س وج.. كل ما تريد معرفته عن اتفاق باريس للمناخ بعد إعلان ترامب الانسحاب منه رسميا.. متى تم التوصل إليه ؟ ما أهدافه ؟ وهل هو ملزم للدول الموقعة ؟ وما تأثير خروج الولايات المتحدة ؟ وهل يمكن الانضمام إلي

لم يكن إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب البدء رسميا فى الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ أمرا مفاجئا، فكان الحديث يدور حول انسحاب واشنطن من الاتفاق منذ أكثر من عامين. وفى الأول من يونيو عام 2017، أعلن الرئيس ترامب، الذى ينكر وجود تغير فى المناخ، نيته الانسحاب من الاتفاق. لكنالإعلان الرسمىلم يتم إلا أمس الاثنين الرابع من نوفمبر، تزامنا مع مرور ثلاث سنوات على دخول الاتفاق حيز التنفيذ فى السطور التالية نستعرض أهم الأسئلة المتعلقة بهذا الاتفاق، بحسب تقارير سابقة لصحيفة نيويورك تايمز ومركز حلول المناخ والطاقة.. - متى تم التوصل للاتفاق؟ وما الهدف منه؟ تم التوصل للاتفاق فى ديسمبر من عام 2015 بين 195 دولة ، ويستهدف تجنب بعض الآثار الأسوأ للتغير المناخى من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية على الصعيد العالمى. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ فى الرابع من نوفمبر 2016. - ما الذى قدمه الاتفاق؟ بموجب اتفاق باريس، تقدمت كل دولة بخطة فردية لمعالجة انبعاثاتها من الغازات الكربونية ثم اتفقت الدول على الاجتماع بشكل منتظم لمراجعة التقدم الذى أحرزوه وحث بعضهم البعض على تكثيف جهودهم بمرور السنين. وعلى العكس من المعاهدة السابقة، بروتوكول كيوتو، كان الهدف أن يكون اتفاق بريس غير ملزم، بحسب تستطيع الدول أن تكيف خططهت المناخية مع الحلول المحلية وتغيرها عندما تتغير الظروف. ولا يوجد عقوبات على التقصير فى الأهداف المعلنة على أمل أن يتم تعزيز هذه السياسات بمرور الوقت من خلال الدبلوماسية وضغوط الدول الأخرى. وبموجب هذا الاتفاق تعهدت إدارة اوباما بخفض الانبعاثات الكربونية لأقل بنسبة تتراوح من 26 إلى 28% ع مستويات عام 2005، وذلك بحلول عام 2020،وقدمت الولايات المتحدة حتى عام 2017 نحو مليار دولار. كما قدمت الصين والهند، أكبر الدول التى تنبعث منها الغازات الكربونية خططها ايضا. - كيف تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق؟ لأن الاتفاق غير ملزم، لا يوجد عقوبات على الولايات المتحدة لانسحابها منه. ويمكن أن يستخدم إدارة أاوباما الآلية الرسمية للانسحاب من الاتفاق والتى تستغرق أربع سنوات، وقد يتوقف المسئولون الأمريكيون عن المشاركة فى أى محادثات تتعلق بالمناخ على الفور. وفى حالة قررت أى إدارة مسقبلية العودة، فبإمكانها أن تنضم مرة أخرى غلى الاتفاق. - ما تاثير الانسحاب الأمريكى من اتفاق باريس؟ لا يعنى الانسحاب من الاتفاق نهاية الجهود المحلية فى أمريكا للحد من الانبعاثات. حيث تخطط ولايات مثل كاليفورنيا ونيويورك للمضى فى برامجها لتنظيف محطات الطاقة والمركبات، كما أن القطاع الخاص يشهد تحولا بالفعل إزاء الطاقة النظيفة مثل الغاز الطبيعى الرخيص والطاقة المتجددة. - كيف سيؤثر الانسحاب الأمريكى على الدول الأخرى؟ يمكن أن يقوض انسحاب الولايات المتحدة الجهود الدولية لمعالجة الاحتباس الحرارى، لكن الكثير سيتوقف على رد فعل الدول الأخرى. فقادةأوروباوالصين والهند أصروا على أنهم ماضون فى معالجة الاحتباس الحرارى بدون الولايات المتحدة. لكن شكل المحادثات المستقبلية المتعلقة بالمناخ يظل سؤالا مفتوحا. وربما تكون الدول النامية مثل الهند وإندونيسيا والفلبين أكثر ترددا إزاء معالجة انبعاثاتهم الكربونية بعد تراجع أمريكا عن المساعدات التى وعدت من قبل بتقديمها للمساعدة فى التعامل مع أسوأ آثار التغير المناخى. ويتوقع البعض أن يصبح للصين الدور المهيمن فى أى محادثات مستقلية، بما أنها أكثر دولة تنبعث منها الغازات الكربونية فى العالم.