وزير الخارجية يبحث مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى آخر تطورات ملف سد النهضة.. شكرى يتطرق لسبل مواجهة دور تركيا في زعزعة أمن واستقرار المنطقة.. ويستعرض استئناف عملية المصالحة الفلسطينية والحفاظ على هدوء

التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، السيناتور الجمهوري جون باراسو عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء تناول سُبل دفع الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الدولتين والدور الهام الذي يلعبه الكونجرس في إطار دعم تلك الشراكة، وركز اللقاء على استعراض التطورات الإيجابية التى تشهدها مصر على كافة الأصعدة، فضلاً عن الجهود التي تقوم بها مصر للتحوُّل إلى مركز إقليمي للطاقة في منطقة شرق المتوسط. كما ذكر حافظ أن اللقاء تناول مُجمل ملفات المنطقة وتطورات الأوضاع الإقليمية، حيث اهتم السيناتور باراسو بالاستماع للرؤية المصرية الهادفة لحلحلة الأزمات بغية استعادة الاستقرار وتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة. كما أطلعه الوزير شكري على الجهود المصرية في إطار مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وحرصها على التعامل مع الظاهرة من منظور شامل، مؤكداً ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهتها وكذا التصدي للدول الداعمة والمُمولة لها، مشيراً إلى المبادرات المصرية ذات الصلة في هذا الشأن. كما حرص وزير الخارجية على عرض آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة. واستمراراً لمقابلات وزير الخارجية مع الأعضاء البارزين بالكونجرس الأمريكى أثناء زيارته لواشنطن، اجتمع الوزير سامح شكرى، الثلاثاء، بالسيناتور الجمهورى "ليندسى جراهام" رئيس اللجنة القضائية ورئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. ‎وأوضح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكرى والسيناتور جراهام تناولا مجمل جوانب العلاقات الاستراتيجية بين الدولتيّن، والتي تتطلب مواصلة الدعم الأمريكي لمصر لتمكينها من مجابهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلديّن في إطار تحقيق الأمن والاستقرار. ‎وأضاف حافظ أن السيناتور جراهام استمع لشرح الوزير شكرى حول التطورات الإقليمية والرؤية المصرية لمعالجة الأزمات المختلفة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، والدور الذي تقوم به مصر لتعزيز الاستقرار والتوصل إلى حلول سياسية لسائر ملفات المنطقة، وكذا سبل مواجهة الدور التركي في زعزعة أمن واستقرار المنطقة. اختتم حافظ بأن ملف سد النهضة حظى باهتمام خاص خلال المباحثات، حيث استعرض الوزير شكرى الجهود المصرية للوصول إلى اتفاق يحافظ على مصالح كافة الدول المعنية، وهو الأمر الذى لم يتسن تحقيقه حتى الآن نظراً لعدم تجاوب الجانب الإثيوبى. إلى ذلك، التقى وزير الخارجيةسامح شكرى، الثلاثاء، فى العاصمة الأمريكيةواشنطن، "جاريد كوشنر" كبير مُستشارى الرئيس الأمريكى، وذلك لبحث سُبل دفع العلاقات المُتميزة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية إلى آفاق أرحب، ودعم آليات التعاون الثنائى فى كافة المجالات، بما يتوافق مع طبيعة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين ويسهم فى تعزيزها وتعميقها لتحقيق المصالح المشتركة للدولتين. وقال المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى أكد خلال اللقاء على قوة ومتانة العلاقات الإستراتيجية الراسخة التى تربط بين مصر والولايات المتحدة، والأهمية التى توليها مصر لاستمرار التنسيق والتشاور بين البلدين حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما فى ظل حالة عدم الاستقرار والأزمات المتعددة التى تعانى منها المنطقة. وأوضح حافظ أن اللقاء تناول كذلك عدداً من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الهادفة إلى استئناف عملية المصالحة الفلسطينية، والحفاظ على الهدوء فى قطاع غزة مع العمل على تخفيف المعاناة وتحسين الظروف المعيشية فى القطاع. سامح شكرىيلتقى أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكى وفى ذات السياق، أعرب وزير الخارجية عن دعم مصر لجميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدماً بمساعى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وذلك وفقاً لمُقررات الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، بما يسهم فى أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ويحقق رفاهية شعوب المنطقة. وأضاف متحدث الخارجية أن المباحثات تطرقت كذلك إلى كيفية التوصل إلى حلول سلمية للصراعات فى المنطقة، خاصةً فى ليبيا وسوريا، حيث شدد الوزير شكرى على وضع حد للدور التخريبى لتركيا فى المنطقة وإنهاء احتلالها غير الشرعى لأجزاء من شمال سوريا. واختتم المتحدث باسم الخارجية بأن ملف سد النهضة شغل حيزاً هاماً من المباحثات، حيث استعرض سامح شكرى بشكل مفصل الجهود المصرية المتواصلة على مدار السنوات الخمس الماضية للتوصل إلى اتفاق عادل يحقق المصالح المصرية والسودانية والإثيوبية، وأسباب تعثر المفاوضات نتيجة عدم تجاوب الجانب الإثيوبى، كما أعرب شكرى عن شكره وتقديره للمبادرة الأمريكية باستضافة اجتماع يجمع بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا بمشاركة البنك الدولى فى واشنطن غداً الأربعاء.






الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;