نقابتا الصحفيين والإعلاميين تطاردان "منتحلى الصفة".. تأسيس مرصد إعلامى لتتبع المخالفين.. وتدشين حملات للقضاء على الكيانات الوهمية.. نقيب الإعلاميين: من ينتحل صفة الإعلامى يعرض نفسه للمساءلة القانونية

فى الآونة الأخيرة خرج عدد من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى لينتحلوا مهنة الصحفى والإعلامى قبل كتابة الإسم على "الأكونت "الخاص به على الفيس بوك بدون وجه حق، الأمر الذى دفع نقابتى الصحفيين والإعلاميين لتشكيل مرصد إعلامى لرصد منتحلى الصفة واتخاذ الاجراءات القانونية و رفع الدعاوى القضائية ضدهم. وفقا للقانون رقم 76 لسنة 1970 الذى ينظم عمل نقابة الصحفيين ، فإنه يجرم انتحال صفة الصحفي، كما أن القانون رقم 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة و الاعلام أكد أن الإعلامي هو كل عضو مقيد بجداول نقابة الإعلاميين ، لذلك أهابت نقابتى الصحفيين و الإعلاميين بالمواطنين كافة وكل الجهات العامة والخاصة والأهلية، بالتقدم لها ببلاغات أو معلومات تتعلق بمنتحلى الصفة و الكيانات الوهمية . فى البداية ،أعلن طارق سعدة نقيب الإعلاميين عن تشكيل مرصد إعلامى لرصد منتحلى صفة الاعلامى و الصفحات الشخصية لمنتحلى الصفة على مواقع التواصل الاجتماعى و رصد المخالفات التى ترتكب من قبل بعض الأعضاء . وأضاف طارق سعدة فى تصريحات له، أنه يتم محاسبة الأعضاء حال ارتكابهم أى مخالفات بإحالتهم للتحقيق كما يتم منع غير الأعضاء من الظهور ،مشيرا الى أن النقابة ستلاحق أى كيان وهمى يحمل اسم نقابة الإعلاميين وذلك برفع دعوى قضائية ضده و ضد أشخاص تقوم بانتحال صفة إعلامى . ولفت طارق سعدة نقيب الإعلاميين الى أن الشئون القانونية بالنقابة تتابع بدقة مثل هذه الكيانات الوهمية و تتعامل معها قانونية لأن النقابة لن تسمح خلال الفترة المقبلة بمنتحلى الصفة . وأكد أيمن عدلى رئيس لجنة التدريب و التثقيف بنقابة الإعلاميين، أن القانون رقم 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة و الإعلام نص على أن الإعلامي هو كل عضو مقيد بجداول نقابة الإعلاميين ،مضيفا أنه لا يجوز اطلاق لقب إعلامي الا على كل من يحصل على عضوية النقابة طبقا للشروط أو الحصول على كارنيه مزاولة المهنة . وأوضح أيمن عدلى فى تصريحات له ان من ينتحل صفة الإعلامى يعرض نفسه للمساءلة القانونية فى ظل تطبيق القانون واحترام الدستور، مؤكداً أن النقابة تعمل على ضبط المشهد الإعلامي من خلال الحرص على إعطاء الإعلامي كل الحقوق و توفر له المظلة القانونية لأداء عمله على أكمل وجه فى فترة يشهد فيها الاعلام المصرى حالة من الانضباط و الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي و مدونة السلوك . وتابع أيمن عدلى :" كانت هناك مواقف للنقابة فى حالات خالفت قانون نقابة الاعلاميين رقم 93 لسنة 2016 وهو ما يؤكد أن الفترة المقبلة لن تشهد تجاوزات أو خروج على القانون فى وقت تتصدى الدولة لحروب فكرية و شائعات و أكاذيب تتطلب إعلاما قويا يدافع عن مصالح الدولة و يدافع عن المواطنين و ينشر الثقافة و الانتماء و يحافظ على نسيج المجتمع ". وشدد أيمن عدلى على أن النقابة قامت الفترة الماضية بعدد من الإنجازات على مستوى الخدمات فى إطار العمل النقابى و تقديم كل الدعم و المساندة والتسهيلات لكل أعضاء نقابة الاعلاميين الذين يحملون رسالة مهنية وطنية لخلق أجيال جديدة ترفع اسم مصر عاليا . ونوه أيمن عدلى رئيس لجنة التدريب و التثقيف بنقابة الاعلاميين،الى أن النقابة تتصدى لكل من يحاول انتحال صفة اعلامى بدون وجه حق ،مشيرا الى أن هناك قضايا تنظر ضد الكيانات الوهمية و الأشخاص الذين يدعون أنهم اعلاميين على غير الحقيقة . فيما حذرت عدد من المؤسسات الصحفية القومية و الخاصة كل من ينتحل صفة صحفى بها بالملاحقة القضائية، وذلك بعد ورود شكاوى من أشخاص زعموا العمل بها، بطرق مختلفة على غير الحقيقة ، مؤكدين أن هذا الأمر مُجَرّم ومُعاقب عليه بالمادة 316 مكرر ثالثًا من قانون العقوبات، بالحبس لمدة تصل إلى سبع سنوات. وأكدت أنهم ستتخذ الاجراءات القانونية ضد منتحلي الصفة من دوّن على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي . فيما ، قال حماد الرمحي عضو مجلس نقابة الصحفيين إن الكيانات الصحفية الوهمية تمثل خطراً داهماً على الصحفيين بشكل خاص ومهنة الصحافة والإعلام بشكل عام، كما أنها تمثل تهديداً للأمن القومي للبلاد. وأضاف الرمحي فى تصريحات له ،أنه انتشرت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة تتمثل في انتشار مئات الكيانات الوهمية والتي تحصل على تراخيص أجنبية أو تراخيص اتحادات عمالية أو جمعيات وروابط أهليه، ثم تقوم بالتحايل على القانون لممارسة أدوار إعلامية مشبوهة يكون له أبلغ الضرر على المستوى المهني والقومي. و تابع الرمحى :" هناك مقاول من محافظة الإسكندرية قام بتأسيس شركة حملت اسم "شركة نقابة الصحفيين والإعلاميين" ورغم أنها شركت مقاولات في الأساس إلا أنه اتخذ مقر الشركة لممارسة أعمال إجرامية منها النصب والاحتيال وتزوير الشهادات وإصدار الكارنيهات ومنح الصفات الوظيفية الصحفية والإعلامية، وعقد البروتوكولات وإقامة المؤتمرات والدورات التدريبية الصحفية والإعلامية لطلبة الجامعات وشباب الخريجين بالمخالفة للقانون، حتى قامت نقابة الصحفيين بتقديم بلاغ ضده للنائب العام وتم حبس صاحب الشركة ". وأشار حماد الرمحي الى أن جميع العاملين بهذه الكيانات الوهمية غير صحفيين وهو ما يخالف المادة رقم 1 من القانون رقم 180 لسنة 2018 فقرة "3"والتي تنص على حظر ممارسة مهنة الصحافة إلا على الصحفي المقيد بجداول نقابة الصحفيين. وتابع :" كما أن جميع هذه الكيانات لم تحصل على موافقة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وهو ما يخالف نص المادة (39) من القانون رقم 180 لسنة 2018 ،وجود هذه الكيانات يمثل تهديداً وخرقاً للأمن القومي للبلاد لأنهم يستغلون مهنة الصحافة في جمع ونشر وتداول المعلومات طبقاً لنص المادة (9) من القانون السابق والتي تبيح للصحفى أو الإعلامى حق جمع ونشر المعلومات والبيانات والأخبار، كما تلزم نفس المادة الجهات الحكومية بتمكيــن الصحفى أو الإعلامى من الحصول على البيانات والمعلومات والأخبار، وهو ما يسمح لهذه الكيانات الوهمية باختراق كافة المؤسسات الوطنية تحت ستار القانون". وشدد حماد الرمحى عضو مجلس نقابة الصحفيين على أن هناك جهات دولية معادية للدولة المصرية تقوم باختراق وتجنيد مثل هذه الكيانات لتنفيذ أجندات أجنبية معادية للدولة المصرية، يأتي في مقدمتها نشر الشائعات والأخبار الكاذبة لزعزعة أمن واستقرار البلاد وتشتيت وإثارة الرأي العام في مصر. وطالب حماد الرمحي المسئولين بالمجلس الأعلى للإعلام ونقابتي الصحفيين والإعلاميين بتبني حملة وطنية بالتعاون مع مجلس الوزراء و وزراة الداخلية وكافة الجهات المعنية للقضاء على تلك الكيانات الوهمية التي تهدد أمن واستقرار البلاد وتسيئ لمهنة الصحافة والإعلام.