زى النهاردة عام 1930.. قصة تتويح هيلا سلاسى إمبراطورًا على إثيوبيا.. زعيم قضى 46 عاما فى الحكم.. لُقب بالأسد القاهر.. ساهم فى إلغاء العبودية وتحسين التعليم والصحة.. ثار عليه شعبه وأقصوه من منصبه عام 1

من ملك إلى إمبراطورا، فلم يلبث إلا عامين فقط للانتقال إلى الإمبراطورية، فما إن وصل إلى العرش، وبدأ فى سلسلة إصلاحات كبيرة، ليصل إلى قلوب ملايين الإثيوبيين ويعشقة ملايين المواطنين، فحديثنا اليوم عن الإمبراطور هيلا سلاسى. هيلا سلاسى إمبراطور اعتلى عرش إثيوبيا عام 1928 ليتحول من ملك إلى إمبراطور بعدها بعامين فى مثل هذا اليوم 2 نوفمبرعام 1930، واستهل حكمه بمحاولة تطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من نشر للتعليم وتحسين الوسائل الصحية وإلغاء للعبودية واعتبارها جريمة يعاقب عليها القانون، كما عمل على وضع دستور للبلاد عام 1931 نص على عدد من الإصلاحات، ويعتبر أول قائد أفريقى عامله الرجال البيض بقدم المساواة وسافر لاجتماع مع رؤساء الدول فى أوروبا، وأثار اهتماما كبيرا من جانب وسائل الإعلام بسبب أزيائه الغريبة والملونة، والثقة بالنفس فى استقلال بلاده. ومع الاحتلال الإنجليزى والفرنسى لدول أفريقيا، ساهم هيلاسلاسى فى استقلال بلاده بشكل كبير، بل وسعى إلى ضم إريتريا إلى إثيوبيا، ولكنه فشل أمام الاحتلال الإيطالى فهرب إلى بريطانيا، التى أعادته مرة أخرى إلى عرشه بعد تحرير إثيوبيا، ليعلن بعدها ضم إريتريا إلى بلاده. أطلق على نفسه اسم ﻫﻴﻼ ﺳﻼسى بمعنى القوة الثلاثية: ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ، قبل ذلك كان اسمه هو ﺗﺎﻓﺎﺭى ماكونن، وكان دائما ما يسبقه كلمة "راس" والتى تعني باللغة الأمهرية "الأمير"، وفيما بعد أضفى على اسمه لقب "الأسد القاهر"، ويعتبره شعب جامايكا إلها، حيث ظهرت طائفة دينية "راستفارية" مؤمنة به أنه هو المخلص. دعا هيلا سيلاسى فى عدد من المؤتمرات الأفريقية التى شارك فيها إلى الوحدة والتعاون بين أقطار أفريقيا، مثل لاجوس عام 1962 والذى انبثق عنه مشروع منظمة أفريقيا، وبدأت إرهاصاتها الأولى فى اللقاء بين رئيس جمهورية غينيا وهيلا سيلاسي، والذى أسفر عن عقد مؤتمر أديس أبابا فى مايو 1962 الذى حضره ممثلون من ثلاثين دولة أفريقية. وفى عام 1960، أثناء زيارته أمريكا الجنوبية، اندلعت ثورة ضده واستولى الثوار على مقاليد الحكم، ولكنه عاد للعرش بعد 4 أيام فقط. وحاز الإمبراطور الإثيوبى احترام الرؤساء وتقدير العالم له، وأحبه زعماء أفريقيا عامة ومصر خاصة، ويذكر أنه حضر افتتاح كاتدرائية مارمرقس الجديدة بدير الأنبا رويس، في عهد الزعيم جمال عبد الناصر، وظهر جالسا بجواره حينها، كما أنه زار مصر فى عهد الرئيس أنور السادات عام 1973، واستقبله السادات بنفسه فى مراسم احتفال ضخمة. 46 عاما قضاها الإمبراطور هيلا سلاسى فى مقاليد حكم إثيوبيا، حتى ثار عليه شعبه عام 1974، وأقصوه من منصبه، وتم احتجازه فى قصره، وأعلن وفاته بعدها بعام، فرحل عن عمر ناهز الـ83 عاما، وأعلن التليفزيون الرسمى وقتها عن وفاته إثر فشل فى الجهاز التنفسي، واعتقد بعض الموالين للنظام الملكى أن الإمبراطور تم اغتياله.








الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;