5 ساعات لسامح شكرى فى إسطنبول بدون مظاهرات إخوانية.. الجماعة تتراجع عن دعوات التظاهر ضد الوفد المصرى بالمطار.. وخبراء: بتعليمات تركية.. وكمال حبيب: تحالف مصر والسعودية انعكس على موقف أنقرة من القاهرة

تراجعت جماعة الإخوان بشكل مفاجئ عن دعوات التظاهر فى إسطنبول بالتزامن مع زيارة سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، أثناء انعقاد قمة التعاون الإسلامى، حيث تعد الزيارة هى الأولى من نوعها لمسئول مصرى رفيع المستوى إلى تركيا منذ عزل محمد مرسى عن السلطة فى يوليو 2013.

ومرت زيارة وزير الخارجية المصرى والوفد المرافق له فى إسطنبول التى استغرقت حوالى 5 ساعات بهدوء رغم إعلان كيانات تابعة للإخوان عن عزمها التظاهر فى ساحات المدينة ضد زيارة الوفد المصرى، وهو الأمر الذى دعا خبراء لترجيح أن السلطات التركية أصدرت تعليمات للإخوان وأنصارهم بعدم تنظيم أى فعاليات احتجاجية تتزامن مع اجتماعات قمة التعاون الإسلامى فى إسطنبول.

وقال مصدر إخوانى مقيم فى تركيا لـ"انفراد" إن دعوات التظاهر اختفت تماما ولم يسع أحد لتفعيلها أو لتعميم بيانات حول الأماكن التى سيتم التظاهر فيها احتجاجا ضد زيارة الوفد المصرى إلى تركيا، وأضاف: "يبدو أن الإخوان اكتفوا بالمناوشات التى كانت متوقعة بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية المصرى" واللافت أن جماعة الإخوان تظاهرت ضد الوفود المصاحبة لمسئولين مصريين فى مجموعة من الدول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، ووصل الأمر فى بعض الأحيان إلى الاشتباك بالأيدى.

من ناحيته قال كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إنه من المرجح أن تكون صدرت تعليمات من السلطات التركية للإخوان والمقيمين على أراضيها بعدم التظاهر أو تنظيم أى فعاليات، وأضاف: "تركيا ومصر والسعودية دول مهمة وتحاول من الناحية الجيواستراتجية أن تواجه الفراغ الضخم فى المنطقة وتخلى الولايات المتحدة الأمريكية عنهم لصالح إيران، وهو ما يدفع ثمنه أهل السنة وأظن أنه على المدى الطويل ستغلب العوامل الجيواستراتجية وستجد هذه الدول نفسها منجذبة لبعضها البعض وحتى الآن يمكن ملاحظة أن مستويات فى الإدارة التركية أقل من أردوغان يروا ضرورة الانفتاح على مصر وإنهاء الخلافات" وأشار حبيب إلى أن التقارب السعودى المصرى انتقل إلى مستوى أقرب إلى التحالف وهذا الأمر ينعكس على تعامل تركيا مع الملف المصرى، ويمكن ملاحظة أن تصريحات أردوغان لم تتعرض لمصر حتى لو لم يذكر اسم مصر أثناء كلمته.

ويرى هشام النجار الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية أن جماعة الإخوان تقع تحت سيطرة الإدارة التركية ولا يمكن أن تتحرك إلا بتوجيه منها، وأضاف: "لا يمكن أن تقوم الإخوان بالتشويش على زيارة وزير الخارجية المصرى إلا بتوجيه من تركيا ولو كانت هناك رغبة تركية لإفساد الزيارة لتمكنت الإخوان من التظاهر لكن الواضح أن الرغبة التركية اليوم كانت أن تمر الزيارة بسلام" وتابع: "من الواضح أن المملكة العربية السعودية أرادت أن يتم تسليم القمة بسلام ولا يحدث أى تشويه أو حرج للإدارة المصرية وألا يتعرض الموقف المصرى لأى ضغوط" مشيرا إلى أن السعودية تسعى إلى تحالف إقليمى قوى ولا يحدث أى اهتزاز أو صراعات من هذا النوع.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;