صور.. المخرج الأمريكى "روس كوفمان" الحاصل على جائزة الأوسكار لـ"انفراد": مصر آمنة وأفضل ما أحببته بها هو شعبها الودود.. وكنت أرغب أن أكون مخرجا للأفلام الروائية.. ويؤكد: منحة دراسية غيرت حياتى

يعد روس كوفمان واحدًا من أهم مخرجى الأفلام التسجيلية فى العالم؛ وهو مخرج، ومصور، ومونتیر، ومنتج ذاع صيته عالميًا بعد حصوله على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم تسجيلى عن الفيلم التسجيلى Born into Brothels، والذى تم تصويره بالهند، واشترك فى كتابته وإخراجه مع زانا بريسكى عام 2004 . وقام كوفمان بصناعة أفلامًا تسجيلية لجهات ومؤسسات عديدة، كان آخرها فيلم "تايجر لاند" والذى تناول فيه قضية انقراض النمور بالعالم بسبب الصيد الجائر والمخاطر التى يتعرض لها القائمون على المحميات الطبيعية لحماية سلالة النمور من الانقراض. "انفراد" التقى المخرج الامريكى روس كوفمان، الحاصل على جائزة الاوسكار، للحديث عن زيارته إلى مصر لأول مرة. بداية.. لماذا اخترت مجال الأفلام التسجيلية وليس الروائية والتى تحقق شهرة أوسع؟؟ عندما كنت صغيرا أحببت الأفلام الروائية وعندما بدأت أعمل فى مجال صناعة الأفلام، فكرت فى إخراج الأفلام الورائية، وبالفعل أخرجت أول فيلم روائى قصير لى عام 2018 ، بعنوان " ولد ولد .. بنت بنت" بطولة الممثلة الأمريكية الشهيرة "كيتى هوم"، وكان ناجحا بالنسبة لى، ولكن الأفلام التسجيلية غيرت حياتى، والقدر تدخل لأتحول إلى مخرج للأفلام التسجيلية، بعد أن أردت تعلم كيفية عمل مونتاج للأفلام عموما، وحصلت على منحة للعمل كونتير فى شركة أفلام تسجيلية ، واعتبرتها تجربة للتعلم والتدريب على فنون المونتاج، ولكنى منذ ذلك الوقت أحببت العمل فى مجال الأفلام التسجيلية وتغيرت حياتى، وكنت محظوظا لأنى قابلت خبراء فى هذا المجال تعلمت منهم جيدا. ما هو أقرب فيلم أخرجته إلى قلبك.. وما قصة الفيلم التى حصل على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم تسجيلى؟ كل الأفلام التى أخرجتها قريبة إلى قلبى هى مثل أولادى وهى لكمة صحيحة تعبر عن تعلق المخرج بجميع أعماله، وكل فيلم أخرجته فى بعض الأمور التى أحبها والبعض الأخر لا أحبه، فهناك عناصر فى كل فيلم أشعر أنها كان من الممكن أن يكون أفضل ولكن فى النهاية أشعر بقدر من الامتنان والشعور بالرضا بالعمل. أما الفيلم الذى حصل على جائزة الأوسكار، فهو فيلم يتناول قصة 8 أطفال "العاهرات" بمقاطعة "كالكاتا" بالهند، والمعاناة التى يعانون منها، وتم إخراج الفيلم بطريقة جديد من خلال تسليم كل طفل كاميرا والأطفال هم من قاموا بتصوير حياتهم والتعبير عن نفسهم من خلال الكاميرا، وكانت فرحتهم كبيرة باستطاعتم التعبير عن نفسهم واحتياجاتهم للمرة الأولى فى حياتهم، وقد استغرق إعداد الفيلم نحو 4 سنوات، وحصل الفيلم على جائزة الأوسكار لأنه جسد المفارقة الكبيرة بين الحياة البائسة التى يعيشون بها وبين سعادتهم التى ظهرت من خلال تصوير أنفسهم، ولقد كان حصولى على الجائزة بمثابة تتويج لأعمالى، وأطمح فى تقديم المزيد. لماذا لا يقبل المشاهد كثيرا على الأفلام التسجيلية.. و أى مجال تفضل "الطبيعة" أو السياسة"؟ ما أستطيع أن أتحدث عنه هو المجتمع الأمريكى، وهناك بعض الأفلام التسجيلية فى أمريكا حققت نجاحا كبيرا، وتلاقى إقبالا كبيرا، وفى السنوات العشر الاخيرة الأفلام التسجيلية حققت نجاحات كبيرة ليس فقط فى المشاهدات، و لكن فى زيادة حجم التمويل المخصص، فأصبح الفيلم التسجيلى ينتج بميزانية كبيرة نسبيا عن السابق. ولا أستطيع تحديد ما يفضلة المشاهد على وجه التحديد، و لكن هناك بعض الأفلام الهامة التى صنعت فى مجال البيئة والتى لاقت قبولا كبيرا واستطاعت تغيير مفاهيم بيئية خاطئة، وألقت الضوء على قضايا البيئة، وكذلك الأفلام التى تتناول القضايا المجتمعية ، مثل الفقر و التعليم ويكون لها مردود كبير على المجتمع. هل صناعة الأفلام التسجيلية تحقق أرباحا جيدة؟ صناعة الأفلام التسجيلية ليست صناعة مربحة بالقدر الكافى، فهى لا تحقق أرباحا بعرضها فى دور السينما مثل الأفلام الروائية، و لكنها تنتج من خلال الشركات الكبرى والشبكات التلفزيونية الكبرى، التى تعمل فى هذا المجال فقط، وتحقيق الأرباح من الأفلام الوثائقية أحيانا يمثل تحديا كبيرا، وأنا أعمل بمجال الأفلام الوثائقية ليس لتحقيق الربح المادى، ولكنى لشغفى الكبير بها، وأحاول جنى المال من خلال الدورات التدريبية التى أقوم بالتدريس فيها عن صناعة الأفلام الوثائقية بمختلف دول العالم. ما هى الموضوعات التى تبحث عنها وتطرحها فى أفلامك الوثائقية؟ الموضوعات التى أبحث عنها فى أفلامى، هى الموضوعات ذات الطابع الإنسانى التى تقدم قصة جيدة، الموضوعات ذات الطابع الاجتماعى السياسى، والتى تتناول العنصر البشرى كأحد عناصرها الأساسية، فغالبا ما يشعر المشاهد بمشاعر انفاعلية كبيرة تقترب إلى الحزن بعد مشاهدة أفلامى لتركيزى على المشاعر الإنسانية، ونوعية الأفلام التى أقدمها مختلفة عن الأفلام السياسية الوثائقية التى توثق أحداث تاريخية فى تاريخ أمريكا. أخيرا.. ما رأيك فى مصر فى أول زيارة لك وهل تجدها آمنة؟ أنا سعيد جدا بأول زيارة لى لمصر، فهى بلد جميل، وأكثر ما أحببته بها هو شعبها الودود بطبعه، الشخص المصرى ودود ومضياف ويرحب بضيوفة جيدا، ومصر أمنة جدا ولم أشعر بأى قلق بل أتحرك بحرية وأمان تام، ولكنى لم أستطع زيارة أى أماكن أثرية بسبب إنشغالى بالتدريس بالدورات التدريبية ولم أشاهد سوى محافظة الإسكندرية.


































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;