تعانى شركات الحديد والصلب المصرية من مشاكل عدة لعل أبرزها توفير المادة الخام بخلاف تحديث بعض الأفران والاستعانة بعمالة شابة مدربة.
ويرتبط توفير المادة بتوافر العملة الصعبة من جانب وقدرة شركة النصر لصناعة الكوك على إنتاج كميات مناسبة من الفحم من جانب آخر.
وهناك عدة تساؤلات حول الشركات منها ما أهم مشكلة حاليا تمر بها شركة الحديد والصلب؟ وهل تحتاج إلى تطوير أم لتأهيل بعض المعدات بصيانتها ببضعة ملايين قليله؟ وهل تحتاج لفتح فرصة المعاش المبكر حتى تتخلص من العماله غير المطلوبة واستكمال العمالة الفنيه عن طريق التعيين الجديد؟.
تساؤلات عديدة تحيط بالشركة، وأيضا بشركة الكوك وشركة السبائك المعدنية وشركة الدلتا للصلب وشركة الكوك.
أسباب خسارة الشركات
ومن الملاحظ أن الشركات كانت تكسب منذ سنوات ثم انتقلت لحالة الخسائر جراء ضعف الصيانات، وأيضا تقادم المعدات، وارتفاع أسعار الطاقة ما يستلزم وفق رؤية بعض الخبراء ضرورة توفير الفحم عن طريق ضم شركة الكوك كصناعة مغذية للحديد والصلب.
مع عمل كيان جديد يشمل شركة الحديد والصلب وشركة الكوك وشركة الدلتا للصلب وشركة السبائك المعدنية، وشركة النصر لصناعة المطروقات لكى تكون مجموعة متكاملة، ولها رئيس مجلس إدارة واحد ومحفظة مالية واحدة، وكل شركة لها عضو منتدب، وبهذه الطريقة تنتهى مشكلة 5 شركات، ويتم حدوث تكامل بينها من حيث المواد الخام والعمالة والمعدات، وتدار بميزانية واحدة ورئيس مجلس إدارة واحد وعضو منتدب فى كل مصنع، ويتحقق فى هذا الكيان مبدأ فصل وظيفة رئيس مجلس الإدارة عن وظيفة العضو المنتدب.
تدخل وزير قطاع الأعمال العام
تطبيق المنظومة السابقة من قبل الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام سيؤدى إلى توفير النفقات وشراء المادة المهمة فقط لشركة الكوك والتى بدورها ستزود بقية الشركات بالمادة الخام بدلا من استيرادها من الخارج.
هذا الأمر سيكون جانب واحد من حل انتشال الشركات من الخسائر، والتى بلغت العام المالى الماضى نحو 1.6 مليار جنيه للشركات الخمسة.
أيضا شركة الحديد والصلب تحتاج إلى نحو 500 مليون دولار لتأهيلها، ورفع القدرة الإنتاجية لها لـ1.2 مليون طن سنويا، ما يحولها من الخسارة إلى الربح مع تفعيل آليات حماية المنتج المحلى بفرض رسوم إغراق على الواردات من منتجات الحديد الذى له مثيل محلى لضمان التسويق المناسب له.
ودمج كيانات الصلب المصرية يرتقى بها ويساهم أيضا فى استغلال بعض الأصول غير المستغلة فى الشركات سواء عن طريق البيع أو استغلال الأصول فى مشروعات عقارية لما يساهم فى ربحيتها، وسهولة زيادة رأس مال الكيان الجديد من خلال البورصة المصرية.
تطوير شركة الحديد والصلب
وعلى المدى القريب تحتاج شركة الحديد والصلب لنحو 10 ملايين دولار، لإجراء صيانة سريعة تمكنها من زيادة الإنتاج مع بحث تخفيض أسعار الطاقة للشركة لمساعدتها على تخطى الخسائر، مع توفير سيولة جزائرية للشركات السابقة لشراء المادة الخام وقطع الغيار من الخارج.
أيضا يمكن دراسة دمج شركة ميتالكو، وشركة العامة للورش الترسانة البحرية فى الكيان فيما بعد بحيث تحصل الشركتان على الخردة وبقايا الصناعة فى احتياجاتها التصنيعية فيما بعد ما يقود لإنشاء كيان كبير قادر على النهوض بالشركات، شريطة وجود إدارة قوية حازمة تديره وأيضا يجنب الشركات الخسائر وسط مخاوف من تصفيتها لتجاوز الخسائر نصف رأس المال، ما يعتبر مخالفة لقانون 203 لسنة 91 بهذا الشأن.