريرها. "انفراد" تتبعت سيرته بحثا عن الوجه الحقيقى لهذا البطل و هو شخصية حقيقية لأحد رموز قبائل سيناء اسمه عودة حسن عودة صلاح أبو منونة، من عائلة أبو منونة إحدى عائلات عشيرة " السلاميين " من عشائر قبيلة السواركة ، والذي أصبح قعيد الفراش أسيرا لسكتة دماغية جعلته لا يستطيع التحدث. البطل الحقيقي لفيلم الممر يقيم حاليا فى مدينة العريش بعد جولات وصولات عديدة فى مراحل عمره المختلفة كان الدور الفدائي ابرزها، الذى قدم الفيلم أجزاء من أدواره الحقيقية. فى وسط كتلة سكنية تجمع بين أعرق وأقدم أحياء مدينة العريش وهى مناطق الفواخرية وأبو جرير والسمران وسوق الخميس يقع منزل البطل من مبنى خرسانى بسيط الذى يسكنه حاليا نجله " حسين"، وهو قاضى عرفى وأحد رموز العريش. ويقول حسين وهو شاب فى الثلاثينات من عمره وأب لـ 3 اطفال": هنا كان يسكن والدى الذى اقام هذا المنزل فى فترة صباه وتزوج فيه ورحل عنه لفترة وجيزة لمنطقة سعود بمحافظة الشرقية أثناء الاحتلال الإسرائيلى ثم عاد إليه بعد تحرير سيناء وأعاد بناء حوائطه الطينية الأسمنتية " . وأضاف: هذا المنزل كان شاهدا على جانب من بطولات والدى حيث كان يصر رغم وقوع مدينة العريش تحت الاحتلال على التسلل إليه تحت جنح الظلام والاطمئنان على أسرته. نجل البطل هو ابن من بين أشقاء اثنان منهم توفيا وتبقى هو وشقيق وشقيقة لهم، وهو كان حريصا على ملازمة أبيه الذي أطلعه على كثير من أسراره وعملياته لافتا إلى أن والده البطل من مواليد شهر ديسمبر من عام 1941 وهو ابن من بين 7 أشقاء ذكور و5 إناث للشيخ حسن أبو منونة شيخ عشيرة " السلاميين" احدى عشائر قبيلة السواركة بالعريش، وحاليا لا يستطيع التحدث نظرا لظروف صحية ألمت به خلال الفترة الأخيرة بعد اصابته بجلطة دماغية، مشددا على أن هذه البطولات هى عمليات فدائية خاصة محفوظة فى سجلات بطولات ابناء الوطن وعندما يحين الوقت المناسب سيكشف عنها لتكون فخرا لكل الأجيال. وأشار نجل البطل إلى أن ما يستطيع قوله أن والده حتى شهور قليلة قبل أن يقعده المرض كان شخصية قوية يمتاز بصرامة وكأنه قائد عسكرى فى موقعه فضلا عن ذكاء شديد يفهم جيدا شخصية من يتحدث اليه وماذا يريد وفى ثوانى محدودة يحللها . وقال إن بدايته كانت فى أواخر الخمسينيات بالالتحاق بالقوات المسلحة كمجند عادى، واختياره للمشاركة فى حرب اليمن، وبعد عودته وعندما هاجرت أسرته ضمن المهاجرين لجزيرة سعود بالشرقية بعد احتلال سيناء تبقى هناك، ووقع عليه الاختيار ليكون ضمن منظمة سيناء العربية التى تشكلت من أبناء سيناء كخلايا مقاومة للاحتلال الاسرائيلى لسيناء . وتابع نجل البطل أبومنونة، ان والده خلال هذه الفترة أدى عددا من الأدوار البطولية المهمة التى جاء منها مشاهد فى فيلم الممر جانب يسير منها، ومن هذه العمليات ماسبق وأعلن عنه من عمليات تعويم الإبل من غرب القناة لشرقها لتصل للبر الثانى وهىتحمل معدات القتال لتوصيلها للمكلفين بتنفيذ المهام القتالية ضد العدو، فضلا عن عبور الساتر الترابى وتنفيذ مهام نوعية ما بين جمع معلومات وغيرها حيث كان خلالها يقطع المسافة من القنطرة وصولا لمناطق عمق سيناء سيرا على الأقدام ، حيث كان مطلوبا منه تنفيذ مهمته بنسبة نجاح 100%، والتغلب على تتبع العدو له بما يمتلكه من سمات شخصية ومنها القدرة السريعة على الفرار من الخطر ومواجهة أي طارئ بتصرف سريع كان بينها يوم ان أقيم له كمين بمنطقة جلبانة شرق القناة، حيث تنكر فى شكل شخص عادى واستقل مواصلة إلا انه فوجئ بكمين للجيش الاسرائيلى وبمجرد وصوله للكمين وبعد ان أدرك انه وقع فى أيديهم شاء القدر ان تطلب سيدة النزول من السيارة فى طريقها لسوق شعبى مجاور وبسرعة البرق استغل فرصة انها سيدة مسنة تعانى وهى تحاول النزول وقام بحملها وهو يصرخ مطالبا بتوسيع الطريق لنقل أمه المريضة دون ان تستوعب السيدة الموقف حيث كان يحملها ويسير بها بين الناسوصولا للسوق ومنه لاذ متسللا لوجهة آمنة. وتابع حسين، نجل البطل " عودة"، ان والده دائما يفتخر بالقوات المسلحة معتبرا نفسه وأحدا رجالها الأوفياء مضيفا أنه حصل على وسام نجمة سيناء ونوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، حيث كانت أدواره حاضرة خصوصا فى مناطق وسط سيناء التى عمل بها موظفا مدنيا بمجلس مدينة نخل ثم بالأوقاف ودورا شعبيا بترأسه المجلس الشعبى المحلى لقرية رأس النقب، ومهام اخرى متعددة، إذ كان محبا كثيرا للسفر والتنقل بين محافظات مصر المختلفة. وعن فيلم الممر قال نجل البطل، انهم كانوا حريصين على مشاهدته، ويعتبرون ماجاء فيه إشارة ورسالة تبرز دور أبناء سيناء النضالي بشكل عام. واضاف أنه يأمل فى تخليد سيرة والده، وإطلاق اسمه وبقية المناضلين على المدارس والشوارع والميادين فى مناطق مساكنهم لأنهم حملوا ارواحهم على أكفهم متطوعين غير مجبرين.






















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;