أمريكا والطلاب الأجانب.. تراجع مستمر فى الإقبال على الجامعات وأرقام صادمة.. رابطة تعليمية: معدل البعثات ينخفض منذ 3 سنوات.. خسائر تقدر بـ11.8 مليار دولار.. والشعور بعدم الأمان وتعقيدات التأشيرة أبرز ا

يبدو أن الشهادة الجامعية من إحدى الجامعات الأمريكية لم تعد حلماً يراود كثيرين كما كانت فى فترات سابقة، فبعدما كانت الولايات المتحدة مقصداً للكثير من أولياء الأمور ممن يمتلكون من القدرة على إيفاد أبنائهم للتعليم بالخارج، تراجعت معدلات إقدام الطلاب الأجانب على تلك الجامعات بحسب احصائيات رسمية نشرتها شبكة سى إن إن فى تقرير لها الثلاثاء. ونقلت الشبكة الأمريكية أرقام رسمية صادرة عن رابطة المعلمين الدوليين "NAFSA"، مشيرة إلى أن الانخفاض المستمر في تسجيل الطلاب الدوليين منذ عام 2016 كلف الاقتصاد الأمريكى 11.8 مليار دولار وأكثر من 65 ألف وظيفة . وقالت راشيل بانكس، مديرة السياسة العامة في الرابطة إن هناك العديد من المتغيرات، لكن السياسات والخطابات الصادرة عن الإدارة الحالية هي التي دفعت الأرقام بالفعل إلى التراجع. وكشفت استطلاعات عن رابطة المعلمين الدوليين أن هناك اعتقاد لدى الطلاب الأجانب أن الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة أمر صعب، ويشعرون بعدم الأمان في أمريكا. وأضافت بانكس أنه "ليس الخطاب المعادي للهجرة الذي تعبر عنه هذه الإدارة فقط، بل هناك قلق متزايد فيما يتعلق بالعنف المسلح في هذا البلد" حيث كان هناك عدد من عمليات إطلاق النار والتي يتم بثها في الاخبار بجميع أنحاء العالم مشيرة الى أن الآباء يأخذون كل هذا في الاعتبار عندما يفكرون في المكان الذي يرغبون في إرسال أطفالهم للدراسة فيه. ووفقا لتقرير شبكة السي ان ان الامريكية انخفض عدد الطلاب الجدد بنسبة 0.9% خلال العام الدراسي 2018-2019، بعد انخفاض بنسبة 6.6% في الاعداد بالعام الدراسي السابق، وبحسب تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية فإنها المرة الأولى التي تشهد فيها الولايات المتحدة انخفاضًا لمدة ثلاث سنوات. إدارة ترامب لديها تفسير مختلف للامر حيث قالت نائبة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون البرامج الأكاديمية في مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأمريكية في اتصال مع بعض الصحفيين إن الطلاب الدوليين محبطون من التكلفة المرتفعة للمدارس الأمريكية. وقد بذلت الادارة "جهودًا أكثر من أي وقت مضى في التواصل معهم للتخفيف من تكلفة التعليم الامريكي. وأدى انخفاض عدد الطلاب الدوليين بين عامي 2016 و 2019 إلى خسارة بنسبة 26٪ بلغت حوالي 6.5 مليون دولار ، حسبما ذكرت جامعة حكومية في كاليفورنيا. ووفقا للرابطة، يتم إنشاء أو دعم ثلاث وظائف في الولايات المتحدة لكل سبعة طلاب مغتربين من خلال الإنفاق في قطاعات مثل التعليم العالي والسكن، وتناول الطعام، وتجارة التجزئة ، والنقل. كما ساهم أكثر من مليون طالب دولي مسجلون حاليًا في الكليات والجامعات الأمريكية بنحو 41 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، ودعموا 458،290 وظيفة خلال العام الدراسي 2018-2019. ويعد الطلاب الدوليين مهمين بالنسبة للميزانيات حيث أن العديد من الكليات والجامعات تحصل على رسوم أعلى منهم ففي بينينسولا كوليدج في ولاية واشنطن، يتم فرض رسوم على الطلاب الدوليين بحوالي 10000 دولار سنويًا بينما يدفع الطلاب داخل الدولة حوالي 5000 دولار. شهدت كلية بينينسولا بواشنطن انخفاضًا بنسبة 25% في التحاق الطلاب الدوليين على مدار العامين الماضيين، واضطرت إلى خفض عدد الوظائف في 13 موقعًا وتعليق البرامج بسبب عجز قدره 800،000 دولار بسبب انخفاض اعداد المتقدمين. هناك العديد من العوامل التي ساهمت تقلص اعداد المتقدمين للتسجيل من ضمنها ارتفاع الدولار الأمريكي إلى مستويات عالية مقارنة بالعملات الأخرى، وقال إن هذا ربما شجع الطلاب الدوليين على اختيار دول أخرى غير الولايات المتحدة. وقال جاك هولز نائب رئيس الخدمات الطلابية في بينينسولا كوليدج إن العامل الأكثر أهمية هو السياسات الدولية في البلدان التي يتمتع فيها القطاع التعليمي بالتسجيل الدولي القوى مثل الصين.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;