لبنى عبد العزيز تتحدث لـ"انفراد" من أسوان: تحديت أسرتى من أجل التمثيل.. درست المسرح ولم أمثل له.. وتؤكد: أنا صاحبة فكرة فيلم عروس النيل.. وأتمنى اتحاد العرب فى إنتاج فيلم عالمى يصحح صورة الإسلام

كنا ننافس الهند في السينما زمان لكن تراجعنا كثيرا وفيلم الممر من الأعمال الفنية الجيدة أسوان أجمل مدن العالم زرتها أول مرة وكان عمرى 15 سنة وقضيت شهر العسل فيها نيل أسوان فى أبهى صوره ولم أكن أتوقع أنى سأكون عروساً له حاولت أقدم أدوار المصريين القدماء دروساً لأجيالنا رصيدى من السينما 15 فيلماً فقط كثير من الذين يظهرون على التليفزيون يلخبطون كلامهم العربى بالإنجليزى والصحافة زمان كانت تنتقدنا لو عملنا كده حاولت انتقد رأى عملاق الأدب العربى فى المرأة ووالدى قالى إلا العقاد شاركت فى 30 يونيو وقلنا كلمتنا بعد كده للسيسى كمل المشوار "سعادتى ليست بالتكريم ولكن بوجودى فى أجمل مدن مصر والعالم وهى مدينة أسوان".. بهذه الكلمات تحدثت الفنانة لبنى عبد العزيز لـ"انفراد"، على هامش مشاركتها فى مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصينى فى دورته الرابعة بمدينة أسوان. بدأت نجمة السينما حديثها عن عروس النيل مدينة الجنوب قائلةً: "فضلت أسوان عن غيرها من الفعاليات فى المدن الأخرى، لأنى بعتبر أسوان من أجمل مناطق العالم وليس فى مصر وحدها أو أفريقيا فقط، ووجودى فى أسوان يشعرنى بتاريخنا القديم ونيل أسوان"، موضحةً بأنها دائماً ما كانت تقرأ عن أسوان فى طفولتها وصغرها حتى أتيحت لها الفرصة لأول مرة وكان عمرها خلال ذلك الوقت 15 عاماً فقط، وتحكى عن هذه الزيارة قائلةً: "كانت زيارتى الأولى لأسوان عندما حللت ضيفة على الرسام الكبير صلاح طاهر وزوجته فى مدينة الأقصر وكانا يقيمان بمنطقة القرنة، ونظراً لانشغالهما بإقامة عدد من المعارض، فتوجهت بالقطار إلى مدينة أسوان لزيارتها لأول مرة فى حياتى وكان وقتها عمرى لا يتجاوز 15 سنة فقط، وعند وصولى لأسوان تقابلت مع أحد المرشدين السياحيين والذى اصطحبنى فى جولة سياحية مميزة فى أسوان شملت استقلال مركب نيلى وزرت جميع المناطق والمزارات السياحية بمدينة أسوان التى تتميز بنيلها فى أبهى صوره، وكان من أجمل أيام حياتى، ثم قضيت شهر العسل زواجى فى الأقصر وأسوان". وتابعت الفنانة السينمائية حديثها: "لم أكن أتوقع أنى أزور أسوان بعد هذا العمر من السنين، كما أنى لم أتوقع أنى سأكون عروس هذا النيل من خلال الفيلم"، مشيرة إلى أنها هى صاحبة فكرة فيلم "عروس النيل" والتى شاركت البطولة فيه مع الفنان رشدى أباظه وتم تصويره بمدينة الأقصر، لافتةً إلى أن فكرة الفيلم لم تكن قاصرة على تجسيد دور الفتاة التى يلقى بها فى النيل فقط، ولكن كان تقديم تاريخ مصر القديم للشعب العربى، حيث لم يكن فى ذلك الوقت تركيزاً كافياً على التاريخ القديم أو عن القدماء المصريين، موضحةً بأنها عاشت بالخارج كثيراً ورأت أطفالاً حرصت على تعريفهم بتاريخ مصر القديم، وعلقت "شعرت بأنه ينقصنا ذلك الجزء المهم فى التاريخ القديم"، وعلقت أيضاً مداعبة: "بعد هذا الفيلم آمنت بلعنة الفراعنة بسبب المشاكل التى وقعت أثناء التصوير". وقالت لبنى عبد العزيز، إن تخرجها من الجامعة الأمريكية كان سبباً فى نطقها للعربية بصعوبة نوعاً ما، وكانت تبذل مجهوداً فى ذلك، رغم أن الكثير لم يلاحظه فى الأعمال الفنية، ولكن فى إحدى المرات نطقت كلمة "بابى" بدلاً من "والدى" وهو ما قابلته الصحافة وقتها بالهجوم الشديد ووصفوها بـ"الخواجة" ومنذ ذلك الوقت وهى تبذل مجهودا لإتقان اللغة العربية حتى لا تدخل بعض الكلمات باللغة الإنجليزية أثناء الحديث بالعربية، وعلقت قائلةً: "لكن فوجئت بعد عودتى من السفر أن معظم الذين يظهرون على التليفزيون يستخدمون مصطلحات أجنبية وسط كلامهم بالعربية". وأشارت إلى أن الثقافة والتعليم مهمان فى حياة أى شخص، ولم يكن لديها غرض فى تصبح نجمة مشهورة ولكنها أحبت التمثيل فقط، وتحدت فى ذلك أسرتها الذين تقبلوا تمثيلها فى الجامعة والمدرسة ولكن رفضوه فى السينما، موضحةً بأنه كان لديها الموهبة التى تحاول استعرضها فى عشق التمثيل، مشيرة إلى أن كثير من النقاد والمتابعين كانوا ينسون اسمها وينادونها باسم الشخصيات التى جسدتها فى أدوارها السينمائية، فكان هذا سبباً فى تجسيدها أدوار مختلفة فى كل فيلم. وأوضحت بأنها لم تنتج الكثير من الأعمال السينمائية واقتصرت فقط على 15 فيلماً، ورغم دراستها فى الجامعة الأمريكية وحصولها على بعثة بجامعة كاليفورنيا إلا أنها سافرت درست المسرح أيضاً ولم تنتج له عملاً فنياً واحداً، لأنها لم تجد من يشجعها على المسرح، رغم أن البعض كان يتمنى أن تحول بعض الأعمال السينمائية لمسرح ومنها "جميلة بوحريد" والذى كان يدربها على إتقان اللغة العربية، الفنان القدير حمدى غيث، ولكن لم يكتمل هذا العمل بسبب ظروف السفر. وحول عشقها للإذاعة، قالت لبنى عبد العزيز: "لازلت متمسكة بتقديم برنامج إذاعى بالإذاعة الأوروبية، ومنذ الصغر، وعملت برامج ثقافية كثيرة تجسد بلدنا مصر بالإذاعة، ثم اضطررت للاستقالة من الإذاعة عندما اتجهت للسينما وتمسكت بركن الطفل فى برنامج إذاعة يسمى "أنتي لولو" والذى لازلت متمسكة به إلى الآن. وعن رأيها فى دور الإعلام، أكدت النجمة السينمائية أن مصر ينقصها التعليم والإعلام، فالإعلام – بحسب وصفها - مهم جداً وعلينا تدعيم الإعلام كثيراً لأنه الوسيلة التى تغير رأى العالم فى مصر، وأيضاً محاولة لتغير صورة الغرب عن الإسلام برسم صورة غير حقيقية على أنه الإرهاب، وعلقت: "كل ما أسمع كده فى الخارج أعطيهم محاضرة طويلة عريضة"، مطالبة شعوب البلاد العربية بثرائهم وإمكانياتهم أن يتحدوا فى إنتاج فيلم عالمى لتغيير هذه الصورة، وأعطت مثالاً بفيلم "واه إسلاماه" والذى كانا الكاتب والمخرج من هوليود وحصلا على الأوسكار وأنتجنا منه نسخة إيطالى وتم عرضه فى إيطاليا، لتوضيح أمجاد المصريين والعرب والإسلام للعالم أجمع، حيث تكون رسالة غير مباشرة يمكن أن يتخللها قصة حب أو ما شابه ذلك، وعلقت "كل ما نصرف على مشاهد مؤثرة كل ما كان المردود أكبر"، مثلما حدث فى مشهد عروس النيل وإلقائها فى النيل. وحول قصتها مع العقاد، قالت : "كتب عملاق الأدب العربى فى الصحافة قديماً مقالاً يشير إلى أن الرجال يتفوقون على النساء فى كل شيئ حتى فى الطبخ وذكر أمثلة على ذلك على مستوى العالم"، وعندما سألوها عن رأيها الشخصى حاولت الاعتراض وذكرت أن هناك فترة كانت المرأة هى المسيطرة، وأن المرأة تضيع كثير من وقتها ومن ذلك فترة الحمل 9 أشهر والولادة وغير ذلك فيما يخص المرأة التى تعتبر قلب المنزل والأسرة والمجتمع والوطن، إلا أن والدها قال لها: "إلا العقاد ما تجيش جمبه نهائياً". وحول مواقفها السياسية، أضافت الفنانة لبنى، أنها شاركت فى 30 يونيو لخلع الإخوان من الحكم وكان معظم من حولها سيدات قلن كلمتنهن ودعمهن للرئيس السيسى بعد ذلك الذى بذل مجهوداً كبيراً فى البداية حتى يؤكد للعالم أنه ليس انقلاباً عسكرياً ولكنه إرادة شعب، وعلقت: "عشان كده كل الرؤساء حبوه وعرفوه وتفاهموا الموضوع" مشيرة إلى أن الرئيس اليوم يبنى البلد ويشجع السياحة أنها تعود، وعلقت: "عشان كده قولنالوا كمل لمشوار"، مشيرة إلى أنها حزينة بما تأثرت به السياحة فى مدن مصر بما يسمى "الربيع العربى" وقال "كانت مؤامرة ضدنا"، ولكن القوة الناعمة متمثلة فى الأعمال الدرامية المقدمة عبر السينما والتليفزيون بجانب المهرجانات تعكس صورة مصر الحضارية فى العالم. وحول تقييمها للفن، علقت "لبنى": "ليه الفن بيرجع لورا مش بيطلع قدام، وأنا تعبانة جداً من الفن حالياً لأنه ينعكس على الشباب والنشء، وناس كتير بتقول إن الجمهور عاوز كده، وأنا ضد هذه الفكرة، لأن الجمهور أمامه المنتج الفنى، والسينما تجارة وصناعة وفن، وليست قاصرة على التجارة فقط، وكنا نذهب دول العالم فتجدنا معروفين وكنا نتنافس مع الهند، ولكن الهند اليوم تنتج الكثير من الأعمال وتنافس بها هوليود من خلال بوليود"، موضحةً بأن الفن يدل على ثقافة البلد ويرتفع بها، ومن ضمن الأفلام الجيدة حديثاً فيلم "الممر"، ولدينا الأمل الكبير فى أن نخطو نحو المستقبل الأفضل فى شتى المجالات واختتمت قائلةً: "أتمنى أن يلحق بهم الفن".


















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;