أثار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حالة من الجدل مجددا بشأن ثروته الشخصية بعد تصريحاته أمس، الاثينين، التى قال فيها إنه خسر ما بين اثنين إلى خمسة مليارات دولار بسبب توليه منصب الرئاسة.
وكان ترامب قد قال للصحفيين، الذين دعاهم لحضور اجتماعه بأعضاء حكومته، إن توليه الرئاسة كلفه ما بين مليارى وخمسة مليار دولار كان سيجنيها لو واصل إدارته أعماله التجارية بدلا من اقتحام مجال السياسة، وهو الزعم الذى قالت وكالة رويترز إنه لا يوجد ما يدعمه.
حيث أشار تقرير رويترز إلى أن صافى ثروة ترامب البالغ 3.1 مليار دولار لم يتغير منذ العام الماضى، بحسب ما تقديرات مجلة فوربس الأمريكية. وذكرت فوربس تفاصيل ثروة ترامب، وقالت إنه لديه ما يقدر بـ 310 مليون دولار من الأموال النقدية والأصول الشخصية، وعلامة تجارية بقيمة 80 مليون دولار، ونوادى ومنتجعات للجولف بقيمة 590 مليون دولار، وشركته العقارية فى نيويورك بقيمة 1.5 مليار دولار، وشركات عقارية خارج نيويورك بقيمة 660 مليون دولار.
وفى حين أن الثروة الشخصية لترامب ظلت ثابتة على مدار العام الماضى، إلا أنه تقدم فى قائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم، بعدما عانى عدد من المليارديرات من انتكاسات مالية فى الوقت الذى تحسنت فيه قيمة إمبراطوريته العقارية.
وكان ترامب يدير سلسلة منتجعاته حول العالم قبل انتخابه رئيسا، وتولى أبناؤه إلى حد كبير إدارة شركات العائلة. وقال الرئيس الأمريكى: "سواء خسرت ملياري دولار إلى خمسة مليارات أو أقل، فهذا لا يهمني.. لا أكترث"..وأضاف: "أقوم بذلك من أجل البلد.. أفعله من أجل الشعب".
وعلى النقيض من الرؤساء الأمريكيين الآخرين، رفض ترامب الإفصاح عن ضرائبه على الدخل وخاض معركة ضد الكونجرس والقضاء لإخفاء أموره المالية.
وجاء تصريح ترامب فى معرض تعبيره عن انزعاجه لاضطراره لإلغاء قراره الخاص بتنظيم قمة مجموعة السبع في يونيو في منتجعه (ترامب ناشيونال دورال للجولف) بمنطقة ميامى. حيث أثارت خطته لتنظيم الحدث فى منتجعه انتقادات لاذعة من الجمهوريين والديمقراطيين الذين قالوا إنها تعطى انطباعا بأنه سيتربح من كونه رئيسًا.
ورفض ترامب ما أسماه "بند المكافآت الزائفة"، الوارد فى الدستور الأمريكى والذى يمنع الرئيس والمشرعين من التربح من مناصبهم.
كان ترامب قد قال إنه سيستضيف قمة مجموعة السبع في منتجعه دون تكلفة على دافع الضرائب الأمريكي لكنه سيبحث حاليا عن أماكن أخرى.
من ناحية أخرى، شككت شبكة "سى إن إن" فى تصريح ترامب بشأن راتبه السياسى. حيث صرح الرئيس الأمريكى خلال الاجتماع بأن تخلى عن راتبه الرئاسى، وأضاف: يقولون إنه لا يوجد رئيس فعل ذلك من قبل، ولأكون صريحا معكم، أنا مندهش،. إنهم يقولون فعلا أن جورج واشنطن ربما يكون الرئيس الوحيد الآخر الذى فعل هذا.
وعلقت "سى إن إن" على ذلك قائلة إنه على الرغم من أن ترامب تبرع براتبه، إلا أن باقى ما قاله ليس دقيقيا. فهو ليس الرئيس الوحيد الذى تبرع براتبه، فقد فعلها ك من جون كينديى وهيربرت هوفر.
